جمعة: الحصول على الدكتوراة بداية الانطلاق نحو العلم وليست نهاية التعلم

ترأس الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لجنة مناقشة رسالة الدكتوراة المقدمة من الباحث محمد علي جاد الرب ، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بجامعة الأزهر قسم اللغة العربية وآدابها ، بعنوان: "الإبداع الشعري عند محمد المعصراني .. فضاءات الرؤية وعناصر البناء وآليات التشكيل" ، اليوم السبت ٢٦/ ٣/ ٢٠٢٢م ، بحضور كل من أ.د/ عوض اسماعيل عميد الكلية ، وأ.د/ حسني السيد التلاوي وكيل الكلية لشئون الطلاب والتعليم ، وأ.د/حسن كمال القصبي وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا ، و أ.د/ رمضان حسان رئيس قسم اللغة العربية بالكلية ، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالكلية.

وقد تكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من كل من :
أ.د/ محمد مختار جمعة - وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، (مشرفًا أساسيا).
أ.د/ زهران محمد جبر - أستاذ الأدب والنقد المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين ، (مشرفًا) .
أ.د/ محمد محمد خميس - أستاذ الأدب والنقد المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين ، (مناقشًا داخليًّا).
أ.د/ علي عبدالوهاب مطاوع - أستاذ الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات ، (مناقشًا خارجيًّا).

وفي كلمته رحب معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالسادة الحضور مبينًا أن هذه اللجنة تضم عددًا من السادة المتميزين في تخصصهم ، مقدمًا خالص الشكر والتقدير للجنة الموقرة على قبول مناقشة الرسالة ، ومؤكدًا أن الحصول على درجة الدكتوراه ليس نهاية التعلم ، بل بداية الانطلاق نحو عالم العلم ، وأن شعر التفعيلة أحد أشكال الشعر العربي الذي اعتمد الدفقات الشعورية والإبداعية واعتماد وحدة النص عوض وحدة البيت .

وفيما يتعلق بعلاقة الأدب بالدعوة أكد وزير الأوقاف أن الإمام ينبغي أن يلم بقواعد اللغة العربية ، فلا يمكن أن ينجح الخطيب ما لم يتمكن من القضايا اللغوية والزاد الأدبي ، فمهمة الأديب ومهمة الخطيب هي القول والبيان ، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بنظم الدراسات العليا ، ونظم الرسائل العلمية من الماجستير والدكتوراة ، فالاجتهاد مطلوب لإخراج رسائل متميزة ، قال الشاعر :
أأبيت سهران الدجى وتبيته
نوماً وتبغى بعد ذاك لحاقي
وخلال المناقشة وجه أ.د/ زهران محمد جبر عبد الحميد أستاذ الأدب والنقد المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين والمشرف المشارك على الرسالة الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مؤكدًا أن معاليه يُغبط على ما بذله من جهد في الإشراف على الرسالة ، وما قام به من فحص دقيق ، موضحًا أن معاليه رجل ذو إمكانيات فريدة ، يتمتع بالجمع بين العلم الشرعي واللغوي ، فقد أمسك الدفة إلى أن وصل بالرسالة إلى بر الأمان ، وذلك رغم ما يتحمله من مسئوليات عظام.

كما وجه أ.د/ علي عبد الوهاب مطاوع أستاذ الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقرين المناقش الخارجي الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف واصفًا إياه بالعالم الجليل ، وربان الخطاب الديني في مصر والعالم الإسلامي ، لما يقدمه في خدمة الدعوة وتجديد الخطاب الديني ، فهو عالم عاشق للتراث ومجدد فيه ، مشيرًا إلى أن الرسالة موسومة في بابها ، ومارست النقد الأدبي بأسلوب فريد دون ميل إلى التقليدية ، كما مالت إلى المسايرة مع الآخر في النقد الحديث برؤية عربية أصيلة تذكر للمشرفين الفاضلين .

وفي كلمته عبر أ.د/ محمد محمد خميس أستاذ الأدب والنقد المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين عن سعادته الغامرة بهذه المناسبة التي جمعته على المنصة بصحبة العلم الكبير في الأدب والنقد والذي يشار إليه بالبنان أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، والذي يحرص على العلم ، وحضور المناقشات مع كثرة أعبائه وثقل مهماته ، وقد توجت به الرسالة فهو علم من أعلام الأدب والنقد مشيدًا بتميز الرسالة موضوع المناقشة.
وفي ختام المناقشة تم منح الباحث درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى .