الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فاينانشال تايمز: التقارب التركي الروسي يثير قلق الغرب.. وتهديد بفرض عقوبات على أنقرة

فاينانشال تايمز:
فاينانشال تايمز: التقارب التركي الروسي يثير قلق الغرب

تشعر الدول الغربية بقلق متزايد، جراء تعميق التعاون الاقتصادي بين تركيا وروسيا، وسط تحذيرات من فرض إجراءات عقابية على أنقرة إذا ساعدت موسكو في الالتفاف على العقوبات.

وقالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، نقلا عن 6 مسؤولين غربيين، إنهم قلقون من الاتفاق الذي وقعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، لتوسيع تعاونهما في التجارة والطاقة، عقب اجتماع دام نحو 4 ساعات في سوتشي.

أوضح أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي للصحيفة، أن أوروبا تراقب التعاون التركي الروسي عن كثب، معربا عن قلقه من أن تصبح تركيا بشكل متزايد منصة للتجارة مع روسيا.

بينما اعتبر مسؤول آخر أن سلوك تركيا تجاه روسيا "انتهازي للغاية"، وتابع "نحاول أن نلفت نظر الأتراك إلى مخاوفنا".

وحذرت الولايات المتحدة مرارا، من أنها ستفرض عقوبات استثنائية، على الدول التي تساعد روسيا في التهرب من العقوبات المفروضة عليها، بسبب الحرب في أوكرانيا.

وحسب الصحيفة، اقترح مسؤول غربي كبير أن تدعو الدول شركاتها وبنوكها إلى الانسحاب من تركيا، إذا نفذ أردوغان وعوده التي قطعها خلال لقائه مع بوتين.

وتمثل هذه الخطوة تهديد غير مسبوق لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، حيث يمكن أن يخسر الاقتصاد التركي مليارات الدولارات بفعل الخطوة.

وأضاف أن الدول التي فرضت عقوبات على روسيا، قد تتخذ إجراءات ضد أنقرة، من خلال دعوة الشركات الغربية إلى الانسحاب من تركيا أو تقليص العلاقات معها، إذا قررت توسيع علاقتها مع موسكو.

لكن الاقتراح لم يلقى قبولا واسعا بين المسؤولين الغربيين الآخرين، وفقا للصحيفة.

بينما هدد مسؤول أوروبي آخر بأنه "لا يستبعد أي إجراءات عقابية إذا اقتربت تركيا أكثر من اللازم من روسيا".

ويوم الجمعة، اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، على تعزيز التعاون في مجالي الاقتصاد والطاقة، بعد لقاء بينهما بمدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود.

وذكر الكرملين في بيان أن  الرئيسين اتفقا على "تعزيز التبادلات التجارية" بين البلدين و"تحقيق التطلعات المشتركة في مجال الاقتصاد والطاقة".

كما اتفق الطرفان على أن تدفع تركيا ثمن الغاز الروسي "جزئيا بالروبل"، حسب ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي.

وشدد بوتين وأردوغان على ضرورة ضمان تنفيذ الاتفاقات الخاصة بالحبوب، التي تم التوصل إليها في إسطنبول، ومن بينها تصدير الحبوب الروسية دون عوائق.

كما شكر بوتين نظيره الروسي على  الجهود التي بذلها وسمحت بالتوصل إلى اتفاق بين موسكو وأوكرانيا، لاستئناف تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود.

وتوسطت تركيا والأمم المتحدة مؤخرا لتسهيل الاتفاق بين كييف وموسكو لاستئناف تصدير الحبوب من 3 موانئ أوكرانية على البحر الأسود، في محاولة لتخفيف آثار الأزمة الغذائية العالمية.