قال محمد العريان، الخبير الاقتصادي والرئيس التنفيذي لشركة إليانز Allianz، أمس الأحد، إن الولايات المتحدة تمر الآن بفترة التضخم المصحوب بركود.
وذكرت بلومبرج أن مخاطر الركود "تميل بطريقة سلبية في الوقت الحالي".
وقال الخبير الاقتصادي: "أعتقد أنه يتوجب عليك أن تكون معتدلا للغاية عند الحكم على المعطيات الموجودة بشأن عملية التضخم هذه"، مضيفا: "أخشى أن تزداد الأمور سوءا بعد ذلك. فقد نصل بسهولة إلى تضخم 9٪ بهذا المعدل.
وفي مايو، كانت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أعلى بنسبة 8.6٪ عن العام السابق، مسجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق في 40 عاما.
وقال العريان إن بنك الاحتياطي الفيدرالي "تأخر" في مواجهة التضخم، مشيرا إلى أنه يتوقع زيادة 50 نقطة أساس في اجتماع هذا الأسبوع لتحديد سعر الفائدة. فمن المقرر أن تجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يومي الثلاثاء والأربعاء من هذا الأسبوع.
وأكد العريان أن الولايات المتحدة "تمر بفترة ركود تضخمي"، مشيرا إلى أن سوق العمل القوي كان يحميها من شبح الركود في الوقت الحالي.
وأضاف: "هذا هو السبب في أن الركود هو خطر محتمل وليس قاعدة أساسية".
ما هو التضخم المصحوب بالركود؟
قالت فيرونيكا دولار، الخبيرة الاقتصادية في جامعة ولاية نيويورك في أولد ويستبري، لموقع "ذي كونفرزاشن"، إنه مزيج من الركود الاقتصادي والتضخم المرتفع مع النضال الإضافي لمكافحة البطالة المتزايدة.
وأضافت :"عادة، ما يركز الاقتصاديون على "ثلاثة متغيرات اقتصادية كلية كبيرة"، وهي: الناتج المحلي الإجمالي، والبطالة، والتضخم".
وذكرت دولار أن: "كل متغير يكشف حقيقة حول كيفية أداء الاقتصاد؛ حيث إن الناتج المحلي الإجمالي أو الناتج الإجمالي لجميع السلع والخدمات المنتجة يوضح لنا ما يفعله الاقتصاد الأوسع، وتخبرنا البطالة عن حالة العمل، ويقيس التضخم حركة الأسعار".
وأشارت الخبيرة الاقتصادية إلى أنه ليس من غير المألوف رؤية الناتج المحلي الإجمالي القوي مع بطالة منخفضة يقابلها ارتفاع التضخم- أو انخفاض التضخم مع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي، وربما ارتفاع معدلات البطالة.
وقالت "لذلك عادة ما تكون هناك بعض الأخبار الجيدة وبعض الأخبار السيئة. ولكن مع الركود التضخمي ، لا توجد أخبار جيدة".