اعتمدت جماعة الإخوان الإرهابية، العنف استراتيجية للوصول إلى مبتغاها من السلطة، فمنذ نشأتها اتخذت الجماعة من العنف، وتحديدا جرائم الاغتيال، سبيلا لترويع كل من يخالفها الرأي، فقد تسببت في اغتيال القاضي أحمد الخازندار، ورئيس الوزراء أحمد ماهر، ورئيس وزراء مصر محمود فهمي النقراشي، والمفكر فرج فودة، ورئيس مجلس الشعب رفعت المحجوب، والنائب العام هشام بركات، فكان الاغتيال هو السلاح في يد الجماعة الإرهابية، الذي تروع به كل من يخالفها الرأي.
في هذا التقرير، وحتى لا ننسى، يستعرض "صدى البلد" أبرز الاغتيالات التي نفذتها وتسببت بها جماعة الإخوان المسلمين.
بدأت قوائم اغتيالات السياسيين المصريين، في أربعينيات القرن الماضي، وبدأت باغتيال رئيس وزراء مصر أحمد ماهر، عام 1945، والذي اغتيل في قاعة البرلمان، ثم اغتيال القاضي أحمد الخازندار عام 1948، وبعد عدة أشهر اغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي بالقرب من ديوان وزارة الداخلية.
اغتيال أحمد ماهر باشا
في 24 فبراير 1945 عقد مجلس النواب المصري جلسته الشهيرة لتقرير إعلان الحرب على المحور خلال الحرب العالمية الثانية، والوقوف بجانب الحلفاء وانضمام مصر للأمم المتحدة، ومع ارتفاع حدة المعارضة بين مؤيد للمحور ومساند للحلفاء، اضطر أحمد ماهر، رئيس وزراء مصر وقتها، لعقد جلسة سرية مع مجلس النواب لشرح المكاسب التي ستحصل عليها مصر في حال الإعلان الرسمي للحرب ضد المحور، واقتنع مجلس النواب بما أوضحه ماهر.

وبعد الحصول على الموافقة الرسمية للبرلمان، قرر ماهر التوجه مباشرة إلى مجلس الشيوخ لطرح حجته عليهم، وأثناء مروره بالبهو الفرعوني قام شاب يدعى محمود العيسوي بإطلاق النار عليه وقتله في الحال.
اغتيال القاضي أحمد الخازندار
كانت هناك قضية ينظرها القاضي أحمد الخازندار، تخص تورط جماعة الإخوان المسلمين في تفجير دار سينما مترو، وبسببها وفى صباح 22 مارس 1948 اغتيل الخازندار أمام منزله في حلوان، عندما كان متجها إلى عمله، على أيدى شابين من الإخوان هما: محمود زينهم وحسن عبد الحافظ، سكرتير حسن البنا.
اغتيال محمود فهمي النقراشي
قرر محمود فهمي النقراشي، رئيس وزراء مصر عام 1948، حل جماعة الإخوان المسلمين، لذلك قام عبد المجيد أحمد حسن، المنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية، باغتيال النقراشي باشا.

محاولة اغتيال جمال عبد الناصر
في 26 فبراير 1954، وبمناسبة توقيع اتفاقية الجلاء، وقف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يلقي خطابا بميدان المنشية بالإسكندرية، وبينما هو يلقي الخطاب، أطلق محمود عبد اللطيف، أحد كوادر النظار الخاص لجماعة الإخوان، ثماني طلقات نارية من مسدس بعيد المدى باتجاه الرئيس ليصاب شخصان وينجو الرئيس عبد الناصر.

اغتيال النائب العام هشام بركات
في 29 يونيو عام 2015، قامت جماعة الإخوان الإرهابية، باغتيال النائب العام هشام بركات عندما تحرك موكبه من منزله بشارع عمار بن ياسر بالنزهة، وبعد حوالى 200 متر تم اغتياله، حيث انفجرت سيارة ملغومة كانت موجودة على الرصيف وفارق الحياة فى أعقابها.
في هذا الصدد، قال مختار نوح، الباحث والكاتب في تاريخ الجماعات الإرهابية، إن جرائم جماعة الإخوان كثيرة وكلها أفظع من بعضها، حيث لا يمكن تحديد الجريمة الأفظع، ولكن تأتي في المرتبة الأولى عمليات اغتيال أفراد الهيئات القضائية، لأنها تكررت في التاريخ مرات عديدة.

وأضاف نوح، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه تأتي في المرتبة الأولى؛ عملية اغتيال النائب العام هشام بركات عام 2015، وجرائم استهداف أفراد القضاء المصري، لأنه اغتيال لكل من يخالفهم في الرأي.