الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. هل من ترك صلاة العصر أحبط الله عمله؟.. أيهما أكثر ثواباً الصدقة أم شراء لحوم وتوزيعها؟.. وحكم طواف الوداع

فتاوى تشغل الأذهان
فتاوى تشغل الأذهان

فتاوى تشغل الأذهان

ما حكم طواف الوداع ؟

متى يكون طواف الوداع؟

هل من ترك صلاة العصر أحبط الله عمله ؟

أيهما أكثر ثواباً الصدقة أم شراء لحوم وتوزيعها ؟

 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان في هذه الآونة، نوجزها في تقرير عن فتاوى تشغل الأذهان.

ما حكم طواف الوداع ؟.. سؤال أوضحه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

وقال المجمع في بيانه ما حكم طواف الوداع ؟، إن الفقهاء اختلفوا في هذه المسألة على قولين. القول الأول: طواف الوداع واجب يجب بتركه دم. وهو مذهب الجمهور من الحنفية والشافعية والحنابلة

أما القول الثاني: طواف الوداع سنة لا شيء في تركه. وهو مذهب المالكية، و القول الثاني عند الشافعية.

وشدد المجمع على أن القول المختار في حكم طواف الوداع : القول القائل بأن طواف الوداع واجب في الحج، ويدل على ذلك نهيه – صلى الله عليه وسلم – عن تركه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم « لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت » وهو دليل على منع الخروج من مكة دون وداع، وهو ظاهر في وجوب طواف الوداع؛ لقوله صلى الله عليه وسلم" وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه".

وفيما يتعلق بموعد طواف الوداع، فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت طواف الوداع»، فمن خلال هذا الحديث يكون طواف الوداع بعد انتهاء الحاج من مناسك الحج، فيكون بـ 7 أشواط حول الكعبة ويشترط له 6 شروط وهي: أولًا: الطَّهَارَة مِنْ الْحَدَثِ الأكبر والأصغر، فلا يجوز من الحائض، لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ صَلاةٌ، إلا أَنَّكُمْ تَتَكَلَّمُونَ فِيهِ». رواه الترمذي (960)، وثبت في الصحيحين أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لعائشة لما حاضت: «افْعَلِي مَا يَفْعَلُ الْحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي».

الشرط الثاني: أن يبدأ طواف الوداع من الحجر الأسود وينتهي إليه، والثالث: أن تكون الكعبة على يسار مَن يطوف حولها، والرابع: أن يكون الطواف حول الكعبة، فمن طاف داخل حجر إسماعيل، لم يصح طوافه، لأن حجر إسماعيل من الكعبة، والشرط الخامس أن يكون الطواف سبعة أشواط كاملة، وعند الشك في عدد الأشواط، يُبنى على العدد الأقل.

بينما الشرط السادس: الموالاة بين الأشواط السبعة -في طواف الوداع - شرط عند الإمامين مالك وأحمد فإن فرق بين أجزائه استأنف إلا أن يكون يسيرًا ولو لغير عذر أو كثيرًا لعذر، ويرى الحنفية والشافعية أن الموالاة بين أشواط طواف الوداع سنة فلو فرق تفريقًا كثيرًا بغير عذر لا يبطل طوافه ويبنى على ما مضى منه، والأرحج أنه يجوز الاستراحة بين الأشواط.

كما ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول صاحبه: "هل من فاتته صلاة العصر حبط عمله كما يقول البعض" ؟ .

الدكتور أحمد ممدوح ، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، قال:  إن من ترك صلاة العصر أحبط الله تعالى عمله فى اليوم الذي ترك فيه صلاة العصر، وليس فى عمره كله كما يعتقد البعض، إلا أن هذا فى حد ذاته مصيبة عظيمة.

وأضاف ممدوح من صلى العصر في جماعة كتبته الملائكة من الساجدين الراكعين المُصلين القائمين الخاشعين، وصعدت إلى الله تعالى تقول: يارب عبدك فلان جئناه وأتيناه وهو يُصلي، وتركناه وهو يُصلي، حيث تتناوب الملائكة في هذين الوقتين، في صلاة العصر والفجر.

وتابع: صلاة العصر تجعل الملائكة تشهد لك عند الله سبحانه وتعالى ، لافتا الى ان الدعاء بعد صلاة العصر مستجاب، حيث إن الدعاء بعد الصلوات المكتوبة مستجاب ، وصلاة العصر أوسطها.

وأوضح أمين الفتوى ان سبب تخصيص الله عز وجل صلاة العصر بهذا الفضل ، مستدلا بما قاله النووي: «وإنما خصها بالذكر لأنها تأتي وقت تعب الناس من مقاساة أعمالهم وحرصهم على قضاء أشغالهم وتسويفهم بها إلى انقضاء وظائفهم».

من جانبها، قالت دار الإفتاء المصرية: إن الصدقة من الأعمال الصالحة التي تجلب محبة الله، وصاحبها موعود بالخير الجزيل والأجر الكبير.

وأضافت دار الإفتاء، فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، أن الصدقة أفضل الأعمال الصالحات وأفضل الصدقة إطعام الطعام.

وفي فضل الصدقة جاء التالي: الصدقة تطفئ غضب الله سبحانه وتعالى، وتمحو الخطيئة وآثارها، وتعتبر وقاية من النار يوم القيامة.

كما يستظل المتصدق بها يوم القيامة، حيث إنه من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وفيها دواء للأمراض البدنية، وهي دواء للأمراض القلبية، كما أن المتصدق تدعو له الملائكة كل يوم، وتجعل الله يبارك في المال، كذلك تطهر الإنسان وتخلصه من الفساد والحقد الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة، وأيضا يضاعف الله للمتصدق أجره.

في حين، قال الشيخ محمود عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من يريد أن يخرج زكاة ماله مواد عينة بدلًا من المال فالأصل في إخراج الزكاة أن تخرج مالًا .

وأضاف "عبدالسميع"، فى إجابته عن سؤال «ما حكم توزيع لحوم بالذبح للفقراء من زكاة المال ؟»، أن الأصل فى زكاة المال أن تخرج مالًا فلا يجوز إخراج قيمة زكاة المال إلا فيما كان فيه تحقيق لمصلحة للفقير واحتياجه لهذا.

وأشار إلى أنه لو كان فى إخراج زكاة المال لحم فيه تحقيق لمصلحة الفقير وكان محتاجا لهذا جاز ذلك ولكن الأصل ان تخرج زكاة المال مالًا.

كما قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن "الصدقات تُعد من أجمل الأعمال لتفريج الكروب، سواء كانت جارية أو ناجزة، أي عاجلة، حالية كانت أو متأخرة".

وأوضح «عاشور» في إجابته عن سؤال: «هل يجوز إخراج الصدقة بنية تفريج الكرب ؟»، أنه "يجوز إخراج صدقة بنية تفريج الكرب سواء كانت حالية أو جارية ممتدة"، مشيرًا إلى أن كل شخص لديه مشكلة، عليه أن يُحاول حلها بالأسباب الظاهرة، إضافة إلى إخراج صدقة في السر، كما أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ»".

وأضاف أن "المشكلة التي يُعاني منها الشخص قد تكون نتيجة لمعصية ارتكبها، لذا يكون عليه بصدقة السر ليُطفئ غضب الرب ، الذي عندما يزول تُرفع العقوبة وتتنزل الرحمات على المذنب، وتنتهي مشكلته".