الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نشأت الديهي بدورة الإذاعات الإسلامية: الدين يأمرنا بالحوار الهادف العقلاني

نشأت الديهي
نشأت الديهي

افتتحت اليوم السبت دورة اتحاد الإذاعات الإسلامية، المنعقدة بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بمدينة السادس من أكتوبر، وانطلقت المحاضرة الأولى للإعلامي نشأت الديهي عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تحت عنوان: "الأبعاد المشتركة ولغة الحوار".

 

الأبعاد المشتركة ولغة الحوار

 

وأكد عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن المحاور الناجح هو الذي يعتمد على الجوانب المشتركة التي تجمع ولا تفرق، وفي الوقت ذاته يبتعد عن نقاط الخلاف، انطلاقًا من قول الله (عز وجل) : "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا"، مبينًا أن هذه الآية لها دلالات كثيرة وأهمها ما يدعونا إلى تعزيز الجوانب المشتركة فيما بيننا عن طريق الاعتماد على الأبعاد والقواسم المشتركة.

 

وأشار إلى أن أهم ما يجمعنا هو البعد الإنساني المشترك، ولذلك لابد أن يكون الحوار يعتمد أولًا على أساس البعد الإنساني من حيث أننا جميعًا سواسية لا فرق بيننا في الإنسانية، مع أهمية اعتبار البعد الديني المشترك فيما بيننا، فالدين هو الذي يأمرنا بالحوار الهادف العقلاني، وكل أمور الدين لا تتناقض مع العقل السليم.

 

كما أكد الديهي على أهمية اعتبار البعد الثالث وهو التحديات، وذلك أننا من أمم متقاربة جغرافيًّا أو اقتصاديًّا ولدى كل منا مشاكله الاقتصادية، مضيفًا أن أهم التحديات تتمثل في الخطاب الديني وأهمية أن يكون هناك خطاب ديني قائم على الاعتدال والوسطية، كما تشمل هذه التحديات ما نعانيه من أزمات اقتصادية وغيرها، مبينًا أهمية تحويل الأزمات إلى فرص يمكننا استغلالها دائمًا من خلال الكلمة.

 

ولفت إلى أن الوعي الوطني والديني عملية طردية، حيث إننا لا يمكن أن نمسك ألسنة الناس عن الكلام أو الكتابة، فيتعين علينا أن نجد حلولا وبدائل من خلال إتاحة منصات جديدة نبث من خلالها الوعي الصحيح للعالم كله، فالوعي يتشكل في وجود الفراغ الفكري، وهذه الدورة فرصة لتلاقي الأفكار وتأليف القلوب.

 

عضوية 57 دولة إسلامية

ووجه الدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على التعاون البناء بين وزارة الأوقاف واتحاد الإذاعات الإسلامية في أول دورة من نوعها تعقد على أرض الكنانة وفي هذا الصرح العلمي المتميز للإعلاميين باتحاد الإذاعات الإسلامية من واحد وعشرين دولة.

 

وأكد أن اتحاد الإذاعات الإسلامية يضم في عضويته 57 دولة إسلامية ، لتشكل أكبر اتحاد إعلامي في العالم الإسلامي ، موجهًا الشكر لكل زملائه الضيوف منسوبي الإذاعات والهيئات الإعلامية بالدول أعضاء الاتحاد، والذين شرفوا مصر بوجودهم الكريم، مثمنًا حضورهم، متوجهًا إلى الله تعالى بتعظيم الإفادة والنفع من هذا الجمع العلمي الرصين.

 

وأشار إلى أنه من خلال عمله الإعلامي أكاديميًّا وعمليًّا لما يربو على عقدين ونصف يستطيع أن يؤكد أن للإعلام قوة لا محدودة في بناء الأمة والتأثير في المجتمع ، فلا يمكن للمجتمع أن يتقدم إلا إذا قام الإعلام فيه بدوره التنويري ، فالإعلام سلاح فاعل ومؤثر ذو حدين ، إذا أحسنا استخدامه كان نعمة تنهض بالمجتمعات وتنشر فيها كل القيم والأخلاقيات السمحة التي يحثنا عليها ديننا الحنيف.