الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما حكم عدم صلة الوالدين المصابين بفيروس كورونا؟ علي جمعة يوضح

علي جمعة
علي جمعة

حكم عدم صلة الوالدين المصابين بفيروس كورونا .. سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قائلًا: "في أيام الوباء يجب أن نلتزم جميعًا بالتعليمات الصحية التي وضعها الأطباء لمحاصرة هذا المرض اللعين".

حكم عدم صلة الوالدين المصابين بفيروس كورونا

وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع برنامج "مصر أرض المجددين" المذاع عبر فضائية "ON"، اليوم الأحد، أنه يجوز عدم زيارة الأب والأم في فترات الحظر بشروط صحية يضعها الأطباء والجهات المسئولة، ويجب علينا أن نضع أيدينا في أيدي بعض إزاء تلك الأوبئة والحالات الاستثنائية.

وكشف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن دعاء للتوفيق في مقابلة العمل، قال فيه: "بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم يسر لنا أمورنا وهيئ لنا غيوبنا وهيئ لنا من أمرنا رشدا، يارب وفقني وأنجح مسعيا وألقي عليا القبول وحبب إلي خلقك وحبب خلقك فيا.. اللهم آمين".

 

قصة أصحاب الكهف 

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن "قصة أصحاب الكهف" تؤكد نسبية الزمان، وأن الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير، وهو أمر نأخذه ونقف عنده لأنه مهم للغاية.

يقول الله عزوجل: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا } ناموا في كهفهم 309 سنة قمرية تساوى 300 سنة شمسية، واستيقظوا {كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ} إذًا فهناك ما يسمى بنسبية الزمان؛ نسبية الزمان نراها بعد ذلك في قوله تعالى: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا }، {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ } فهناك يوم في مكان في الكون يساوي ألف سنة مما نعد، وهناك يوم في الملأ الأعلى يساوي 50.000 سنة مما نعد، لو أننا تدبرنا هذه الـ 50.000 سنة و الـ 300 سنة التى شعروا أنها ساعات قليلة ناموها ، واستيقظوا بعد ذلك وأرسلوا بدراهمهم من أجل أن ينتقى لهم {أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا }، 50.000 سنة يعني الساعة تكون 2000 سنة ويزيد ، والدقيقة بـ 34 سنة ، يعنى لو عاش الإنسان ١٠٠ سنة فإنه يكون قضى في الملأ الأعلى 3 دقائق { إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا }.

وتابع خلال برنامج القرآن العظيم على “صدى البلد”: "نقول لمن فقد عزيزا أنك سترحل بعده بقليل، لو بعده بـ٣٠ سنة أو ٤٠ سنة ؛ يعنى بعده بدقيقة، {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113) قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا }، { فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ}، إذن نسبية الزمان تدل أن الله خارج الزمان، لا يحويه زمان، فهو الأول والآخر، وهو الذي لا بداية له ولا نهاية له، وهو الذي لا تتقلب عليه الأحوال فهو ليس كمثله شئ وهو السميع البصير".

وبين أن نسبية الزمان تسلى قلبك؛ فتعلم أن هذه الدنيا قليلة ٣ دقائق {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}، هذا الأمر قد نفهمه، لكن أهل الكهف عاشوا فيه، وهناك فرق بين أن تسمع وبين أن تفهم، وفرق بين أن تفهم وبين أن تصدق، وفرق بين أن تصدق وبين أن تعيش في هذه المعاني، لو عاش الإنسان في هذه المعاني، لأصبحت هذه المعيشة ميسرة، ولنزل الصبر على قلوب من ابتلوا بشيء من المصائب.