EN 
يصادف اليوم ذكرى وفاة الوالى المملوكي على بك الكبير الذى حكم القاهرة كشيخ البلد أيام العثمانيين، حيث كان زعماء المماليك يتولون منصب شيخ البلد (أى حاكم) القاهرة، وكان هذا المنصب أعلى المناصب التى يتقلدها المماليك البكوات، وعلى بك الكبير (1728م - 8 مايو1773م)، هو مملوكى حكم القاهرة أيام العثمانيين، وأحد أشهر المماليك الذين حاولوا الاستقلال بمصر عن الدولة العثمانية.
تعرض على بك الكبير للخيانة على يد خادمه محمد ابو الدهب مما ادي الي قتله حيث ان على بك الكبير اشتراه وأصبح قائدا للقوات المصرية بعد تفرد على بك بالسلطة فى مصر، ثم تمرد عليه وقتله وتولى حكم مصر بنفسه.
كان على بك من المماليك صفة وليس نسبا وبالتالى محاولة مباركة حركته للاستقلال على أنها حق من حقوقه كون أن مصر مملوكية هى محاولة يائسة، لافتا إلى أنه لم يكن الهدف الرئيسى من حركة على بك الكبير هو الاستقلال المصرى عن الدولة العثمانية، هو فى الأساس كان يريد البقاء فى حكم مصر بأى شكل فليس هدفه او حلمه هو الاستقلال عن الدولة العثمانية.
وتحالف على بك الكبير مع روسيا ضد الدولة العثمانية بعد ان هزمتها وذلك بعد فساد تركيا وانهيار بنى عثمان وذلك بالاضافة الي المظالم التى فعلها الولاة العثمانيون والتى قام بها على بك الكبير لدرجة أن الجبرتى حكم عليه بأنه صاحب فكرة سلب الأموال ونهب الدور على الطريقة المملوكية.
والحقيقة انه لم ينظر الي الشعب المظلوم من ولاة العثمانيين وانما استقرى بالروس بتحالفه معهم فلم يكن الامر محاولة للاستقلال.
