الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمية طبيعية فريدة.. قصة إنشاء وادي الريان بالفيوم

شلالات وادى الريان
شلالات وادى الريان

تقع محمية وادي الريان في الجزء الجنوبي الغربي لمحافظة الفيوم، ويتكون وادي الريان من البحيرة العليا، والبحيرة السفلى، ومنطقة الشلالات التي تصل بين البحيرتين، ومنطقة عيون الريان جنوب البحيرة السفلى، ومنطقة جبل الريان وهي المنطقة المحيطة بالعيون، ومنطقة جبل المدورة التي تقع بالقرب من البحيرة السفلى.

 

يقول  المهندس ياسر محمود   مرشد سياحى ، يتميز وادي الريان ببيئته الصحراوية المتكاملة بما فيها من كثبان رملية وعيون طبيعية  نباتية مختلفة وحيوانات متنوعة وكذلك الحفريات البحرية، كما تعتبر منطقة الشلالات من مناطق الرياضات البحرية المختلفة.. ويوجد بالمحمية 15 نوعاً من الحيوانات البرية أهمها ، الغزال الأبيض - الغزال المصرى - ثعلب الفنك - ثعلب الرمل – الذئب،  كما توجد بها عدة أنواع من الصقور .

وأضاف المرشد السياحي أنه منذ ما يقرب من نصف قرن قررت الحكومة المصرية شق قناة ونفق عبر الصحراء الغربية بطول ثمانية كيلو مترات، وذلك من الجانب الغربي لمنطقة الفيوم المنخفضة، ما أدي إلي تدفق مياه الصرف الزراعي الفائضة من واحة الفيوم إلى وادي الريان، ليشكل بذلك بحيرتين صناعيتين كبيرتين، حيث تصل المياه أولا إلى البحيرة الشمالية، وعندما تتعدى طاقتها الاستيعابية، يتدفق الماء منها إلى جدول نحو أعمق جزء من المنخفض مشكلا البحيرة الثانية، وبسبب تآكل مجرى الجدول، بدأت الصخور الطبيعية بالظهور وتشكلت الشلالات فوقها.

ويضيف المهندس  شوقى محمود مهندس سابق بالرى :   فكرة الاستفادة من مياه وادي الريان، بدأت في عهد محمد علي باشا، والذي كلف كبير مهندسيه  ،  بالبحث عن طريقه لتخزين مياه الفيضان، وفي عام 1882، تقدم المهندس الأمريكي "فريدريك توب هويت" بمشروع لتحويل مياه النيل إلي منخفض الريان، وذلك لحماية النيل من الفيضانات العالية، والانتفاع بالمياه المخزونة وقت الحاجة، كما قدم كلا من "وسترن" و"ليرنوبك" دراسة تفصيلية لمشروع وادي الريان، وقدم بالفعل تقريرًا بذلك في عام 1880، وفي عام 1892 قدم السير "وليم وللكس" تقريره الأول، وفي عام 1894 قدم تقريره الثاني، وفي عام 1895 قدم تقريره الثالث، وكان التفكير يتجه إلي توصيل نهر النيل لعمل طراد ضخم بوادي الريان عن طريق حفر قناة تمر بالقرب من منشأة الحاج جنوب غرب أهناسيا بحوالي 7 كيلو مترات إلي وادي الريان.

وتتجه المياه الفائضة من واحة الفيوم مباشرة إلى بحيرة قارون في الشمال، والتي بإمكانها استيعاب كمية محدودة فقط من تلك المياه، وبالتالي فإن أي فائض يتعدى مستوى البحيرة و قدرتها على الاستيعاب سيتسبب في حدوث فيضانات وأضرار لا يمكن إصلاحها في المناطق المحيطة بها، وذلك بسبب ارتفاع نسبة ملوحة المياه، وهذا يعني أن كمية المياه التي يمكن استخدامها في الفيوم محدودة بقدرة الصرف القصوى في المنطقة، ما يؤثر على زراعة المحاصيل التي تحتاج المياه بكثرة، ، إذ لم يعد بالإمكان زراعتها إلا بكميات ضئيلة جدا في الآونة الأخيرة.

ويؤكد  طارق أبو رحيل الخبير السياحى  ، أهم ما يميز منطقة الشلالات والبحيرات الصناعية أنها أصبحت موطنا للنباتات، مما جعلها موطنا شتويا مناسبا لأكثر من 140 نوع من الطيور المهاجرة، ومكان مثالي لتربية الأسماك، كما أنها تعد محمية طبيعية وموطناً لأكبر عدد من الغزلان "نحيلة القرن" في العالم، بالإضافة إلى 24 نوعٍ أخرى من الثدييات مثل ثعلب الفنك، وابن آوى، والثعالب، والقط البرى، والنمس، و143 نوعا من الطيور، و15 نوعا من الزواحف، و29 نوعا من السمك، إضافة إلى الحفريات البحرية التي يرجع تاريخها إلى حوالي 40 مليون سنة، كما تنتشر بها أسنان القروش وقروش اللئكة والأصداف البحرية والقنافذ البحرية النادرة .

 

 

 

IMG20211127164232
IMG20211127164232
IMG20211127163643
IMG20211127163643
IMG20211127164602
IMG20211127164602
IMG20211127164605
IMG20211127164605
IMG20211127164559
IMG20211127164559
IMG20211127164236
IMG20211127164236
IMG20211127164241
IMG20211127164241