الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إلهام أبو الفتح تكتب : مشواري مع الأخبار

الكاتبة الصحفية إلهام
الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح

استعرضت الإعلامية رشا مجدى، خلال حلقتها ببرنامج "صباح البلد" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم الأحد، مقالًا جديدًا للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة “الأخبار” ورئيس شبكة قنوات “صدى البلد” بعنوان "مشواري مع الأخبار"..

وقالت الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح في المقال:
" 70 عامًا مرت من عمر معشوقتي الأخبار.. 70 عامًا أخرجت خلالها الجريدة أجيالًا من الصحفيين وقدّمت صحافة مصرية خالصة شابة جريئة جذبت القارئ، فكانت جريدة الأخبار مدرسة الخبر والتحقيق الصحفي والاجتماعي، وكانت أول من مصَّر الصحافة وجعلها ملكًا للمصريين، لها أسلوب مختلف ومذاق خاص بين الناس جعلها صحافة الملايين.

أعتقد أني كنت واحدة من الأكثر حظًا لأنني تعاملت بشكل مباشر مع عمالقة الصحافة الذين قادوا الرأى العام من هذه الدار العريقة، لا أنسى أول موضوع لي في الثمانينيات عن احتباس ونش داخل فندق شيراتون الجزيرة، وقتها فوجئت باتصال تليفوني من العملاق مصطفى أمين يهنئني على الموضوع، شجعني  كثيرًا وحدّد لي موعدًا للقائه، ثم عهد إلىّ رئاسة أسبوع الشفاء، أحد الأقسام الإنسانية التي تساعد المرضى.

ومن قبله تعاملت أثناء الجامعة مع الكاتب الكبير جلال الحمامصي، الذي كلفنا بعمل حديث صحفى مع شخص مهم، فذهبت مباشرة إلى بيت الزعيم أنور السادات، وعندما شعرت بالخجل من لقاء الرئيس في المحاضرة، قال إن الصحفي لا يجب أن يخجل وأن يدخل بشجاعة باب المسئول معبرًا عن الشعب.

ومن أساتذتى أيضًا جلال دويدار، وأحمد الجندي، ووجيه أبو ذكري، كانوا داعمين ومشجعين لي في كل كتاباتي وبفضلهم كانت أول جائزة أحصل عليها من العملاق مصطفى أمين، جائزة مصطفى وعلي أمين في عام 94 عن حملة نشرتها عن خطورة الطريق الدائري على هضبة الأهرامات، ثم رشحني أستاذي جلال دويدار للحصول على جائزة من اليونسكو، التى فزت بها بعد منافسة مرشحين عن 159 دولة، وكانت حملتي حول خطورة مرور مواسير عملاقة لمدينة 6 أكتوبر عبر هضبة الأهرامات والتي توقفت أيضًا بعد هذه الحملة.

كنت أول من حصل على جائزة عالمية في الصحافة في مؤسسة أخبار اليوم، أستاذ الكتابة الإنسانية، كان يتابعني بشكل مستمر، وعندما حصلت على الجائزة استقبلني الأستاذ الكبير إبراهيم سعدة وكرمني وأهداني درع أخبار اليوم.

وطوال مشوار عملي في الأخبار الحمد لله تعاملت مع عمالقة المهنة، تعلمت منهم الكثير والكثير، نجحت في كثير من الحملات بفضلهم وبفضل تشجيعهم وتعليمهم وإرشاداتهم، التي ما زالت هي طريقي ومرشدي حتى الآن في عملي ومسئولياتى الذي أتمنى أن أكون نجحت فيه.

رحم الله أساتذتي وتلاميذهم النجباء، منهم الموهوب ياسر رزق، ومتع أحفادهم الحاليين بالموهبة والتفاني في العمل لتظل أخبار اليوم عملاقة بقيادة الخلوقين أحمد جلال وخالد ميرى.

عزيزتى ومعشوقتى أخبار اليوم، كل سنة وأنتِ بخير وفى الريادة والمقدمة دائمًا.