الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد معاناة 18 عاما

جراحة نادرة في العمود الفقري.. براعة طبيب مصري تعيد الأمل لفتاة إماراتية.. صور

د.هاني عبدالجواد
د.هاني عبدالجواد مع الفتاة الاماراتية هند

أشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الوطن العربي بتمكّن الدكتور المصري هاني عبد الجواد، استشاري جراحة العمود الفقري، من إعادة الأمل لـ فتاة إماراتية تبلغ من العمر 18 عامًا، أصيبت بإعوجاج وتحدب شديد، بعد إجراء عملية نادرة لها.

وفَقَدت أسرة الفتاة الإماراتية "هند" الأمل في إصلاح اعوجاج وتحدب شديد في عمودها الفقري.

وتسرّب هذا الشعور للأسرة بعد أن أخبرها الأطباء بعد رحلة علاجية في ألمانيا قبل  سبع سنوات، أن إجراء الجراحة لها يعني خيارين لا ثالث لهما، وهما إما أن تخرج متوفية من الجراحة أو مشلولة.

وخلال السبع سنوات الماضية، كانت المشكلة تزداد مع تقدّم الفتاة البالغة من العمر الآن 18 عاماً في النمو، الأمر الذي أضاف صعوبة لحالة مرضية كانت صعبة، لكن بارقة أمل لاحت قبل شهور للأسرة، عندما قرأت "هند" على أحد مواقع التواصل الاجتماعي عن مهارة جراح مصري في مثل هذه النوعية من التدخلات الجراحية الحرجة.

الاتجاه الى القاهرة

لم تضيّع الأسرة الإماراتية القلقة على ابنتها الوقت واتجهت إلى  القاهرة لعرض حالة الفتاة على الجراح المتخصص في اعوجاج العمود الفقري هاني عبد الجواد، الأستاذ المساعد في كلية الطب- جامعة الأزهر.

وبعد إجراء الفحوصات اللازمة ودراسة الحالة، كان قرار عبدالجواد، هو المغامرة بإجراء الجراحة التي رفضها أقرانه في ألمانيا، وكان التوفيق حليفه.

أصعب أيام حياتي

 

وكتب الدكتور عبد الجواد  الجراح المصري عبر صفحته على فيسبوك: "النهاردة كان أصعب أيام حياتي وهو أحد أخطر الأيام على وجه الأرض، هند من دولة الإمارات، كان عندها تشوه رهيب جدًا بالعمود الفقري، عبارة عن اعوجاج شديد جدًا وتحدب شديد جدًا مع تأثير شديد على وظائف التنفس.

ووفقا للجراح  طرقت هند وأهلها أبواب الأطباء في أكثر من دولة على مدار 18 عامًا، ومن ضمن رحلتها في محاولة علاج مرضها، كانت ألمانيا التي مكثت بها 6 أشهر كاملة تبحث عن حل، ولكن دون فائدة، لتعود إلى وطنها مُحملة بخيبة آمال.


وتابع عبد الجواد: لما جاتلي هند، والدتها قالتلي البنت بتحلم بيك وأنا عارفة إن ملهاش حل، لكن حبيت أجيلك وهي تسمع منك كدة، قولتلها هي فعلا ملهاش حل.. لكن هند كانت مُتمسكة جامد، فبدأنا طريق الأخذ بالأسباب وتكملة الفحوصات على هذا البصيص من الأمل.

واستطرد عبد الجواد: أول ما كلمت أهلها وقولتلهم هند بخير، وبتحرك رجليها كويس ومش محتاجة رعاية مركزة.. والدتها كانت بتعيط بشكل هستيري من الفرحة، وبتقولي إنها عاشت 18 سنة مش متخيلة إن اللحظة دي ممكن تيجي.

واختتم حديثه، قائلا: أنا مش مصدق، وأهل هند مش مصدقين، هند دخلت العمليات واحدة وطلعت واحدة تانية خالص.. كل الدنيا قالت هند هتموت أو يحصلها شلل، وأنا كمان قولت كدة، لكن ربك لما يريد.