أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، مجددا، أن الجيش الروسي لا يستهدف سوى المنشآت العسكرية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن موسكو ستبدأ مرحلة جديدة من عمليتها العسكرية هناك إلا أنها لا تدرس إمكانية استخدام أسلحة نووية.
ووفقا لـ "روسيا اليوم"، قال لافروف، في مقابلة مع القناة الهندية الأولى، إن بلاده كانت مضطرة لبدء العملية العسكرية في أوكرانيا لحماية دونيتسك ولوجانسك، مضيفا أن الخسائر في الجمهوريتين الشعبيتين أكثر بخمسة أضعاف من الأضرار في أوكرانيا.
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن الرئيس فلاديمير بوتين، كان قد دعا في نوفمبر من العام الماضي، الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي للجلوس إلى طاولة المفاوضات ومناقشة الضمانات الأمنية القانونية لوقف مزيد توسع الناتو نحو الشرق، لكنهما رفضا.
وأضاف لافروف أن "الجيش الأوكراني في هذه الأثناء كثف بشكل كبير قصف لوجانسك ودونيتسك في انتهاك لجميع أنظمة وقف إطلاق النار، ولم يكن لدينا خيار آخر سوى الاعتراف بهما، وتوقيع اتفاقية المساعدة المتبادلة استجابة لطلبهم وإرسال قواتنا العسكرية كجزء من عملية عسكرية لحماية حياتهم".
وتعليقا على ما حدث في مدينة بوتشا الأوكرانية قال لافروف إن روسيا ستكشف وتثبت حقيقة ما حدث في مدينة بوتشا بضواحي كييف.
وأعرب لافروف عن خيبة أمله من تصرفات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، ووصف مواقفه بالمتقلبة، مشيرا إلى أن زيلينسكي بادر بالدعوة للمفاوضات لكن موقفه متغير وغير ثابت.
واعتبر لافروف أن حديث الأمريكيين عن الديمقراطية في العالم يعكس فقط العقلية الإنجليزية ويتجاهل تاريخ الشعوب.
وشدد وزير خارجية روسيا على أن بلاده لا تنوي تغيير النظام في كييف ولابد أن يكون للشعب الأوكراني حرية الاختيار.