EN 
لم يكتمل بعد حلم الطلاب الخمسة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، كلية النقل البحري، بأن يصبح كل منهم قبطانًا كما يريد، انتهت القصة بدماء على الطريق و5 نعوش للأصدقاء الخمسة.
القصة بدأت عندما استقل الطلاب الخمسة سيارة ملاكي في اتجاههم إلى مقر الأكاديمية البحرية بالاسكندرية مرورا بالطريق الساحلي الدولي بين كفر الشيخ والبحيرة، ليتعرضوا لحتادث مروع ينهي حياتهم جميعًا.
تفاصيل الحادث
وفقًا لرؤية الشهود العيان، اصطدمت تريلا على الطريق بالسيارة الملاكي التي انحرفت سريعًا ودارت حول نفسها عدة مرات على الاسفلت قبل أن تصطدم بالحاجز الخرساني على جانب الطريق.
هرعت السيارات والأهالي على الطريق لتفقد من كان بداخل السيارة حتى وصول الإسعاف، لكن المشهد كان صعبًا للغاية حيث لم تفلح الجهود في إنقاذ أي من الطلاب الذين فقدوا حياتهم في الحال.
انتقلت سيارات الإسعاف إلى مكان البلاغ وتم نقل الجثث الضحايا إلى مشرحة مستشفى رشيد المركزي - لقربها من الحادث - تحت تصرف النيابة العامة.
من هم الأصدقاء الخمسة
وتداول المستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للضحايا الخمسة الاصدقاء توضح المفارقة العجيبة التي جمعتهم سويًا في الدنيا وصاحبتهم سويًا حتى الموت.
كان الطلاب الخمسة على الرغم من محافظاتهم المختلفة لكنهم يظهرون دائما مجتمعين في الصور ما يعني قوة علاقة الصداقة التي جمعت بينهم.
والطلاب الخمسة ضحايا الحادث 3 منهم من محافظة الدقهلية والرابع من دمياط، والخامس من الفيوم، وأسماءهم: أحمد أحمد السعيد الشلقاني 21 سنة، ومحمد جمال حسين محمد، وأحمد عبدالرحمن، وأدهم الشبراوي خميس محمد، ومحمد محمد مصباح السعيد 21 سنة، وجميعهم دفعة التخرج.
نعي الأكاديمية لطلابها
وفي بيان رسمي نعت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية طلابها الخمسة الذين لقوا مصرعهم، مساء الاثنين، في حادث مرورى بالطريق الساحلى الدولى.
وأصدرت الأكاديمية بيانا جاء فيه: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره.. أنعي ببالغ الحزن والأسى وفاة المغفور لهم بإذن الله الطلاب بالفرقة الرابعة من مرحلة الدراسات الأساسية بكلية النقل البحري والتكنولوجيا إثر حادث أليم».
وأعرب الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية، عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الطلاب، وهم كل من «محمد محمد مصباح، أدهم الشبراوي محمد، أحمد أحمد السعيد الشلقاني، محمد جمال حسين، أحمد عبدالرحمن».
وتابع عبدالغفار: «أدعو الله عز وجل أن يتغمدهم شهداء بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم أسرهم الصبر والسلوان».
