الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القومي للبحوث يوجه نصائح للتحكم في اختيار وقت الأكل المناسب في رمضان

المركز القومى للبحوث
المركز القومى للبحوث

قالت الدكتورة هاجر فريد، باحث بقسم التغذية و علوم الأطعمة، بالمركز القومي للبحوث، إنه يأتي رمضان كل عام ليرسخ عند المسلمين أهمية اختيار التوقيت المناسب للأكل فبجانب فرضية أداء الصلوات الخمسة على المسلمين في أوقاتها فإن صيام شهر رمضان كأحد أركان الإسلام الخمسة يعودنا على ترقب وقت أذان الفجر لبداية الصيام و الامتناع عن الطعام و الشراب و ترقب وقت أذان المغرب للإفطار و إنهاء الصيام.


وأوضحت "فريد" أنه تختلف مدة الصيام باختلاف فصول العام، فمدة الصيام فى شهور الصيف أكثر منها في شهور الشتاء حيث ساعات النهار الطويلة. و نظرا لطول مدة الصيام صيفا مع ارتفاع درجات الحرارة فإن الصائم يشعر بالعطش أكثر من شعوره بالجوع. أما في الشتاء فإن برودة الجو تجعل الصائم في حاجة أكثر إلى المأكولات و المشروبات الدافئة.

وأوضحت أنه يظل الجهاز الهضمي فى حالة من الراحة أثناء فترة الصيام، يبدأ في عمله مع الإفطار لكن حتى يعمل جهازنا الهضمي بشكل سليم و يستعيد كفاءته لابد من استقبال الأكل و الشرب بشكل تدريجي كي نعطيه الفرصة  فيبدأ في إفراز الأنزيمات الهاضمة للطعام و ينبه البنكرياس ليفرزهرمون الأنسولين بكمية مناسبة و الذى بدوره يقوم بتوزيع السكر على خلايا الجسم لإمدادها بالطاقة مع الاحتفاظ بالمستوى الطبيعي للسكر في الدم.

وأشارت إلى أنه من الأفضل كما علمنا رسولنا أن نفطر على كوب من الماء الغير مثلج أو على تمرة، فلا يصح اطلاقا البدء بشرب سوائل باردة بعد الإفطار مباشرة لأن هذا بمثابة صدمة للجهاز الهضمي و يزيد من كسله فلا يفرز إنزيماته الهاضمة و تظهر مشاكل عسر الهضم، ويجب أن يكون الإفطار الرمضاني محتوى على جميع العناصر الغذائية بشكل متوازن. فطبق الشوربة الأمثل يحتوى على الخضراوات المختلفة كالكوسة و الجزر و البسلة و البطاطس و البروكلى و الفلفل مع قطعة من اللحم أو الدجاج. بالإضافة الى الأرز أو المكرونة مع التقليل من الحلويات و المياه الغازية المحتوية على كميات هائلة من السكر.

وأشارت إلى أن التمثيل الغذائي وعملية الحرق تكون أعلى فى ساعات النهار مقارنة بساعات الليل كما أكدت الدراسات العلمية. و نظرا لأن وجبة الإفطار في رمضان تكون ليلا فإن الجسم بعد الإفطار يكون بحاجة أكثر إلى الحركة لزيادة معدل الحرق. و الحرص على أداء صلاة التراويح من السنن الجميلة و التي تساعدنا في سرعة الهضم و الاستفادة من الطعام.

وأضافت أنه يعتبر الاختيار الأمثل لوقت السحور قبل أذان الفجر بساعة فقط. فهذه المدة كافية لتجعلنا نأكل ونشرب فى هدوء دون خوف دخول أذان الفجر. كما إننا بذلك نكون قد جعلنا عدد ساعات صيامنا أقصر ما يكون فيقل بذلك نسبيا إحساسنا بالجوع أو العطش اقتداء برسولنا محمد صلى الله عليه و سلم حيث قال "ثلاث من أخلاق النبوة تعجيل الإفطار و تأخير السحور و وضع اليمين على الشمال في الصلاة".

وتابعت: " ينصح بالاهتمام بتناول الخضروات الورقية و الحبوب أثناء السحور لمحتواها العالي من الألياف الغير ذائبة والتي بدورها تمتص الماء وتملأ المعدة فتعطى الإحساس بالشبع و تمنع حدوث الإمساك.

 كما ينصح بأكل البقوليات كالفول و العدس و الحمص و البعد عن المخللات كفاتح للشهية لأنها تزيد الإحساس بالعطش كما انها ترفع نسبة الأملاح بالجسم و قد تتسبب فى ارتفاع الضغط و أمراض الكلى. و لعلنا نصل مع نهاية الشهر الكريم الى تعويد انفسنا على الاكتفاء من الطعام بما يجعلنا لا نشعر بالجوع فى نفس الوقت الذى لا نشعر معه بالشبع و هو المقدار من الطعام المطلوب كى نعيش و نتحرك ولا يتسبب لنا فى الأمراض".


-