EN 
كشفت وكالة "بلومبرج" أن الصحفي الإسرائيلي الذي تمكن من التسلل إلى مكة المكرمة لم يبد أن رحلته مصرح بها أو تمت الموافقة عليها من قبل السلطات السعودية.
ولفتت الوكالة إلى أن الصحفي جيل تماري اعتذر لاحقا وأكد أن الشخص الذي وافق على اصطحابه لم يكن يعلم أنه صحفي إسرائيلي.
وقال تماري المعتذر إن رحلته لم تكن تهدف إلى الإساءة للمسلمين، بل كانت تهدف إلى ”إبراز أهمية مكة وجمال الدين“.
كيف دخل إلى مكة؟
وعمل تماري مراسلا لقناة ”أخبار13“ في الولايات المتحدة الأمريكية طوال 23 عامًا، ومن المرجح أنه استغل جواز سفر غير إسرائيلي (أمريكي) خلال زيارته إلى السعودية، حيث أن هذا الأسلوب تكرر في حالات كثيرة خلال السنوات الماضية.
وعلى سبيل المثال، بينما استخدم الصحفي الإسرائيلي الشهير، رون بن يشاي، جواز سفر غير إسرائيلي، عام 2007، وأجرى زيارة إلى سوريا، تجول خلالها في البلاد، دون أن تتمكن السلطات من كشف هويته، استخدمت الصحفية الإسرائيلية، أورلي أزولاي، جواز سفرها الفرنسي عام 2015، وأجرت تحقيقًا مصورًا من داخل العاصمة الإيرانية طهران.
وتلقى تماري ردودا لاذعة حتى من داخل إسرائيل، وكتب الناشط الإسرائيلي رونين جروس، أن زيارة غيل تماري من قناة 13 إلى مكة ”عار على الصحافة القومية“.
وكتب عبر حسابه: ”إن شعبنا (إسرائيل) متحفز دائما لكل ما يتعلق باحترام الدين، يتعين عليه أن يحترم الديانات الأخرى. إننا لسنا هنا أمام أي إنجاز، بل وصمة ستلقي بظلالها على العلاقات بين الشعوب والديانات“.
