EN 
تعمل الدول على تنفيذ عددا من المشروعات التنموية في مقدمتها المشروعات الزراعية، والتي تسعى من خلالها لتأمين احتياجاتها من المحاصيل المختلفة خاصة الاستراتيجية منها، حيث كشفت الحرب في أوكرانيا عن ضرورة البحث عن بدائل محلية لمواجهة أزمة نقص الحبوب العالمية.
طفرة في المشروعات الزراعية
ومنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدنا طفرة في المشروعات الزراعية والإنتاج الزراعي، الذي برز هذا التطور في حديث وزير التموين، الذي أوضح وفرة القمح ومخزون استراتيجي به لدى الدولة المصرية، نتيجة الجهود التي تبذلها الدولة والقيادة السياسية في التنمية.
ونسلط من خلال هذا التقرير، الضوء على حجم المشروعات الزراعية التي عملت الدولة على تنفيذها خلال الفترة الماضية والحالية.
وقال الرئيس السيسي - خلال افتتاحه اليوم السبت مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي بطريق القاهرة الضبعة، إن "إجراءات الدولة تحتاج الكثير من الفهم والدراسات لتحديد جدوى المشروع والخطط المستقبلية"، مشيرا إلى أن تكلفة الزراعة في مشروع مستقبل مصر أعلى بكثير من أي مكان في الدلتا".
ووجه الرئيس السيسي ، بضرورة الانتهاء من مراحل مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي قبل انتهاء عام 2023.
وقال السيسي، تعقيبا على عرض قدمه بهاء الغنام مدير مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي، إننا "نريد أن نطمئن على مشروعاتنا، ومعنا المستثمرون والإعلام وأجهزة الدولة ونتحدث مع الجميع بشكل واضح".
وأكد الرئيس ضرورة الإسراع بالانتهاء من المرحلة الثالثة من المشروع قبل انتهاء عام 2023، والتي كان من المقرر الانتهاء منها في عام 2024، مشددا على ضرورة "الضغط على أنفسنا لسرعة الانتهاء من المشروع في أسرع وقت من أجل الظروف المحيطة بنا".
وأضاف الرئيس السيسي، أنه "من المهم أن ننتهي من المشروع قبل نهاية عام 2023 وذلك بجانب المشروعات في توشكى وبني سويف والمنيا وغيرها وذلك نظرا للظروف الحالية".
زيادة بنسب الأراضي الزراعية
ومن جانبه قال الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن نسبة الأراضي الزراعية تصل إلى 350 ألف فدان الخاصة بمشروع "مستقبل مصر"، والتي تم إعلانها رسميا اليوم من خلال احتفالية افتتاح الرئيس هذا المشروع اليوم، ومن المستهدف الوصول مشروع مستقبل مصر إلى 800 ألف فدان، فهناك حوالي 450 ألف فدان سيتم إضافتهم إلى المشروع.
وأضاف صيام - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مشروع مستقبل مصر الذي يصل إلى 800 ألف فدان يعتبر جزء من مشروع الدلتا الجديدة، التي تصل إلى 2 مليون فدان إجماليا، ولكن هناك 1.2 مليون فدان إضافية، ولكنها يتم ريها على مياه الأمطار والمياه الجوفية، وهنا يختلف نمط الري بمشروع الدلتا الجديد عن مشروع مستقبل مصر.
وأشار صيام إلى أن هناك مشروع توشكا أيضا، الذي يصل إلى 450 ألف فدان، ومشروعات سيناء التي تصل 500 ألف فدان وغيرها من المشروعات، وكل تلك المشروعات تصل إلى 4 مليون فدان، سوف تضاف إلى رقعة مصر الزراعية التي تصل إلى 14 مليون فدان خلال الفترة القادمة من أصل 9 مليون فدان.
وتابع صيام، أن الهدف من هذه المشروعات الزراعية تحقيق الأمن الغذائي المصري في المقام الأول، متابعا أن تحتوي هذه المساحات على 60 ألف فدان من القمح، ومن المخطط إضافة هذه المساحات لتصل إلى مليون فدان من القمح، والقطاع الزراعي لديه أزمة كبيرة في المياه وأزمة الفجوة الغذائية، ولكن يتم العمل من أجل القضاء على هذه الأزمات.
وأردف: "هناك اهتمام كبير من الدولة للقطاع الزراعي، ولكن أزمة فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية عمقت من هذا الاهتمام وعجلت به، وذلك لأن الفجوة الحقيقية هنا إنتاج الدولة 40% من غذائنا، والـ 60% يتم استيرادها من الخارج".
واستكمل: "وتتفاوت نسب الإستيراد من محصول لآخر، حيث أن القمح 40% انتاج و 60% استيراد، والذرة 50% استيراد و 50% تصدير، والنباتات الزيتية ننتج فقط 10% ونستورد 90%، بينما نستورد من السكر 30% وننتج 70%، وغيرها من المنتجات الأخرى".
المحاصيل المصدرة للخارج
واختتم:" المحاصيل التي يتم تصديرها هي الخضار والفاكهة، حيث أن الدولة تصدر 50 مليون طن لهم خلال هذا العام، وهذا وضعنا دون الحرب العالمية أو أزمة كورونا، ومن المستهدف هو رفع الانتاجية الزراعية وتقليل الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي".
والجدير بالذكر، أن مشروع مستقبل مصر يقع على امتداد طريـق مـحـور روض الفرج - الضبعة الجديد، وهو الطريق الذى أنشئ ضمن المشروع القومي للطرق، بطول 120 كم ويبعد 30 دقيقة من مدينة السادس من أكتوبر، ويمثل 65% من الزراعة الآلية من بنجر السكر، وينجح المشروع فى توفير 550 مليون دولار محل الواردات من زراعة 288 ألف فدان من المحاصيل الاستراتيجية القمح والذرة وبنجر السكر، خلال 3 سنوات.
كما يعد من أهم مشروعات التوسع الزراعى التى تستهدفها البلاد، مما يؤكد قدرة الدولة على تأمين احتياجاتها وتحقيق الأمن الغذائى، حيث تصل مساحته إلى مليون و50 ألف فدان تزرع مختلف المحاصيل.
