الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيسي يوجه بمواصلة النهوض بصناعة الغزل والنسيج لاستعادة مكانة القطن المصري.. ونواب: الدولة حريصة على تربع مصر مجددًا على عرش تلك الصناعة.. ونمتلك ميزة تنافسية في إنتاجه على مستوى العالم

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي
  • برلماني يطالب بتنفيذ توجيهات الرئيس بشأن تعظيم الاستفادة من القدرات المصرية الكامنة في زراعة القطن
  • برلماني: توجيهات الرئيس لمواصلة خطة الدولة نحو النهوض بصناعة الغزل والنسيج واستعادة الذهب الأبيض لمكانته
  • برلماني: صناعة الغزل والنسيج في مصر سيعود بالنفع على  آلاف  الشباب 

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، حيث صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "متابعة استراتيجية الدولة لتطوير صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة في مصر".

وعرض وزير قطاع الأعمال العام، في هذا الإطار، جهود إنشاء أكبر مصنع للغزل في العالم في مدينة المحلة، والذي سيتم افتتاحه خلال العام القادم، حيث سيقع على مساحة 62 ألف متر مربع، وسيضم أحدث معدات وآلات في هذا المجال بالاستعانة بخبرة كبرى الشركات العالمية.

وأضاف أنه سيتعامل مع كافة أنواع الأقطان، خاصةً القطن طويل التيلة وفائق الطول، بما يساهم في استغلال ما تمتلكه مصر من ميزات تنافسية في إنتاج القطن على مستوى العالم في ظل ما يحظى به من جودة وسمعة متميزة في الأسواق الدولية.

كما تم عرض جهود وزارة قطاع الأعمال العام في تطوير تسويق منتجات قطاع الغزل والنسيج على أعلى مستوى من خلال تأسيس شركة مصرية لأعمال التسويق والبيع وإدارة سلاسل الإمداد لكافة منتجات الشركات في قطاع القطن والغزل والنسيج والملابس، حيث اطلع الرئيس خلال الاجتماع على عينات المنسوجات القطنية الفاخرة المنتجة حديثاً من القطن المصري العالمي، والتي تسوقها الشركة المصرية للأقطان "إيجيبشن كوتون". 

كما تم استعراض جهود وزارة قطاع الاعمال في ميكنة منظومة تجارة الأقطان، وذلك بالتنسيق مع وزارتي التجارة والصناعة، والزراعة واستصلاح الأراضي، وصولاً إلى تعميمها مؤخراً على كافة المحافظات، بما في ذلك تطوير نظام ممكين لتنفيذ المزايدات على الأقطان المصرية بالتعاون مع بورصة السلع المصرية، بما يضمن حسن الأداء وجودة التنفيذ.

 

ووجه الرئيس بمواصلة خطة الدولة المصرية للنهوض بصناعة الغزل والنسيج بهدف استعادة القطن المصري سابق عهده، وذلك فى إطار التوجه التنموي الشامل الذي تنتهجه الدولة، بما يسهم في تعظيم الاستفادة من القدرات المصرية الكامنة في هذا الإطار، ومن ثم دعم الاقتصاد الوطني، خاصةً أن صناعة الغزل والنسيج تعد من الصناعات كثيفة العمالة.

 

فى هذا الصدد، أكد عدد من نواب البرلمان أن  صناعه الغزل والنسيج من أهم الصناعات التى إشتهرت بها مصر ، وتنافس بها فى الأسواق العالمية  لجودة القطن المصري وشهرته العالمية خاصة وأن مصر تمتلك ميزة تنافسية في إنتاج القطن على مستوى العالم، لافتين إلى أنها من الدول القليلة في العالم التي يتوافر بها مقومات صناعة الغزل والنسيج، حيث القطن والكتان والحرير، خاصة القطن طويل التيلة الذي كانت تصدره مصر للخارج .

 

فى البداية ،  أشاد النائب عامر الشوربجي ، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب ، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواصلة النهوض بصناعة الغزل والنسيج لاستعادة مكانة القطن المصري، إلى جانب العمل على تطوير صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة في مصر و تعظيم الاستفادة من القدرات المصرية الكامنة في صناعة الغزل والنسيج .

 

و أكد “ الشوربجي ” فى تصريحات خاصة لـ “ صدى البلد ” أن الدولة المصرية بفضل توجيهات الرئيس السيسي استطاعت أن تحرز تقدما هائلا فى زراعة القطن ، لاسيما بعد حصول مصر على الرخصة الدولية لإنتاج القطن الأفضل بمثابة شهادة عالمية على نجاح مصر فى استعادة القطن المصرى لمكانته وريادته العالمية.

 

و ثمن عضو البرلمان دور مركز البحوث الزراعية ، والذي دائما ما يسعي إلى التطوير  لإزالة كافة المعوقات التى تواجه المزارعين لا سيما فى إنتاج القمح والارز والذرة وكافة المحاصيل الاستراتيجية فى ظل أزمة وحرب عالمية اقتصادية خلفت آثارا سلبية على جميع دول العالم. 

 

من جانبه ، أشاد النائب عمرو عكاشة عضو مجلس الشيوخ ، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة في مصر تعظيم الاستفادة من القدرات المصرية الكامنة في صناعة الغزل والنسيج .

 

و أكد “ عكاشة ”  أن توجيهات الرئيس السيسي تأتي في إطار مواصلة خطة الدولة المصرية للنهوض بصناعة الغزل والنسيج بهدف استعادة القطن المصري سابق عهده ، حيث أن دعم صناعة الغزل والنسيج تعد من الصناعات كثيفة العمالة ، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى خلق فرص عمل للشباب .

 

واضاف عضو مجلس الشيوخ ، أن صناعة الغزل والنسيج واحدة من أهم الصناعات الاستراتيجية ، والتى اشتهرت بها مصر نظرا للسمعة العالمية للقطن المصري ولكن كان هناك إهمال كبير لهذه الصناعة  لكنها بدأت تعود لعهدها مرة أخرى في ظل عهد الرئيس السيسي، نظرا لاهتمامه الكبير بقطاع الزراعة والصناعة .

 

 

فى سياق متصل ، قال المهندس حازم الجندي، عضو لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجي، أن إنشاء أكبر مصنع لصناعة الغزل والنسيج في العالم بمدينة المحلة، خطوة هامة، لانطلاقة غير مسبوقة نحو استعادة القطن المصري لأمجاده، واستكمال خطط الدولة المصرية نحو التوجه التنموي الشامل مستفيدة في ذلك بكل الإمكانات الكامنة لديها بما يسهم في تعظيم فرص تواجد المنتج المصري من جديد في الأسواق و ان يكون مطابقا للمواصفات والمعايير العالمية في الجودة والكفاءة والخامات المتميزة.

 

وأكد “ الجندي”  في بيان له، أن صناعة الغزل والنسيج في مصر من الصناعات ذات العمالة الكثيفة، ومن ثم لها انعكاسات كبرى في دعم الاقتصاد الوطني، فضلا عن أن هذا المشروع سيعود بالنفع على مئات بل الآلاف من الشباب نظرة لأنه سيوفر فرص عمل لهم وبالتالي سيساهم في تقليل معدلات البطالة ، وتحتاجه محافظة الغربية بشدة في ظل ظروف نقص الفرص المتاحة بالمحافظة.

 

وثمن عضو مجلس الشيوخ، آليات تطوير النظام المميكن لتنفيذ المزايدات على الأقطان المصرية، مشيرا إلى هذا سيساهم في تحسين الأداء وجودة كافة العمليات التصنيعية، مما سيجعل للمنتج المصري سحره الخاص، ويزيد من نقاط تميزه عالميا.

 

وأوضح  أن هذا المصنع الأكبر عالميًا، لإنشائه بطريقة تكاملية على مساحة 62.5 ألف متر، ليضم أحدث تكنولوجيات تصنيع الغزل والنسيج وخبرات أكبر الشركات العالمية في مجال صناعة القطن والملابس الجاهزة، مما سيساهم في تطوير وتحسين العملية التصنيعية وابتكار أساليب إدارية وصناعية جديدة، مما سيساهم في عودة ريادة القطن المصري، وزيادة فرص تواجده ضمن فئة المنتجات عالية الجودة والكفاءة. 

 

ولفت الجندى، الى أن صناعة الغزل والنسيج تستحوذ  على 3٪ من الناتج المحلي، ويبلغ نشاط الغزل والنسيج 27٪ من الناتج الصناعي، وفيما يتعلق بالعمالة فإن صناعة الغزل والنسيج تستحوذ على 27٪ من إجمالي العمالة في القطاع الصناعي، وقيمة 10% من صادرات المنسوجات والملابس من إجمالي الصادرات المصرية، هذا الأمر يجعل لهذا المشروع أهمية خاصة وسيعود بمردود إيجابي على الصناعة ذاتها وعلى الاقتصاد المصري بشكل عام.