الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية: ولي العهد يعلن إطلاق أعمال البنية التحتية والمخطط العام لمشروع رؤى المدينة.. تدشين ميناء جازان للصناعات الأساسية والتحويلية مطلع سبتمبر

صدى البلد


تنوعت اهتمامات الصحف السعودية الصادرة اليوم، وذكرت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( بوابة المنطقة الجنوبية) : تدشن الهيئة الملكية للجبيل وينبع في الأسبوع الأول من الشهر المقبل ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، والواقع على مفترق طرق كأحد أكثر الممرات التجارية ازدحامًا بين الشرق والغرب والممرات التجارية سريعة النمو بين الشمال والجنوب، والذي سيساهم في دعم مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية للوصول إلى الاستفادة الكاملة من الإمكانات المتوافرة بها، ويعد بوابة رئيسة للمنطقة الجنوبية.


وتابعت : ويبرهن الاهتمام بالمواني في المملكة في وقتنا الراهن على وجه الخصوص، الحرص على ترجمة رؤية المملكة التي تركز على تحقيق الاستدامة المالية، من خلال تنويع الموارد التي تسهم في رفد الاقتصاد والمحافظة على تحقيق معدلات نمو متصاعدة، كما أن ذلك جزء من إسهام المملكة في وضع حلول عملية لسلاسل الإمداد على المستويين الإقليمي والعالمي، وتقديم خيارات متعددة لحركة الملاحة التجارية بين القارات الثلاث، ودعم للاستيراد والتصدير لمختلف المنتجات أيضاً، ما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والمحافظة على ميزان العرض والطلب لمختلف السلع التي يحتاجها السوق المحلي على وجه الخصوص، كما يحقق حضوراً أوسع لتصدير الصناعات السعودية للخارج.


وأردفت : هذا الميناء الذي يضم محطة حاويات، ومحطة شحن عامة، ومحطة للسائبة الجافة مجهزة بأحدث معدات المناولة، وغاطس رصيف بطول 16.5 متراً، مع رصيف يبلغ طوله 540 متراً، يحقق كذلك دعماً وتحفيزاً لمنظومة الصناعة والثروة المعدنية، ونمو الوظائف والأعمال المرتبطة بها.


وزادت : وتواصل المملكة الاهتمام بالمواني والعمل على تخصيصها وفق أسس استثمارية تسهم في النمو وترفع إنتاجية العمل وفق الجودة العالمية، كما أنها تسند لشركات عالمية تملك الخبرة والقدرات التنافسية على تشغيل المواني وفق أفضل التجارب العالمية في هذا المجال، مع الاهتمام بمختلف الخدمات اللوجستية المرتبطة بنشاط المواني، وتستخدم في كل ذلك التقنيات العالمية الحديثة.


وختمت : وبتدشين هذا الميناء تعزز بلادنا قدراتها بقطاع الموانئ والنقل البحري، والاستثمار في العنصر البشري من البحارة، حيث يعمل ما يزيد على ألف بحار سعودي بالسفن السعودية التابعة للأسطول البحري السعودي، الذي سجل في 2021م مراتب متقدمة في جانب الحمولة الطنية، وحقق المرتبة الأولى إقليمياً، والعشرين عالمياً، وذلك حسب تقرير مؤتمر الأمم المتحدة السنوي للتجارة والتنمية "أونكتاد" عن العام 2020م.

رؤى المدينة بإثراء الرؤية


وقالت صحيفة "الاقتصادية " في افتتاحيتها بعنوان ( رؤى المدينة بإثراء الرؤية) : شهد الحرمان الشريفان في العهد السعودي عديدا من مشاريع التوسعة الجبارة، التي بدأت فعليا في 1354هـ - 1935، عندما أمر الملك عبدالعزيز بعمل ترميمات وتحسينات شاملة في المسجد الحرام، ثم أعلنت في 1368هـ - 1948 توسعة المسجد النبوي الشريف, وعلى هذا المنوال والنهج استمرت مشاريع التوسعة في عهد الملوك كلما تزايدت أعداد الحجاج، حتى دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التوسعة الثالثة للمسجد الحرام المكي بطاقة استيعابية تقدر بنحو مليوني مصل، لتضيف مساحة مقدارها الثلثان مقارنة بالمساحة السابقة وبتكلفة بلغت مليارات الدولارات، وتتألف من خمسة مشاريع تشمل: مبنى التوسعة، الساحات، الأنفاق، مبنى الخدمات، والطريق الدائري الأول .

ورغم هذه الجهود التي أتت في لحظة تاريخية مهمة مع تقدم النقل العالمي وقدرة عدد كبير من الناس على السفر والوصول إلى الأماكن المقدسة، فإن مشاريع التوسعة كانت تركز على رفع القدرات لاستقبال أكبر عدد ممكن من المصلين في وقت واحد، مع الاهتمام بتطوير الخدمات وفق الأجهزة التقنية والرقمية، بدءا من استقبال الحجاج والمعتمرين من المطارات والموانئ والنقاط الحدودية حتى مغادرتهم، لكن هذه الرؤية لم تمتد لتشمل رفع أعداد الزائرين للأماكن المقدسة كتعداد سنوي.

وجاءت رؤية المملكة 2030، بأهداف تتسم بالشمولية والتطوير السريع، فأطلق برنامج خدمة ضيوف الرحمن ضمن برامج أخرى، ويهدف البرنامج إلى تمكين مزيد من المسلمين للقدوم إلى المملكة لأداء العمرة وتسهيل إجراءات وصولهم ومغادرتهم في الوقت نفسه، وزيادة أعداد القادمين من الخارج، لتأدية العمرة وزيارة المسجد النبوي، بأكثر من 30 مليون معتمر بحلول 2030، والوصول إلى 15 مليونا في 2025 بزيادة 77 في المائة مقارنة بمعتمري 2019 البالغ عددهم 8.5 مليون.


وواصلت : واللافت أن هذا التخطيط الاستراتيجي يركز على زيادة الأعداد التي تزور الحرمين سنويا، بينما كانت خطط التنمية السابقة تركز على زيادة الطاقة الاستيعابية فقط، لكن هذه النظرة الجديدة ترفع الطاقة الاستيعابية للحرمين وكذلك أعداد الزائرين سنويا، فهي تهتم بالجانبين مع زيادة الاهتمام بالجوانب الدينية والروحية جنبا إلى جنب مع إثراء التجربة الثقافية والرفاهية في آن واحد ,

والملاحظ أن هذه التوجهات الاستراتيجية تطلبت إنشاء شركتين تعدان من أهم شركات صندوق الاستثمارات العامة، وهما: شركة رؤى الحرم، وشركة رؤى المدينة، اللتان تهدفان إلى التطوير العقاري في مكة المكرمة والمدينة المنورة .
وأضافت : الأربعاء أعلن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، إطلاق أعمال البنية التحتية والمخطط العام لمشروع "رؤى المدينة"، في المنطقة الواقعة شرقي المسجد النبوي الشريف، الذي تطوره وتنفذه شركة رؤى المدينة القابضة، وسيقام على مساحة إجمالية تقدر بـ 1.5 مليون متر مربع، حيث يستهدف إنشاء 47 ألف وحدة ضيافة بحلول 2030، إضافة إلى الساحات المفتوحة والمناطق الخضراء التي تيسر وصول الزوار إلى المسجد النبوي الشريف، إذ سيتم تخصيص 63 في المائة كمناطق مفتوحة ومساحات خضراء من مساحة المشروع .

 والواضح أن المشروع الذي تم تصميمه وفق أعلى المعايير العالمية، يتميز بعديد من الحلول المتكاملة للنقل، وتشمل تسع محطات لحافلات الزوار، ومحطة قطار مترو، ومسار للمركبات ذاتية القيادة، ومواقف سيارات تحت الأرض، وذلك بهدف تسهيل تنقل الزوار إلى المسجد النبوي، بما يسهم في دعم النشاط السكني والتجاري، وكذلك توفير عديد من فرص العمل. وبالتأكيد سيقدم المشروع خدمات مبتكرة تسهم في إثراء تجربة سكان وزوار المدينة المنورة، ويرفع مستوى الخدمات المقدمة لهم، والطاقة الاستيعابية الفندقية وجودة الخدمات شرقي المسجد النبوي الشريف، مع الالتزام بإحياء عبق التراث الثقافي والمعماري للمدينة التي تحتضن عديدا من المعالم التاريخية التي يرغب العالم أجمع في زيارتها ومشاهدتها والاستماع لقصص النجاح التي بنتها.


وختمت : هذا المشروع يحقق أحد أهم أهداف برنامج خدمة ضيوف الرحمن المتمثل في إثراء التجربة الدينية والثقافية للحجاج والمعتمرين، فالمشروع يتيح زيارة المواقع التاريخية الإسلامية والثقافية في المدينة المنورة، حيث يستهدف البرنامج تعريف ضيوف الرحمن بالتراث المحلي للمدينة المنورة, والمحصلة الأخيرة بناء على النتائج المثمرة، فإن هذه المشاريع ستسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز سبل الراحة والرفاهية، وبالتالي إثراء تجربة الزائر للمدينة، ورفع جودة الخدمات المقدمة ابتداء من بلد الضيف حتى مغادرة المملكة وعودته إلى وطنه، مرورا برحلة كاملة داخلية من الفكرة إلى الذكرى.

 فالنظرة إلى الحرمين وزوارهما لم تعد قاصرة على منطقة المسجد فقط، حيث يتركز الجهد في توسعة المصليات، بل الهدف اليوم هو تعزيز التزام السعودية التاريخي والأصيل بخدمة الحجاج والمعتمرين في كل لحظة ومكان من خلال بناء سلسلة إمداد متكاملة تحقق رضاهم باختلاف فئاتهم واحتياجاتهم، وذلك بالعمل على رفع مستوى الخدمات المقدمة ومعاييرها ومراقبة التحسن فيها، وتحسين الإجراءات بما يضمن سلاستها وسهولتها، كتقليص مدد الانتظار ورفع كفاءة إدارة الحشود.