تطابق وجهات النظر ورغبة في تعزيز التنسيق.. تفاصيل المؤتمر الصحفي لشكري وبوريطة

أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة على حرص بلاده على المصالح العليا والإقليمية لمصر والتي تمس أمنها.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، قال بوريطة: "نعرب عن تضامننا المطلق مع مصر في كل ما يمس أمنها الوطني والإقليمي، وهناك تطابق في وجهات النظر بين مصر والمغرب وبما يخدم الأمن والاستقرار الإقليميين".

وأضاف: "تباحثنا في عدد من القضايا الإقليمية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط والوضع في أفريقيا بشكل عام والمجال الأورومتوسطي، وهناك تطابق في وجهات النظر ورغبة في تعزيز هذا التنسيق وترجمته إلى مشتركة تخدم مصالح البلدين والأمن والسلم والاستقرار الإقليميين".

وتابع: "اتفقنا على تهيئة أجندة للتعاون الثنائي في كل المجالات في الأسابيع والأشهر المقبلة، والتي سيتم تفعيلها خلال لقاءات على أعلى مستوى بين جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي".

من جانبه، قال وزير الخارجية سامح شكري: "المغرب دولة شقيقة تجمعها بمصر علاقات أخوية وثيقة على مستوى القيادتين والمستوى الشعبي. نقدر كثيرا هذه العلاقة والآليات الخاصة بها".

وأضاف سامح شكري: "تجمع مصر والمغرب دوائر عديدة من الأطر السياسية سواء الجماعة العربية أو الإطار المتوسطي والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي، وفي هذه الأطر يتم التنسيق فيما بيننا لتحقيق المصالح  المشتركة والدفع قدما في إطار مواجهة التحديات العديدة التي نستطيع التعامل معها بقدر أكبر لحماية مصالحنا من خلال التضامن والتنسيق. نحن عازمون على تفعيل كافة الآليات بيننا، آلية التشاور السياسي أو اللجنة الاقتصادية أو منتدى رجال الأعمال والإطار الثقافي، ما من شأنه تعزيز العلاقات الثنائية".

وزير خارجية المغرب: ندعم حميع إجراءات مصر لحماية أمنها واستقرارها

وزير الخارجية: نعمل على تنسيق التعاون مع المغرب لمواجهة التحديات

وتابع وزير الخارجية المصري سامح شكري:"بحثنا خلال اللقاء كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، المتصلة بالقارة الأفريقية ومنطقة الساحل والصحراء، التطورات في ليبيا والقضية الفلسطينية، مقاومة الإرهاب وضرورة التصدي لكافة المنظمات الإرهابية، التي تنبثق جميعا عن فكر متطرف واحد".

وأعرب شكري عن تمنياته في أن "يكون اجتماع التحالف ضد داعش الذي تستضيفه المغرب ناجحا ومؤثرا في استمرار الجهود المشتركة في القضاء على هذه الآفة، وأشكركم على التعازي والتضامن المغربي مع مصر عقب العمل الإرهابي الأخير".

وتابع: "سنستمر في دعم هذه العلاقة بين مصر والمغرب والتواصل المستمر بتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وجلالة الملك محمد السادس، وأيضا تفعيل العلاقات والتعاون على مستوى المؤسسات التشريعية..من أجل الارتقاء بالعلاقة ودفع جهود التنمية في البلدين".

وواصل: "أهنئ المغرب على ما حققته خلال السنوات الماضية سواء في إطار مواجهة جائحة كورونا، أو في مجال التنمية والاقتصاد وتحقيق معدلات تحقق طموحات الشعب المغربي، ومصر كذلك حققت خلال السنوات الماضية، لكن نواجه ظروفا وتطورات دولية لها أثرها البالغ على الأمن الغذائي وجهودنا في تحقيق معدلات تنمية، وبالتأكيد جهودنا المشتركة في التواصل مع شركائنا الدوليين من شأنها أن تظهر أصواتنا وتؤدي إلى مواجهة هذه التحديات".