الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اكتشاف سر انتقال الروح.. الباب المزيف ورحلة خلود المصريين في العالم السفلي

الباب الوهمي في مقبرة
الباب الوهمي في مقبرة مصرية قديمة

كان للعالم السفلي والحياة الأخرى، مكانة خاصة وأساسية في الحياة المصرية القديمة، بل ولعبت دورا حيويا في الطريقة التي يعيش بها الناس، واعتقد المصريون القدماء أن الروح بعد الموت تمر عبر بوابة تعرف باسم “دوات” لتصل إلى أوزوريس، ملك العالم السفلي الميت.

حماية الروح

ووفقا لهذا المعتقد، كان بناء المقابر والتحنيط مهمة للغاية بالنسبة للمصريين - فهي لا تحمي الروح فقط بل قدمت فرصة لتخزين الأدوات التي تساعد الميت في رحلته إلى دوات.

ووفقا لصحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية، كانت مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون مثالا ممتازا على هذا الأمر، حيث احتوت مقبرته على أكثر من 5000 قطعة أثرية، من بينها البقايا المحنطة لبناته المتوفين قبل ولادتهما، والتي كان يعتقد المصريون أنها ستساعده على هزيمة الأرواح الشريرة.

باب الروح المزيف

في وقت سابق من هذا العام ، اكتشف فريق من علماء المصريات - بقيادة أحمد ذكرى - مقبرة نادرة من عصر الدولة القديمة مع باب مثير اعتقدوا أنه يرمز إلى العالم السفلي وجد بداخله.

وتم توثيق الاكتشاف خلال الفيلم الوثائقي لقناة سميثسونيان في حلقة حملت عنوان "صائدو القبور: قبر الهرم القاضي" ، في مقطع نُشر على موقع الفيديوهات “يوتيوب” بعنوان "هيكل رائع داخل المقبرة القديمة:" باب مزيف للعالم السفلي".

إخفاء الباب السري

كانت المملكة القديمة فترة هامة في التاريخ المصري، يرجع تاريخها إلى حوالي 2649 إلى 2130 قبل الميلاد.، ووجدوا في القبر العديد من النقوش المرسومة والتي في حالة جيدة، حتى وصفها أحد الباحثين بأنها مذهلة كأن فنان انتهى منها حالا.

كان للنقوش مكانة بارزة في وسط القبر، هذه النقوش كانت وسيلة لإخفاء باب سري أطلقوا عليه “الباب المزيف” ووصفها الخبراء بأنه بوابة سحرية للميت خلال رحلته إلى الآخرة.

حرية تنقل الروح

اعتقد المصريون أن هناك حاجة إلى بوابة تسمح بالتنقل بين العالمين، حيث تنتقل الروح المعروفة باسم با - إلى الحياة الآخرة والعودة في النهاية.

وقالت عالمة المصريات علياء إسماعيل في الفيلم الوثائقي: "الباب المزيف مهم جدًا ، حيث يمكن أن تتحرك البا عبرها، إنها بوابة الحرية".

وتم تزيين مدخل البوابة وهذا الطريق كأنها تمثل ممر ملكي حقيقي الملك، وتابعت إسماعيل: “ستحتوي على ألقاب الشخص واسمه وصورته - كل شيء عن هذا الشخص يمكن أن يضعه في هذه المساحة الصغيرة التي ستعبر روحه من خلالها كما اعتقدوا”.

استطاع ذكري العثور على هوية صاحب المقبرة من خلال الصور المختلفة المرسومة على الباب، والتي أظهرت اسم بينيموس إلى جانب زوجته وأطفاله ، بما في ذلك صورة لابنة تتشبث بملابس والدتها.