في ذكرى رحيله.. قصة صداقة عبد الغني السيد ومحمد عبد الوهاب| نوستالجيا

يوافق اليوم الأحد 21 أغسطس، ذكرى رحيل الفنان عبد الغني السيد، الذي ولد في 29 مارس عام 1912، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1962، عن عمر يناهز 50 عاما. 

عبد الغني السيد ومشواره الفني

بدأ المطرب عبد الغني السيد مشواره الفنى باقتناص بطولة مسرحية كليوباترا، من الفنان محمد عبد الوهاب، رغم الصداقة العميقة التي ربطت بينه وبين موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، فيما بعد. 

وحزن محمد عبد الوهاب على فراق صديقه عبد الغني السيد، وقال بعدها: «عبد الغني هو الرجل الذي هزمني مرتين في حياتي .. هزمني المرة الأولي عندما كان منافسا قويا لي، والمرة الثانية عندما مات فخسرت أقوى وأحب صديق لي».

عبد الغني السيد وصداقة محمد عبد الوهاب 

نشأت بين عبد الغني السيد ومحمد عبد الوهاب، صداقة قوية في ظروف غريبة، فعندما تم ترشيح عبد الوهاب لبطولة «مسرحية كليوباترا» اضطر الأخير للسفر إلى لبنان، فاضطرت منتجة المسرحية منيرة المهدية، لإسناد دوره للأول، الذي حقق نجاحا كبيرا جدا، خاصة في أغنيته «نستني حبك بعد اللي كان» مما جعل عبد الوهاب يصر بعد عودته من لبنان على مشاهدة العرض الختامي للمسرحية.

وبعد العرض حرص محمد عبد الوهاب على مصافحة عبد الغني السيد ليصبحا بعد ذلك من أقوى الأصدقاء ويصبح الأخير هو العنصر الرئيسي في الجلسات الفنية التي كان يعقدها موسيقار الأجيال. 

وسبق وصرح ابن الراحل عبد الغني السيد في أحد حواراته الفنية قائلا: «لقد كان عبد الوهاب يستعين بوالدي في اختيار المواهب الفنية الشابة، فإذا قلد عبد الغني الموهبة بدون سخرية وبشكل جاد فإن معني هذا أنها موهبة حقيقية تحتاج للمساعدة والدعم أما في حالة ما قلدها بسخرية فهذا معناه أنها لا تستحق المساعدة».