الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد وفاتها .. سيدة تتحدث إلى المعزين في جنازتها .. إزاي ده حصل

إمرأة ميتة تتحدث
إمرأة ميتة تتحدث إلى المعزين في جنازتها ! .. إعرف إزاي حصل

يبدو أن التكنولوجيا وآليات الذكاء الاصطناعي ستأخذنا إلى آفاق جديدة لم نكن نتوقعها من قبل، حيث استطاعت إمرأة ميتة التحدث إلى المعزين في جنازتها، وذلك بعد موتها “الفعلي” بأيام، ومن المثير أنك عندما تقرأ هذه الجملة ستعتقد أن الأمر خيالا أو أنك على الأرجح لن تصدق وستعتبره ضربا من ضروب الجنون. 

 

وعلى الرغم من أن هذا الأمر غير ممكن الحدوث فعليا إلا أن التكنولوجيا قد جعلته يحدث من خلال تقنية الهولوجرام ثلاثية الأبعاد، والتي قامت بتطوريها شركة StoryFile، حيث مكنت المعزين في جنازة إحدى السيدات في بريطانيا من إجراء محادثة وجها لوجه وسؤالها عن عدد من جوانب حياتها غير معدة من قبل. 

وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية فإن السيدة مارينا سميث، المتوفاة في يونيو الماضي عن عمر 87 عاما، استطاعت "الحضور" في جنازتها في نوتنجهام في 29 يوليو، وألقت السيدة سميث - والتي عملت كمدرسة ومؤسسة لجمعية خيرية-  كلمة موجزة عن حياتها وعن معتقداتها، وأجبت على أسئلة المعزين في الجنازة. 

Marina Smith MBE, who died in June aged 87, speaks to mourners at her funeral via artificial intelligence
إمرأة ميتة تتحدث إلى المعزين في جنازتها

وبفضل تقنية الهولوجرام الثلاثية الأبعاد الجديدة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، تحدثت السيدة سميث عن آرائها المتعلقة بالسياسة والبيئة، كما تم سؤالها عن عدد من الأمور المستقبلية، بالإضافة غلى أنها تحدثت عن عدد من الأمور الشخصية، مثل طلاقها، وهجرتها من الهند. 

 

وقال الدكتور ستيفن سميث، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة StoryFile، والتي قامت بتطوير التقنية الجديد الخاصة بالهولوجرام، بأنه تفادأ للغاية عن اجابات والدته وحديثها عن عدد من الأمور الشخصية، حيث اعتبر إجاباتها مثيرة للاهتمام لأنه لم يجري هذه المحادثات معها من قبل.    

One of the first users of the technology was Marina Smith MBE - the mother of StoryFile's CEO Dr Stephen Smith - who died in June aged 87. Pictured: A screengrab from Marina's StoryFile
إمرأة ميتة تتحدث إلى المعزين في جنازتها

وصرح الدكتور سميث لصحيفة The Telegraph: بأن والدته السيدة سميث قد أجابت على أسئلة أقاربها ، وصدمت المعزين بتفاصيل جديدة وصادقة، كما أنهم ذهلوا من صدق الإجابات حيث كانت في السابق والدته محرجة جدًا من الكشف عن طفولتها الحقيقية، والأحداث التي مرت بها. 

 

وتقوم شركة StoryFile بعمل استنساخًا رقميًا لإجابات الشخص وتصويره باستخدام 20 كاميرا متزامنة لتسجيلها، حيث تتم الإجابة عن عدد من الأسئلة المختلفة، ثم يتم تخزين هذه المعلومات بشكل معين، ثم يقوم الخبراء بعد ذلك بمعالجة اللقطات ووضع علامات على المقاطع واستخدامها لتدريب ذكاء اصطناعي يمكنه تقديم إجابات على هذه الأسئلة بلغة طبيعية.

ويتم تحميل المنتج النهائي على منصة StoryFile ، والتي يمكن التفاعل معها بعد وفاة الفرد، ومن ثم أسئلته ليتمكن هو بدوره من الإجابة عليها بشكل يبدو ارتجالي، اعتمادا على المعلومات التي تم تخزينها في السابق، قبل وفاته. 

In January, Marina Smith MBE spent several hours over a two-day period recording answers to her Storyfile questions using a webcam and her computer
إمرأة ميتة تتحدث إلى المعزين في جنازتها

ويختار الشخص الذي يريد إنشاء ملف StoryFile أولاً الموضوعات التي يعتقد أن أصدقائه وعائلته سيرغبون في طرحها ، مثل العلاقات أو أسرار الطفولة، ثم الإجابة على 75 من بنك يضم 250 ألف سؤال محتمل مع إجابات فيديو مدتها دقيقتان ، والتي يمكن تحويلها إلى شبه رقمية.

 

وأصبحت التقنية الخاصة بشركة StoryFile متاحة للجمهورفي المملكة المتحدة مقابل حوالي 40  جنيه إسترليني، وكان قد تم إطلاق StoryFile في عام 2017 ، حيث كانت تهدف في الأصل إلى الحفاظ على قصص الناجين من الهولوكوست، وغيرها من الحوادث الأخرى ، قبل استخدامها في الجنازات.