الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: كلمة نذرت لله تساوي في الشريعة والله لأفعلن كذا

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

العلاقة بين اليمين والنذر ، هناك علاقة وطيدة قائمة بين اليمين والنذر ، فكلاهما وجهان لعملة واحدة، ويجب على صاحبهما الكفارة في حالة عدم الوفاء باليمين أو النذر.

العلاقة بين اليمين والنذر

 

عن هذه العلاقة ، قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إنه أحيانا قد يقع المسلم في أمر يوجبه على نفسه ، فيحلف بالله أو يقول نذرت لله ، ذبح كذا لو أتم الله نجاح ابني في الامتحان  ، منوها أن هذه الحالة مهما اختلفت مسمياتها تساوي الحلف باليمين، وكفارتها كفارتها ، أي كفارتها تكون ككفارة الأيمان.

وأوضح، علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن الأيمان والنذور ، هما وجهان لعملة واحدة ، فالإخلال بتنفيذ النذر ، كأنه أخل بحلف اليمين.

وتابع: كلمة نذرت لله تساوي في الشريعة والله لأفعلن كذا.


الذهاب للعمرة أم الوفاء بالنذر؟
 

سؤال أجاب عنه الدكتور محمد نجيب عوضين، أستاذ الفقه المقارن بجامعة القاهرة، وذلك خلال لقائه ببرنامج “السائل والفقيه” المذاع عبر موجات إذاعة القرآن الكريم.

وقال إن العمرة إذا كانت للمرة الأولى فتأخذ حكم الواجب فى بعض المذاهب لقوله تعالى {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}، والبعض قال هى نافلة، لكن إذا اشتاقت النفس لبيت الله الحرام فهى أولى لأن النذر دين والدين ممتد مدى الحياة ليس معلق على وقت معين.

وأضاف أنه عندما تعود من العمرة فلها أن تفى بالنذر الذى عليها، لكن هناك أحيانًا يقدم شيئًا آخر على العمرة لوجود دين أحق وأوجب كأن تكون ابنتها عقد عليها وهى تجهزها فأخذت من مال التجهيز لتطلع بها للعمرة فيؤجل زواج البنت أكثر من شهر وزواج البنت فى هذه الحالة أولى أما بالنسبة لحق الله فهو قابل للوفاء به فى أى وقت.

عدم الوفاء بالنذر

 

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “نذرت نذرا ولم أستطع الوفاء به فما الحل؟”.

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن العلماء كرَّهوا النذر من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، حيث بين أن النذر إنما يستقطع به من البخيل، بمعنى أن النبي يريد أن يعلم النفوس كيف تكون كريمة مع الله.

وتابع أمين الفتوى: كيف أنك تبدأ وتقدم العمل والإطعام والطاعة والعبادة ثم بعد ذلك تطلب من الله ما تريد، ولا يريد منا أن نشترط على الله فنقول “يا رب إن فعلت كذا سأفعل كذا”.

وأضاف أمين الفتوى أن النفوس لابد أن تكون كريمة، وما فعل النبي صلى لله عليه وسلم ذلك قط، والأفضل من العبد أن يفعل الطاعة ثم بعدها يطلب من الله ما يشاء{وَقَدِّمُواْ لأَنْفُسِكُمْ} " لأنه من الأدب مع الله ألا نشترط عليه، وهذا حال الكريم معه سبحانه وتعالى لأن الله كريم لطيف بعباده.

واستطرد أمين الفتوى: لكن القرآن نص على أن الانسان لو نذر وجب عليه أن يوفي بنذره، بل مدح الذين يوفون بنذورهم “يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا”.

وأشار أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء إلى أنه ابتداء نقول ينبغي أن نتجنب النذر، ولكن إذا وقعنا فيه فلابد من الوفاء إن قدرنا على ذلك.

وأوضح أمين الفتوى أن لم نقدر على الوفاء بالنذر فأتى الشرع الحنيف الجميل ليبين لنا أن كفارة النذرة كفارة يمين.

ونوه أمين الفتوى أن النبي أراد أن يوسع علينا فى هذا الأمر، لأنه ربما ينذر البعض فى لحظة ثم لا يستطيعون بعد ذلك أن يوفون بما نذروا، فالنبي قال عن هذا كفارة النذر كفارة يمين.

وأكد أمين الفتوى ان نذر الإنسان شيئا وعجز عنه فعليه أن يطعم 10 مساكين وإن لم يقدر فليصم 3 أيام.