الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بدعم من الاتحاد الأفريقي

الإمارات.. نتطلع لاستئناف اجتماعات لجنة الرقابة المشتركة في أبيي بالسودان

الإمارات - علم
الإمارات - علم

أكدت الإمارات في مجلس الأمن أهمية اتخاذ جميع التدابير الكفيلة بضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، وذلك على خلفية التطورات المقلقة في منطقة أبيي بالسودان، مشيرة إلى أنها تتطلع إلى استئناف اجتماعات لجنة الرقابة المشتركة في أبيي بدعم من الاتحاد الأفريقي.

وقالت في بيان: «يُعقد اجتماعُنا بالتزامن مع حُدوث تطوراتٍ مُقْلِقة في منطقة أبيي، بما في ذلك العنف والاشتباكات المستمرة بين المجتمعات، وشن الهجمات على بعثة يونيسفا وما رافَقَها من أحداث أخرى عرقلت عمل البعثة.

وأضافت : كما أَثَّرت هذه الأحداث سلباً على عمل المنظمات الإنسانية، لاسيما من حيث مقتل العاملين في المجال الإنساني وإجلاء ما يقارب 800 عامل منهم كما حدث أخيراً في اشتباكات أغوك. ولا يفوتنا التأكيد في هذا الإطار على أهمية اتخاذ جميع التدابير الكفيلة بضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني».

وأكدت الإمارات قائلة «التعامل مع هذه التطورات المثيرة للقلق يتطلب تعزيز الحوار والتعايش السلمي لمعالجة الأسباب الجذرية للتوترات القائمة وتعزيز العلاقات بين المجتمعات، ونرى أنه من المشجع اتخاذ خطوات باتجاه معالجة هذه التوترات، بما في ذلك التحقيق فيها، وتوقيع قبيلتين أخيراً على وقف الأعمال العدائية في جنوب السودان، ونؤكد في هذا الصدد على أهمية إنشاء الآليات الإدارية والأمنية المؤقتة والمنصوص عليها في اتفاقية 20 يونيو 2011 الموقعة بين الطرفين بما يكفل احتواء هذه التوترات».

ومن جانب آخر، شددت الإمارات على تشجيعها لبعثة «يونيسفا» على مواصلة انخراطها بانتظام مع المجتمعات المحلية والاستماع لشواغلِهم.

وأضاف البيان «نرى أن الاستعداد لعقد مؤتمر السلام المشترك للقادة التقليديين مايو المقبل يُعَد خطوة مهمة في هذا الاتجاه، ونرحب بالجهود التي تبذُلُها البعثة سواء في تنفيذ المشاريع ذات التأثير السريع أو ضمان مشاركة النساء في عمليات السلام المحلية وتسوية النزاعات».

وفيما يتعلق بالعلاقات بين السودان وجنوب السودان، اضاف بيان الإمارات:«حدونا الأمل ازاء استمرار قيادَتَيْ الدولتين في دعم جهود تحقيق السلام في كلا البلدين، والذي يدل أيضاً على التحسن المستمر في العلاقات بينهما، ونحن على يقين أنَّ البناء على هذا التقدم سَيُسهِم في التوصل إلى حلٍ مستدام بشأن الوضع النهائي لمنطقة أبيي. ونرحب كذلك بعقد اجتماع الآلية السياسية والأمنية المشتركة ووثيقته الختامية، ونتطلع إلى استئناف اجتماعات لجنة الرقابة المشتركة في أبيي بدعم من الاتحاد الأفريقي».

 

كما قالت الإمارات في مجلس الأمن إنه: «إدراكاً مِنّا بعمل البعثة المهم في بيئة متغيرة ومليئة بالتحديات، لاسيما من حيث جهودها في تيسير الحوار بين المجتمعات ودعمها للآلية المشتركة لرصد الحدود والتحقق منها، نود أن نُعرب عن خالص تقديرِنا لجميع أفراد يونيسفا الذين خدموا في البعثة، ونرحب بالقوات الجديدة وقائد بعثة يونيسفا الذي بدأ بالفعل بالتواصل مع المجتمعات المحلية وحكومتي السودان وجنوب السودان. ونكرر دعوة الأمين العام إلى إعادة تفعيل مقر القطاع واحد التابع للآلية المشتركة في قوك مَشار وموقعي الفريقين».