EN 
قال أولكسندر ستريوك رئيس الإدارة المدنية العسكرية في مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية الأوكرانية المحاصرة أمس، إن القوات الأوكرانية في "موقف دفاعي صعب" مع احتدام القتال على مشارف المدينة.
وحسب شبكة "سي إن إن"، قال ستريوك في تصريحات بثها التلفزيون الوطني إن بعضا من أشد المعارك ضراوة تركز حول فندق مير على مشارف المدينة.
وأضاف:"يمكن سماع معركة حقيقية في منطقة محطة الحافلات الرئيسية. جيشنا في موقف دفاعي صعب. يتم قصف المدينة باستمرار. المقر الإنساني الذي يقع في المدينة شل حركته عمليا اليوم، لأنه ليس من الآمن التنقل في جميع أنحاء المدينة، وتم تعليق عمل المقر".
ووصف ستريوك الوضع المتردي قائلا إنه لم تكن هناك اتصالات هاتفية محمولة وإن الكهرباء انقطعت. وتأتي تصريحاته بعد ساعات من قول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه الليلي يوم السبت إن الوقت حتى يتم تحرير أوكرانيا "يصبح أقصر" كل يوم، وأنها "مجرد مسألة وقت" قبل أن تستعيد أوكرانيا المكاسب الروسية.
وقال:"لقد زودنا المدينة بالمياه بمساعدة الكهرباء ومحطات الضخ. المياه المتوفرة هي من الآبار المفتوحة مع المولدات. هناك حوالي ستة أو سبعة آبار في المدينة. إنه أمر خطير للغاية، بمجرد أن يتجمع الناس للحصول على الماء، يبدأ القصف هناك".
ومع ذلك، أعرب ستريوك عن بعض الثقة في أن المدينة ستكون قادرة على الصمود مع بعض الإمدادات المحدودة التي يتم تسليمها عبر الطريق.
وتابع:"لا تزال هناك فرص للوصول إلى المدينة. هناك فرص لتسليم الحد الأدنى من الأحمال. هذا أمر صعب للغاية، لكنه لا يزال ممكنا. الإجلاء غير آمن للغاية، عدد قليل من الناس، أولوية للجرحى. ولا يتوفر في المدينة سوى مستوى أولي من الرعاية الطبية".
وزعمت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان أن القوات الروسية تكبدت خسائر وتراجعت إلى بعض المواقع التي كانت تحتلها سابقا في اتجاه سيفيرودونيتسك، لكنها أضافت أن الروس يواصلون إجراء عمليات استطلاع للمنطقة من أجل تحديد وضرب عناصر من القوات المسلحة الأوكرانية.
وقال فيدير فينيسلافسكي، عضو لجنة الأمن القومي والدفاع والاستخبارات في البرلمان الأوكراني، إن الأيام القليلة المقبلة 'ستكون حاسمة' في معركة سيفيرودونيتسك.
وأضاف أن 'قواتنا دفعت العدو إلى العودة إلى المواقع التي كان يسيطر عليها سابقا'. لكن يجب أن نفهم أن القوات الروسية موجودة عمليا على مشارف سيفيرودونيتسك'.
