قمة عربية برعاية الرئيس السيسي.. النواب: الصراعات تتفاقم في المنطقة.. والقادة العرب يدركون الدوري المصري القيادي لمواجهة التحديات

عضو مجلس النواب: الدول العربية تؤمن برؤية مصر لمواجهة تحديات المنطقة

برلماني: القمة الثلاثية بين مصر والبحرين والأردن تهدف لبحث التحديات المشتركة

نائبة: قمة مصر والأردن والبحرين تأكيد على أهمية العمل العربي المشترك

أكد عدد من أعضاء مجلس النواب أهمية اللقاءات التي يعقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع عدد من قادة الدول العربية، والتي تؤكد دور مصر الريادي في المنطقة وتشير إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة العربية لرؤية مصر في الملفات المختلفة خاصة في ظل تلك الصراعات التي تواجهها المنطقة، والتي تحتم أن يكون هناك توافق عربي لمواجهة تلك التحديات والتي يأيت على رأسها أزمات الغذاء والطاقة وارتفاع معدلات التضخم.

بداية، أكدت النائبة صبورة السيد، عضو مجلس النواب، أن زيارات القادة العرب إلى مصر، والتي كان آخرها القمة الثلاثية للرئيس عبد الفتاح السيسي مع ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وملك الأردن الملك عبد الله بن الحسين، تعمل على تعزيز وحدة الصف العربي، وتعميق التشاور والتنسيق التكاملي بين الدول العربية لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة في ظل الصراعات القائمة.

وقالت "السيد"، في تصريح خاص لـ "صدى البلد"، إن المنطقة تمر بوضع متأزم للغاية،  والتنسيق فيما بين الدول العربية أمر حتمي ومحل، فالمنطقة تمر بظرف بالغ التعقيد، على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية، مشيرةً إلى أن هناك تحديات على مستويات عدة، ينبغي العمل على مواجهتها.

وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أنه على رأس التحديات التي تواجهها الدول العربية، أزمة الغذاء وتوقف سلاسل الإمدادات، والتي فرضتها الحرب الروسية الأوكرانية، إضافة إلى ارتفاع أسعار المنتجات والسلع نتيجة الارتفاع الكبير الذي تشهده أسواق النفط، وما صاحب ذلك من موجة تضخم ضربت كل بلاد العالم.

ولفتت إلى أن اللقاءات التي يقوم بها القادة العرب مع الرئيس السيسي في مصر، تعبر عن أهمية الرؤية المصرية لدى الدول العربية بشأن الملفات المختلفة، وهذا يأتي لتاريخ مصر ودورها في حفظ الأمن والاستقرار العربي.

وأكدت عضو مجلس النواب أهمية تلك اللقاءات بين الرئيس السيسي والدول العربية، وذلك مع الاقتراب من عقد القمة الأمريكية الخليجية في السعودية، بمشاركة مصر، والتي ستدور حول الأوضاع في المنطقة.

من جانبه، قال النائب عبده أبوعايشة، عضو مجلس الشيوخ، إن القمة الثلاثية بين كل من الرئيس السيسي، وملك البحرين والعاهل الأردني اليوم، رسالة واضحة، بأهمية العمل العربي المشترك لتعزيز الاستقرار وإعلاء راية التضامن العربي وسط متغيرات عالمية كبيرة.

ونوه أبو عايشة، في تصريحات له اليوم، بتأكيد مصر خلال القمة على تطلعها إلى تعزيز التعاون البناء، مع كل من البحرين والأردن، بما يحقق المصالح المشتركة لشعوبهم الأشقاء، ويعزز من جهود العمل العربي المشترك. قائلا: ان القيادة السياسية المصرية نجحت، وبجهود متواصلة في تعزيز مختلف العلاقات المصرية العربية ومع الأردن والبحرين وباقي البلدان العربية والخليجية، بشكل ملحوظ  طوال السنوةات الماضية.

واعتبر عضو الشيوخ، أن العلاقات المتينة بين الدول الثلاث، تمثل حجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة، وذلك في ضوء الأهمية المحورية لمصر والبحرين والأردن إقليمياً ودولياً. مشددا: على أهمية القمة المرتقبة التي سوف تستضيفها السعودية، بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة خلال الشهر المقبل.

واختتم، النائب عيده ابو عايشه بأن القمة رسالة واضحة لكافة الشعوب العربية والعالم، أن تعزيز التضامن، وتوحيد الجهود هو السبيل الوحيد لمجابهة التغيرات العالمية المتسارعة، والاستفادة بمقدرات وإمكانيات الدول الثلاث.

وقالت النائبة أمل رمزي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، إن القمة الثلاثية التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، بمدينة شرم الشيخ مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين والملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك الأردن، تؤكد تطلع مصر لدورها الريادي بالمنطقة العربية، والعمل على الجلوس معا من أجل بحث التحديات المشتركة والملفات ذات الصلة الوثيقة بالأمن القومي العربي.

وأكدت رمزي، في بيان لها، أن هذه القمم تعزز من قيمة جهود العمل العربية المبذولة من أجل مواجهة التحديات والعراقيل التي تقف حائل أمام شعوب المنطقة لتحقيق الانطلاقة الشاملة على مستوى كافة المجالات، مشيرة إلى أن هذه القمة استهدفت فتح نقاش موسع بين الدول الثلاث حول ملفات العمل المشتركة في ضوء العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمعهم.

وأشارت إلى أن التوترات العالمية سواء المترتبة على جائحة فيروس كورونا، أو الحرب الروسية الأوكرانية أو أي من التطورات الإقليمية والدولية التي تجد على الساحة السياسية تعتبر محفز كبير للدول العربية للاتفاق والاتحاد نحو تحديد أولويات التحديات ومن ثم التعاون معا للمرور منها بسلام.

ولفتت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، أن مصر أصبحت شريك أساسي في أي شراكة استراتيجية تحدث على المستوي الإقليمي أو العربي بل والدولي أيضا، بفضل ما تتمتع به من مقومات ومكانة كبيرة .

وأضافت رمزي، أن الهدف الرئيسي من عقد القمة المصرية الأردنية البحرينية هو تعزيز آفاق التعاون على مستوى المجالات لاسيما الاقتصادية والاجتماعية والمعلوماتية، بما يحافظ في النهاية على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة