الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطايا وسقطات الإخوان في عام

طوفان من الفوضى .. كيف أطاحت الجماعة الإرهابية بعلاقات مصر الخارجية

الرئيس المعزول محمد
الرئيس المعزول محمد مرسي

«البلد بلدنا والمكان بتاعنا» مبدأ تعاملت به جماعة الإخوان الإرهابية عندما سيطرت على حكم البلاد بعد فوز الرئيس المعزول محمد مرسي بمنصب رئاسة الجمهورية بعد ثورة 25 يناير، حيث تفرغت جماعة الاخوان للسيطرة على مقاليد الحكم، مرتكبين جرائم كثيرة في حق الوطن والمواطن إلى أن جاءت ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكمهم وأظهرتهم على حقيقتهم.

سنة واحدة قضتها جماعة الإخوان الإرهابية في حكم مصر، ارتكبوا خلالها أخطاء وجرائم كادت تودي بالدولة المصرية، وعلاقاتها وسياساتها الخارجية، محاولين إغراق المنطقة العربية بالكامل في طوفان الفوضى والإرهاب.

العلاقات الخارجية المصرية في حكم الإخوان

 القضية الفلسطينية 

كانت فكرة القضية الفلسطينية التي تشغل الوطن العربي، مجرد فكرة لتصفية القضية وتفريغها من محتواها، متنكرين تحت شعار « على القدس رايحين شهداء بالملايين»، فكان مجرد شعار تردده السنتهم، ولا يشعر به قلوبهم.

كانت خطابات الرئيس المعزول محمد مرسي، لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، جميعها تبدأ بجملة الصديق العزيز العظيم، وتختتم بـ صديقكم الوفي محمد مرسي، بينما كانت جماعة الإخوان تعرض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إقامة دولة فلسطينية مؤقتة تقع على حدودها في أراضي سيناء مقابل تصفية قضية القدس وعودة اللاجئين، لكنه رفض هذا العرض.

لبيك يا سوريا 

كانت الجماعة الإرهابية لا تُعير سوريا أي اعتبارات دبلوماسية لمبادئ الحل السياسي ولا اعتبارات تاريخية لدمشق التي كانت في ظل الوحدة يومًا إقليمنا الشمالي تحت لواء الجمهورية العربية المتحدة.

بينما كان الرئيس المعزول محمد مرسي محاطًا بكوادر جماعة الإخوان الإرهابية في ستاد القاهرة، أطلق جملته «لبيك ياسوريا» وسط تكبيرات الآلاف من عناصر الجماعة المتطرفة، إلا أنها كانت مجرد عبارة هوجاء لا تحرك ساكنًا في القضية السورية، بقدر ما كانت تشد من أزر المعارضة المسلحة التي كانت تتبناها الإدارة الأمريكية آنذاك والجماعات الإرهابية لتوسيع رقعتها ونفوذها على أشلاء الأرض السورية.

الرئيس المعزول محمد مرسي

قطع العلاقات الاستراتيجية مع دول الخليج 

على الرغم من كون الأمن القومي المصري ينبع مع أمن دول الخليج العربي، إلا أن قيادات جماعة الإخوان الإرهابية ضربوا بها عرض الحائط، وقاموا بقطع العلاقات الاستراتيجية مع سائر دول الخليج العربي والارتماء في أحضان قطر.

في حين تنظر دول الخليج العربي إلى مصر نظرة الشقيقة الكبرى، وأم الدنيا، تسببت أفعال جماعة الإخوان الإرهابية في إحداث توتر في العلاقات بين مصر ودول الخليج، خاصة بعد التقارب الذي أحدثته الجماعة مع إيران، هددت به الأمن القومي لدول الخليج العربية.

الإطاحة بحكم الإخوان في 30 يونيو 

كانت زيارة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمد نجاد، لمصر خلال عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، ولقاءه بقيادات جماعة الإخوان ودعوته لتوثيق العلاقات مع مصر، بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير بين الإخوان والسلفيين، الذين يرفضون التطبيع مع إيران.

انطلقت ثورة 30 يونيو للإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، بعد مرور عام من غض النظر عن تصرفاتهم التي كادت تودي بالدولة المصرية والخليج العربي، حيث حاولت الثورة الدفع بمصر مرة أخرى للأمام، وتدوير عجلة التنمية.