الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضيوف الرحمن يواصلون أعمال يوم النحر ورمي الجمرات .. بث مباشر

أعمال يوم النحر
أعمال يوم النحر

أعمال يوم النحر ، يواصل حجاج بيت الله الحرام أعمال يوم النحر، في اليوم العاشر من ذي الحجة الموافق أول أيام عيد الأضحى المبارك، وقد سمي يوم النحر بذلك لما يجري فيه من نحر الهدى والأضاحي، وهذا اليوم يؤدي فيه الحجاج طواف الإفاضة وتقصير شعر الرأس ونحر الهدي ورمي الجمرات، والسعي بين الصفا والمروة، ومن فضل يوم النحر أنه يطلق عليه يوم الحج الأكبر.


وتتضمن أعمال يوم النحر على الآتي:

أولا : رمي جمرة العقبة وهي الجمرة الكبرى الأخيرة مما يلي مكة فيجعل الحاج جمرة العقبة أمامه ويجعل مكة عن يساره ومنى عن يمينه ويقطع التلبية، فيرمي الجمرة، بسبع حصيات، ويكبر من كل حصاة.

ثانيا: إذا فرغ من الرمي ، ينحر هديه إن كان متمتعا أو قارنا، ويقسم الهدي إلى ثلاثة أقسام: يأكل الأول، ويهدي الثاني ، ويتصدق بالثالث، وليس على المفرد والحاج المكي هدي.

ثالثا: يحلق الحاج شعره أو يقصره والحلق أفضل من التقصير لدعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - للمحلقين بالمغفرة ثلاثا، وللمقصرين مرة واحدة، والمرأة تأخذ من شعرها قد ما يقارب رأس الإصبع.

رابعا: يطوف المتمتع والقارن والمفرد، طواف الإفاضة ، ويسعى المتمتع سعى الحج بين الصفا والمروة، ويسعى القارن والمفرد إذا لم يسعيا قبل الحج مع طواف القدوم.

 

اسم يوم النحر

أطلق العلماء على يوم النحر اسم يوم الحج الأكبر، فهو المراد في قول الله تعالى: «وَأَذَانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ» (سورة التوبة: 3).

وورد عن ابن عمر رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَقَفَ يَوْمَ النَّحْرِ بَيْنَ الْجَمَرَاتِ فِي الْحَجَّةِ الَّتِي حَجَّ، فَقَالَ: «أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟» قَالُوا: يَوْمُ النَّحْرِ، قَالَ: «هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ» أخرجه أبو داود في "سننه"، وعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ يَوْمِ الحَجِّ الأَكْبَرِ، فَقَالَ: «يَوْمُ النَّحْرِ» أخرجه الترمذي في "سننه".

 

أعمال الحج في يوم النحر

السنة في يوم النحر أن يرمي الجمرات، يبدأ برمي جمرة العقبة وهي التي تلي مكة، ويرميها بسبع حصيات كل حصاة على حدة يكبر مع كل حصاة، ثم ينحر هديه إن كان عنده هدي، ثم يحلق رأسه أو يقصره، والحلق أفضل.

ويطوف ويسعى إن كان عليه سعي هذا هو الأفضل، كما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، فإنه رمى، ثم نحر، ثم حلق، ثم ذهب إلى مكة فطاف عليه الصلاة والسلام، هذا الترتيب هو الأفضل الرمي، ثم النحر، ثم الحلق أو التقصير، ثم الطواف والسعي، إن كان عليه سعي، فإن قدم بعضها على بعض فلا حرج، أو نحر قبل أن يرمي، أو أفاض قبل أن يرمي، أو حلق قبل أن يرمي، أو حلق قبل أن يذبح، كل هذا لا حرج فيه، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- سئل عن من قدم أو أخر فقال: «لا حرج لا حرج».

 

أعمال غير الحاج في يوم النحر

أولًا: صلاة عيد الأضحى: صلاة العيد سُنَّةٌ مؤكدة واظب عليها النبي صلى الله عليه وآلـه وسلم، وأمر الرجال والنساء –حتى الحُيَّض منهن- أن يخرجوا لها ولا يؤدين الصلاة ويستمعن إلى الخطبة، ووقت صلاة العيد عند الشافعية ما بين طلوع الشمس وزوالها، ودليلهم على أن وقتها يبدأ بطلوع الشمس أنها صلاةٌ ذات سبب فلا تُراعَى فيها الأوقات التي لا تجوز فيها الصلاة، أما عند الجمهور فوقتها يَبتدِئ عند ارتفاع الشمس قدر رمح بحسب رؤية العين المجردة -وهو الوقت الذي تحلُّ فيه النافلة- ويمتدُّ وقتُها إلى ابتداء الزوال.

ثانيًا: نحر الأضاحي أضحية العيد سنة مؤكدة عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، فقال تعالى: «إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ *فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ *إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ» [سورة الكوثر]. وقال القرطبي في "تفسيره" (20/ 218): "أَيْ: أَقِمِ الصَّلَاةَ الْمَفْرُوضَةَ عَلَيْكَ"، كَذَا رَوَاهُ الضَّحَّاكُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

ثالثًا: التكبير في العيد: التكبير يبدأ في عيد الأضحى من فجر يوم عرفة إلى غروب ثالث أيام التشريق، والتكبير يكون جماعة وفرادى، وكذلك في البيوت والمساجد.