مش فرنسا ولا روسيا... قصة صورة حولت ملاحات بورفؤاد الى مشروع سياحى عالمى بمحافظة بورسعيد

• ملاحات بورفؤاد فى بورسعيد تتحول الى مدينة الثلج بسبب صور ميدو دياب لعروسين 
• مشروع سياحة علاجية عملاق يقام على ارض ملاحات بورفؤاد بمحافظة بورسعيد 
• رؤية محافظ بورسعيد الثاقبة وعرض رئيس مدينة بورفؤاد لاهمية المنطقة للجذب السياحى كانت وراء النقلة الكبرى للملاحات 
• اكواخ ملح علاجية و مدينة ترفيهية وكافيهات و مناطق تصوير اهم مميزات اهم مايميز المشروع 
• مدينة الثلج اول نقط العبور لسلام مصر الجديدة شرق بورسعيد 

منذ ان القت صدى البلد الضوء على ملاحات مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد فى 9 فبراير 2020 وكشفت عن اهميتها وامكانية استغلالها سياحيا بعد الصور التى التقطها المصور الفوتغرافى ميدو دياب لسشن كابلز ظهرا وكأنهم على جبال من الجليد وبدأت اعين القاصى و الدانى تلتفت الى تلك المنطقة يسبقها رؤية القيادة التنفيذية لمحافظة بورسعيد متمثلة فى اللواء اركان حرب عادل الغضبان محافظ بورسعيد من خلال العرض المتكامل للواء محمد عامر رئيس مجلس مدينة بوفؤاد .

كانت صدى البلد نشرت تحت عنوان دي مش فرنسا ولا روسيا ..حلوة يابلدى سيشن يتحول لأكبر دعاية سياحية ببورسعيد ..صور فى التاسع من فبراير 2020 اعقبتها بالنشر تحت عنوان ملاحات بورسعيد حلوة يا بلدي.. اتصور_كإنك_فى_اوروبا.. هاشتاج يتصدر التواصل الاجتماعي فى الثانى عشر من فبراير 2020 وسلطت الاضواء على اهمية تلك المنطقة وامكانية تحويلها الى مزار سياحى عالمى وفق رؤية المصور المحترف ميدو دياب .

وتوالت منذ ذلك التاريخ عمليات التقاط صور السشن للمصورين على جبال الملح اعقبها مرحلة شهدت رحلات داخلية من ابناء المحافظة لتنتقل الى المرحلة الاخيرة و التى تشهد على مدار الاسبوع رحلات من كافة محافظات وربوع الدولة المصرية الى تلك المحلاحات التى تحولت الى مزار سياحى هام لمدينة وبرفؤاد بمحافظة بورسعيد 

فلم يكن يتوقع المصور البورسعيدى ميدو دياب عندما أقدم على تصوير كابلز فى ملاحات محافظة بورسعيد بمدينة بورفؤاد أن تأخذ الصور تلك الشهرة وتصبح الملاحات مزارًا سياحيًا لكافة المصورين لالتقاط صور شبيهة للراغبين من الكابلز حتى أن إدارة شركة الملاحات فكرت فى فرض رسوماً على دخول المنطقة للتصوير والتى كانت مهجورة قبل التقاط هذه الصور.

ومع تصدر الصور محركات البحث المحلية فى جوجل لعدة أيام متتالية خرجت فكرة من إحدى الشركات السياحية لإطلاق هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعى لتشجيع السياحة فى مصر فى شكل مسابقة يفوز أصحابها برحلة سياحية مجانية لمدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء شاملة الإقامة والانتقالات والتغذية.

وتحولت صفحات التواصل الاجتماعى إلى ألبومات لتسويق كافة محافظات الجمهورية وتفنن المصورين فى التقاط أجمل الصور لمحافظاتهم وإظهار الصورة وكأنها التقطت فى إحدى المدن الأوروبية ليلقى الهشتاج رواج كبير على مواقع التواصل ظهرت معه آلاف الصور التى تظهر جمال مصر ومدنها من بورسعيد الى الإسكندرية على شواطئ المتوسط ومنهما الى وسط الدلتا فقلب الصعيد ومناطق النوبة.

واحتلت صور بورسعيد صدارة الهاشتاج حيث حاول المئات من أبناء محافظة بورسعيد التقاط أجمل الصور سواء فى الملاحات أو مناطق فلل هيئة قناة السويس ومرسى المعديات و امام المعالم الأثرية وبمنطقة ممشى ديليسبس الشهيرة وداخل الكافيهات وخارجها وعلى شواطئ الباسلة وحتى فى الاسواق التجارية و سوق السمك اتلجديد وميدان الشهداء وغيرها من المناطق.

وترجع الفكرة الى قيام ميدو دياب ابن محافظة بورسعيد خريج المعهد الفنى التجارى بمحافظة بورسعيد الى محاولة تصوير الكابلز فى سشنات غريبة جذابة.

وأكد ميدو دياب فى تصريحات خاصة لصدى البلد: "دائمًا وأبدًا أجد الأفكار الغريبة والجديدة جذابة وتظهر جمال الصورة سواء للشخص الذى يتم تصويره والمكان الذى يتم التصوير فيه فدائما ما تتغير وجهة النظر للمكان أو المهنة بعد عرض صور فكرة السيشن".

وأوضح دياب ان فكرة صور الملاحات ولدت معه عندما طلب منه كابلز التصوير بشكل جديد وفكرة جديدة والتى تزامنت مع هطول الثلوج على سانت كاترين والدول الأوروبية فتمنى الكابلز ان يكون تصويره فى أحد هذه الأماكن.

ويكمل دياب سرد القصة :"لفت انتباهى جبال الملح فى ملاحات بورفؤاد والتى تشبه فى شكلها جبال الثلج فى اوروبا وسانت كاترين فجاءت الفكرة وعرضت التجربة على الكابلز فوافقوا على الفكرة".

ويواصل دياب سرد تفاصيل التجربة قائلا:" كان لابد من اكمال المشهد بأكسسوارات الشتاء من قفازات و ايس كاب واسكارف مما يلزم لإضفاء جو الثلج على السيشن. 

ويشدد دياب انه مع عرض الصور على صفحته بالتواصل الاجتماعى تحت عنوان وعبارة " دى مش فرنسا ولاحتى روسيا ولاسانت كاترين احدثكم من اعلى قمة جبل الملح بملاحات بورفؤاد .. حلوة يابلدى " انتشرت وتناقلتها الصفحات السياحية و الاخبارية المسوقة لبورسعيد للتأكيد على جمال طبيعتها فى مختلف النواحى و الاتجاهات.

وابدى دياب سعادته البالغة بما وصلت إليه فكرته من رواج كبير مقدم شكره للكابلز لموافقتهم على نشر الصور والفكرة.

وينهى دياب حديثه متمنيا ان تنتشر الأفكار الجديدة والغريبة فى التصوير لتسويق بورسعيد و مصر كلها مؤكد أن بلدان ومحافظات مصر والقرى و المراكز و الاحياء بها الكثير من الجمال الذى لا يضاهيه جمال فى العالم.

وطالب دياب زملاء المهنة بان يبدعوا لتسويق مصر ونشر الإنجازات و الايجابيات فهو الاهم فى تلك المرحلة التى يخوض خلالها الوطن معركة التحدى ليحتل مكانته العالمية فمصر أم الدنيا و قد الدنيا.

وتأتى عين محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان الثاقبة لتضع تصور كامل فى استثمار تلك المنطقة بالشكل الامثل كواجهة سياحية لمحافظة بورسعيد تضيف اليها نشاط سياحى جديد وهو السياحة العلاجية .

واطلق محافظ بورسعيد العنان لشركات التطوير و الاستثمار للتقدم بمشروع عالمى ضخم يقام على تلك النقطة الهامة بمدينة بورفؤاد يعود بالنفع المشترك على المحافظة و شركة المكس للملاحات بل الاهم ان يعود بالنفع على السياحة بالدولة المصرية .

واستعرض محافظ بورسعيد خلال الفترة المنقضية عدة مشروعات و استمع الى العديد من الافكار المقدمة حتى جاءت فكرة تحويل مستوحاه من صور المصور ميدو دياب لتحويل جزء من ملاحات بورسعيد الى مشروع سياحى ضخم باستثمارات تتجاوز 50 مليون جنيه تحت مسمى " مدينة الثلج "

وتنفرد صدى البلد بنشر صور كاملة عن اجزاء المشروع وفيديو تفصيلى عن المشروع واجزاءه واركانه و التى يتضح انه سيكون بمثابة نقلة سياحية كبرى على ارض بورسعيد الباسلة خاصة و انه يقع فى طريق مدينة سلام مصر الجديدة بشرق بورسعيد و التى وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي ببناءها ضمن مشروعات الاسكان الاجتماعى و التعاونى لوزارة الاسكان على ارض سيناء فى الحدود الادارية الجديدة لمحافظة بورسعيد الصادر بها قرار جمهورى مؤخرا .

ويشمل المشروع الجديد " مدينة الثلج " عدد من الاكواخ التى يستغل فيها الملح ليكون بوابة سياحة علاجية كالحال فى بعد الدول العالمية و الفارق ان الملح فى بورسعيد طبيعى اما فى تلك الدول صناعى و التى تشهد اقبال سياحى كبير .

كما يشمل المشروع مدينة ملاهى كبرى تعتمد على الملح فى العابها وكذا عدد كبير من الكافيهات ومسرح مكشوف ومناطق تنزه واماكن تصوير وغيرها من المناطق الترفيهية .

ودخل المشروع المقدم  لمحافظة بورسعيد حيز التنفيذ من خلال اعتماد المحافظة والتنسيق المشترك بينها وبين الشركة المنفذة و شركة الملاحات لاطلاق اشارة البدء ودخول المعدات لموقع العمل والتنفيذ فى برنامج زمنى يحدد لافتتاح تلك المشروع و المتوقع له افتتاح مرحلى الاولى فى ديسمبر 2022 بمواكبة احتفال بورسعيد بعيدها القومى و النهائى فى تلك الفترة من العام التالى مع مواكبة احتفال المحافظة بعيدها 2023 .

لتتحول بورفؤاد الى مزار سياحى عالمى بما تحويه من مقومات سياحية جاذبة جديدة للسياحة الداخلية و العالمية بفكرة من مصور هاوى لم يتخيل يوما من الايام ان صوره لعروسين ستكون سبب رئيسى فى تحويل تلك المنطقة لمحاكة تعود بالنفع على الاقتصاد القومى المصرى من خلال السياحة .