الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرنسا.. ماكرون يستعد لانتخابات تشريعية حاسمة لحصد الأغلبية البرلمانية

فرنسا .. ماكرون يستعد
فرنسا .. ماكرون يستعد لانتخابات تشريعية حاسمة

تترقب فرنسا، غدا "الأحد"، الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية التي ستحسم مصير الغالبية المطلقة التي يحظى بها الرئيس إيمانويل ماكرون في الجمعية الوطنية.

وبدأ السبت في عدة مناطق فرنسية ما وراء البحار، لا سيما جوادلوب والمارتينيك، التصويت في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية.

ويختار الفرنسيون عبر هذا الاقتراع أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ في دورة يتنافس فيها نحو 150 مرشحا.

ويأمل حزب ماكرون في الفوز بالأغلبية المطلقة مجددا مثلما حدث في الولاية الأولى للرئيس الفرنسي، وإذا لم يتمكن الحزب الحاكم وحليفه من الحصول على أغلبية المقاعد، سيضطر ماكرون لعقد اتفاق للتوصل لائتلاف حاكم مع أحزاب أخرى.

وبناء على هذه الأغلبية المطلقة أو النسبية سيتوقف مصير مشاريع الإصلاح الجذرية التي يعتزم الرئيس الفرنسي، القيام بها خلال ولايته الثانية، ولا سيما فيما يتعلق بالمعاشات التقاعدية.

ودعي الناخبون الفرنسيون البالغ عددهم 48 مليونا إلى تجديد كل مقاعد الجمعية الوطنية، أي 577 نائبا في هذه الانتخابات التي تتم على دورتين، الأحد وفي 19 يونيو.

فيما تشير استطلاعات رأي لنوايا التصويت نشرت نتائجها الجمعة، إلى أن ائتلاف "معا!" الذي يضم ماكرون وحلفاءه الوسطيين يواجه منافسة قوية من ائتلاف أحزاب يسارية بقيادة جان لوك ميلانشون.

بينما يحل حزب التجمع اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبن في المركز الثالث، متقدما بفارق كبير عن اليمين التقليدي الذي من المحتمل ان يفقد مكانته كأول تكتل معارض في الجمعية.

ورجحت الاستطلاعات تقدم ماكرون وحلفائه الذين يأتون في المقدمة، لكن بدون حسم حصولهم على الغالبية المطلقة من 289 نائبا.

يأتي ذلك في وقت يخوض ائتلاف من الأحزاب اليسارية بقيادة جان لوك ميلانشون معركة شرسة على أمل أن يصبح قوة المعارضة الأولى في البلد.

ويضم التحالف اليساري حزب ميلانشون “فرنسا الأبية” الراديكالي اليساري، والشيوعيين والاشتراكيين والخضر، لمواجهة تحالف ماكرون الوسطي.

وحل ميلانشون البالغ 70 عاما في المرتبة الثالثة على رأس اليسار الراديكالي الفرنسي، في الانتخابات الرئاسية في 24 أبريل التي فاز فيها ماكرون بولاية ثانية.

في المقابل، يحذر ماكرون من خطر التشدد السياسي من جانب اليسار الراديكالي واليمين المتطرف الذي يشكل "اضطرابات" لفرنسا،  قائلا "لا شيء سيكون أخطر من أن نضيف إلى الاضطراب العالمي اضطرابا فرنسيا يقترحه المتشددون".