جلسة صلح في العريش تنتهي بتنازل أسرة طفل لقي مصرعه دهسا

مازال القضاء العرفي يفرض كلمته علي أبناء سيناء والمقيمين لها من أجل تحقيق السلم الاجتماعي بين العائلات والقبائل، حيث جمعت جلسة صلح بين اسرة طفل من محافظة سوهاج  والتي تقيم في سيناء لقي مصرعه في حادث سير بطريق الخطأ، وكان مرتكبها أحد أبناء مدينة العريش شمال سيناء. 

حيث عقدت جلسة صلح حكم فيها شيوخ القبائل بدفع دية بلغت 2 مليون جنيه، لإقرار  الصلح بين الطرفين. حضر جلسة الصلح وجهاء ومشايخ مدينة العريش والشيخ زويد ورفح بمحافظة شمال سيناء، ومعهم النائب  إبراهيم أبو شعيرة عضو مجلس النواب ، وعدد كبير من وجهاء وكبار العائلات والمشايخ بالمحافظة.
وقد تنازلت  أسرة الطفل  عن الحق الذي أقرته الجلسة العرفية واعفت الشخص الذي تسبب في وفاته عن طريق الخطأ من دفع المبالغ التي أقرها القضاة العرفيين.

وتعود الواقعة عندما وقعت حادثة سير بمدينة العريش منذ  3 سنوات، حيث دهست إحدى السيارات التي يستقلها شاب من قبيلة الرميلات إحدى القبائل البدوية بمدينة رفح بشمال سيناء الطفل عمرو علاء أبو القاسم ويبلغ من العمر 3 سنوات، حيث بادر علي الفور بنقل الطفل إلى مستشفى العريش العام إلا أنه لفظ أنفاسه وقام بترك الطفل.

وقال حجاج الصعيدي أحد أبناء عائلات الصعيد بمحافظة شمال سيناء، إنه تم الحكم على الشاب القاتل بالحبس عام، حيث اعتبرت الحادثة قتل خطأ وتم تحديد عدد من الجلسات العرفية بمدينة العريش، وكان آخرها اليوم الجمعة،  التي حكم على القاتل بمبلغ  2 مليون ومائة ألف جنيه لأهل الطفل القتيل إلا أن المفاجأة كانت عندما عفى والد الطفل القتيل عن القاتل وعدم قبوله المبلغ الذي تم تحديده، ليثبت مدي شهامة أبناء الصعيد وعدم قبولهم ولديه بعد أن شعر والد الطفل بأن العوض من الله وان موقفه يؤكد كرم ابناء الصعيد خاصة وأن الطفل قتل بطريق الخطأ.