الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إثبات كفاءتها في ظل كورونا.. خبير: مقترحات لتطوير المنصات التعليمية الإلكترونية

المنصات التعليمية
المنصات التعليمية

في ظل عصر الثورة المعلوماتية الحديثة تتجه معظم المدارس والجامعات إلى دمج التعليم الإلكتروني بالتعليم الكلاسيكي داخل الفصول والقاعات عن طريق إنشاء منصات تعليمية خاصة بها، على الرغم من إثبات تلك المنصات كفائتها في ظل جائحة فيروس كورونا.

أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن المنصات التعليمية من المميزات التي تجعل العملية التعليمية أسهل بكثير من التعليم التقليدي في المدارس والجامعات حيث أن تلقي الطلاب والمتعلمين للمواد والمقررات العلمية لا يتطلب منهم حتى الخروج من المنزل وهذا يعني توفير الكثير من وقت الطلبة الذي قد يضيع في المواصلات العامة أو الخاصة، وتجهيز القاعات، وأيضًا تسهل على المحاضرين تسجيل المحاضرات وإتاحة المواد والمقررات العلمية بشكل إلكتروني على شبكة الإنترنت يوفر على المحاضر والمعلم الكثير من الجهد حيث لا يحتاج إلا أن يقوم بشرح المحاضرة مرة واحدة لتصبح متاحة لجميع الطلبة والدارسين في كل الأوقات كمرجع يسهل الوصول إليه.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن المنصات التعليمية هى نتاج الثورة المعلوماتية الحديثة والانتشار الكبير، ولها بعض المميزات والعيوب ولكن من المؤكد أن إتاحة هذا الكم الهائل من العلوم والمقررات في شتى المجالات بهذا الشكل هو ثورة حقيقية وكنز ثمين لا ينبغي لك أن نضيعه.

وأضاف الخبير التربوي، أن تكنولوجيا التعليم احدى القوى الدافعة والمؤثرة في العملية التعليمية، وذلك لما توفره من تقنيات وطرق تسهم في تقديم المفاهيم بشكل صحيح، لذلك بدأ اهتمام المؤسسات التعليمية في العالم ينصب نحو الاستفادة من جميع مجالات تكنولوجيا التعليم المتطورة لاجل توظيفها في عملية التعليم، وزاد الاهتمام بها كنافذة على ما يدور حولنا، خاصة بعد التطورات الجديدة التي طرأت علينا، فقد أصبح التعلم الالكتروني في الوقت الراهن مطلباً مهماً وضرورة ملحة اقتضتها الثورة الهائلة فى عالم تكنولوجيا المعلومات وعجلت في حدوثها جائحة كورونا.

وأشار الدكتور حسن شحاتة إلى أن على الرغم من المزايا الكثيرة التي تتواجد في المنصات التعليمية إلا أنه هناك اجراءات لتطويرها ومنها  :

ـ أنه بحاجة إلى بنية تحتية من حيث توفر أجهزة حاسوب وسرعة عالية للاتصال بالإنترنت، وتكلفة تطبيقها عالية جدًا.

ـ ضعف دافعية الطلاب نحو التعلم بسبب قضاء الكثير من الوقت أمام شاشة الحاسوب والمواقع الإلكترونية.

ـ صعوبة التقييم وتطوير المعايير.

ـ خفض مستوى الإبداع والابتكار في إجابات الامتحانات، فيكون على الطالب أن يجيب بإجابة البرنامج نفسها وليس هناك مجال لمناقشة الإجابة أو فهمها بطريقة مختلفة.

ـ الحاجة إلى وجود متخصصين لإدارة أنظمة التعليم الإلكتروني، لأنه نظام غير بسيط ويحتاج إلى دراسة وذكاء في التنفيذ والتطبيق، ويحتاج إلى وجود كادر مؤهل وقادر على إدارة هذا النظام التقني.

ـ وجود عدد كبير من المعلمين غير القادرين على استخدام التقنية الرقمية بطريقة تمكنهم من التعامل معها، يحتاجون إلى عقد دورات مكثفة لمساعدتهم.

ـ فقدان العامل الإنساني في العملية التعليمية وغياب الحوار والنقاش الفعال، حيث أن العديد من الطلاب غير قادرين على التعبير عن أفكارها كتابيًا، ويحتاجون إلى التواصل الشفهي المباشر للتعبير عما يعتقدونه.