الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يجعلك أضيق الناس صدرا وأنكدهم عيشا.. خطيب المسجد الحرام: احذروا هذا الفعل

أضيق الناس صدرا
أضيق الناس صدرا

قال الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام،  إن الشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر، منوهًا بأن البخيل الذي ليس فيه إحسان لأحد، أضيق الناس صدرًا وأنكدهم عيشًا .

أضيق الناس صدرا

وأوضح " الجهني" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة ،  أن انشراح الصدر وراحة النفس مطلب من مطالب الإنسان في هذه الحياة الدنيا، وهو علامة سعادة العبد وهدايته وأن الله قد هداه ومن عليه بالتوفيق وسلوك أقوم الطريق .

وأضاف أن الهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدور وبدونهما قد يجد المرء راحة نفسية في مبدأ من المبادئ وتلك راحة مؤقتة، وانشراح خادع لا يلبث إلا أن ينقلب حسرة وضيقًا ، مؤكدًا أنه لا لذة للحياة ولا طيب للعيش إلا بانشراح الصدر وراحة النفس بأن يتسع وينفسح ويستنير بنور الإيمان ويحيى بضوء اليقين بالله عز وجل .

الشرك والضلال 

ونبه إلى أن الشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر ومن أسباب انشراح الصدر كثرة قراءة القرآن، ويزداد الصدر انشراحا بتجويد حروفه ومعرفة وقوفه وتدبره ، وكذلك العلم بسنته - صلى الله عليه وسلم - تواترًا وأحاداً قولًا وعملًا وتقريرًا فإن كل ذلك يشرح صدر المؤمن ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا .

وبين أن من أسباب انشراح الصدر الإيمان بالقدر خيره وشره حلوه ومره والرضا عن الله عز وجل في كل أحواله ، فإذا علم الإنسان أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ما كان فرحا بما أوتي ، ولا يائسا على ما فاته ،  لأن العبد إذا اعتقد جازمًا أن كل شيءٍ من الله تعالى ، وأن الله لا يفعل إلا الخير ، اطمأنت نفسه وتقبل ما قدر عليه بارتياح .

أشرح الناس صدرا

ودلل بما قال - صلى الله عليه وسلم - : عجبًا لأمر المؤمن أمره كله خير إن أصابه سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابه ضراء صبر فكان خيرا له، مشيرًا إلى أن من أسباب انشراح الصدر أيضا الإحسان إلى الخلق ونفعهم بما يمكن من المال والجاه ، فإن الكريم المحسن أشرح الناس صدرًا وأطيبهم نفسًا ، والبخيل الذي ليس فيه إحسان لأحد ، أضيق الناس صدرًا وأنكدهم عيشًا وصفاء القلب.

واستطرد:  وطهارة النفس ، وحسن الظن بالله ، وحمل الناس على أحسن المحامل ، وتأويل القول على أحسن احتمالاته ، وطيب النفس وراحة القلب وحفظ اللسان عن فضول القول ، وحفظ العين عن شطحات النظر ، وحفظ الأذن عن سماع المحرمات كل ذلك من أسباب انشراح الصدر ومن أسباب رفعة النفس وقوتها.