الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القمح وإيران..سر تحركات قادة الشرق الأوسط وأمريكا..4 قمم تعيد رسم سياسة المنطقة

بلينكن يجري محادثات
بلينكن يجري محادثات امريكية عربية في اسرائيل

بدأ اليوم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، جولته الشرق أوسطية بعقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لبيد بالقدس.

ويجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولة بالشرق الأوسط وبعض دول شمال إفريقيا تشمل إسرائيل وفلسطين والمغرب والجزائر، وتتضمن جولة الوزير الأمريكي عقد سلسلة اجتماعات منها قمة عربية إسرائيلية نادرة اليوم تجمع وزير الخارجية الإماراتي ونظيرة البحريني والمغربي في إسرائيل.

أنتوني بلينكن يصل إلي إسرائيل  

حيث تناقش القمة المحادثات النووية مع إيران والتي عبرت إسرائيل ودول الخليج العربية عن مخاوفها الشديدة بشأنها، وكذلك الغزو الروسي لأوكرانيا المستمر منذ شهر وهو الصراع الذي برزت فيه إسرائيل كوسيط محتمل.

 

بجانب مناقشة النقص العالمي المحتمل في القمح الناجم عن الحرب في أوكرانيا والذي يمكن أن يسبب أزمة في الشرق الأوسط المعتمد بشدة على استيراد هذه المادة.

ثم يواصل بلينكن جولته التي تستمر في المنطقة لـ خمسة أيام، كما يلتقي أنتوني بلينكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

 

بعد ذلك، يتوجه بلينكن إلى المغرب والجزائر للحديث عن الأمن الإقليمي والصحراء الغربية المتنازع عليها والتي تمثل موضوع الخلاف الأبرز بين الجارتين.

بلينكن يصل إلى إسرائيل في أولي محطات جولته بالشرق الأوسط 

وفي المغرب أيضا، سيجري محادثات مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد الذي أصبح لاعبا سياسيا رئيسيا في المنطقة. 

وستشمل المحادثات مع بن زايد مواضيع تتراوح من العلاقات مع خصوم الولايات المتحدة، روسيا والصين وإيران، إلى الحرب في اليمن والارتفاع الشديد في أسعار النفط.

وتأتي الزيارة في وقت تواجه فيه العلاقات مع العديد من دول الشرق الأوسط تحديات حيث يشكك الحلفاء الرئيسيون مثل إسرائيل والإمارات في التزامات إدارة بايدن تجاه المنطقة.

 

هدف زيارة بلينكن وأهميتها 

وفي هذا الصدد، قال الكاتب الصحفي والباحث السياسي، أكرم ألفي، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة العربية يتضمن جدول اعمال واضح.

وأوضح ألفي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن جدول الزيارة يدعو لطمأنه الدول الخليجية وإسرائيل بشأن الاتفاق النووي مع إيران والحفاظ على الامن القومي لهذه البلدان.

 

وتابع: الشق الثاني للزيارة هو السعي لبعث رسالة مفادها أن أميركا قادرة على الوقوف بجانب حلفائها ودعمهم للحصول على قمح بعد توقف الصادرات الأوكرانية والروسية وضمان عدم تأثر الدول الحليفة بالأزمة في أوكرانيا على الصعيدين الاجتماعي والسياسي. 

الكاتب الصحفي والباحث السياسي، أكرم ألفي

وأضاف أن "الشق الثالث هو محاولة تقديم ضمانات للفلسطينيين سعيا لانضمامهم للاجتماعات العربية الإسرائيلية واستئناف عملية السلام".

واختتم: تفسير الزيارة يكمن في أن إدارة بايدن أدركت أن هناك توجه خليجي عربي نحو الوقوف مع روسيا في ظل ابتعاد واشنطن عن الانخراط في الملفات الرئيسية في المنطقة، فهذه الزيارة هي محاولة للحيلولة دون مزيد من التقارب بين دول عربية رئيسية وروسيا.

 

زيارة تاريخية 

ومن جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة تعتبر زيارة تاريخية، ذلك كون اللقاء يأتي في ظروف غاية في التعقيد.
وأوضح الرقب في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن حسب المعلومات المتداولة فإن اللقاء الأكبر حدث في النقب وللأسف بجوار قبر مؤسس دولة الاحتلال دافيد بن غيريون، وضم الاجتماع بجانب وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وزراء الامارات والمغرب والبحرين ومصر والاحتلال الإسرائيلي.

الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح الفلسطينية

وتابع: والملفات الاهم التي تم مناقشتها هي ملف الحرب الروسية الأوكرانية والملف الإيراني، دون تناول الملف السياسي الفلسطيني، وكلمة وزير خارجية الاحتلال تحدثت عن التطبيع والسلام الاقتصادي، مؤكدا إننا ننتظر لقاء بلينكن مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وننتظر المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الأمريكي. 

 

البحث عن مصالح الولايات المتحدة 

وأضاف أنه "يستبعد ان يتحدث الجانب الأمريكي عن إحياء عملية السلام في ظل وجود حكومة احتلال ترفض اي عملية سلمية وتتمسك بالسلام الاقتصادي دون أي ثمن سياسي".

وأشار إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية تسعى من هذه الجولة الحصول على جبهة مؤيدة للولايات المتحدة الأمريكية ودعم موقفها ضد روسيا، كما ستسعى الولايات المتحدة الأمريكية الحصول على موافقة من الإمارات العربية المتحدة لزيادة إنتاج النفط ومن مصر وإسرائيل زيادة تصدير الغاز لأوروبا وهذا المطلب تم رفضه من قبل”.

واختتم: بخلاصة القول هذه الجولة الكبيرة والمهمة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هدفها البحث عن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة العربية.