EN 
قالت الدكتورة آيات فرغلي هاشم، الباحث بقسم الزيوت والدهون بمعهد الصناعات الغذائية والتغذية، المركز القومي للبحوث، إن الصيام من الكنوز الصحية لمرضي الكوليسترول، ومن المعروف أن الكوليسترول عبارة عن مادة شمعية توجد في الدم والتي يحتاج اليها الجسم لبناء الخلايا الصحية، ولكن وجودها بنسبة مرتفعة يمكن أن تسبب ترسبات دهنية في الأوعية الدموية مما تؤدي إلى صعوبة تدفق كمية كافية من الدم عبر الشرايين وبالتالي يمكن أن تشكل جلطة تسبب النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
وأضافت آيات فرغلي لـ صدى البلد، أن صيام شهر رمضان هو الأكثر حظا لمرضي الكوليسترول المرتفع، حيث أشادت الكثير من الدراسات والأبحاث العلمية بدور الصيام الإيجابي في الحد من نسبة الكوليسترول المرتفع، علي سيبل المثال هناك دراسة أوضحت تحسن ملحوظ في مستويات الكوليسترول الجيد HDL والكوليسترول الضار LDL بعد انتهاء شهررمضان وعلاوة علي ذلك تم إثبات فعالية الصيام في التحكم بمستويات الكوليسترول، وهناك دراسة أخري ركزت علي العلاقة بين الصيام علي مدي فترة زمنية طويلة تصل الي 16 ساعة ومرضى الكوليسترول وكانت النتائج جيدة حيث اشتملت على انخفاض مستويات الكوليسترول السيء والدهون الثلاثية في الدم مع عدم وجود تغير ملموس في مستويات الكولسترول الجيد في الدم.
وأكدت أن فريضة الصيام لا تشكل أي خطر على مرضى الكوليسترول المرتفع بل بالعكس قد يعود عليهم بالمنفعة مما يعكس العلاقة الايجابية بين الصيام ومرضى الكوليسترول، إلا أن هناك بعض التوصيات الصحية في الشهر الكريم التي يجب اخذها بعين الاعتبار لمرضي الكوليسترول ومنها تجنب تناول مصادر الدهون المشعبة مثل السمن والحليب كامل الدسم واللحوم العالية بالدهون والأطعمة المقلية واستبدالها بالدهون الصحية غير المشبعة.
وتابعت: "تناول الأغذية الغنية بالأوميجا 3 لها تاثير إيجابي ملحوظ علي صحة مرضي الكوليسترول مثل الأسماك كالماكريل والسلمون والتونة، المكسرات، والزيوت النباتية الصحية مثل زيت الكتان والزيتون. عزيزي القأرئ يجب علي مرضي الكوليسترول التركيز علي مصادر البروتينات الصحية والاكثار من تناول الأغذية الغنية بالألياف مثل الخضار والفواكه".
واستكملت: "أخيرا ننصح مرضي ارتفاع الكوليسترول باتباع هذه العادات الصحية السليمة في وجبتي الافطار والسحور والحد من الأغذية الدسمة والحلويات التي قد تميز هذا الشهر المعظم بالضافة الي ممارسة نشاط بدني مناسب".
