الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طارق الشناوى: جعلونى مجرما أفضل عمل كتبه نجيب محفوظ للسينما.. خاص

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

كشف الناقد طارق الشناوى عن مدى إسهام الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ فى السينما، سواء برواياته الأدبية التى تم تحويلها إلى أفلام، أو كتابته لعدد من الأعمال السينمائية. 

وقال طارق الشناوى، فى تصريح خاص لـ “صدى البلد”: “من المعروف أن إسهامات نجيب محفوظ للسينما كانت مزدوجة “نجيب محفوظ الروائى ونجيب محفوظ كاتب السيناريو”، وأول من تنبه من مخرجي السينما لأعمال نجيب محفوظ وأنها يمكن أن تخلق صورة سينمائية بديعة، كان المخرج صلاح أبو سيف”. 

وأضاف طارق الشناوى: “جلس صلاح أبو سيف مع نجيب محفوظ وجعله يكتب عددا من السيناريوهات، وكانت بدايتها ”مغامرات عنتر وعبلة"، وبعدها بدأ يكتب سيناريوهات مثل “الفتوة” و"جعلونى مجرما". 

وتابع: “واستطاع نجيب محفوظ أن يحتل المركز الثانى فى استفتاء مهرجان القاهرة السينمائى عام 1996، وجاء فى المركز الأول علي الزرقانى، وهو ما يعد إنجازاً لمحفوظ والذى لم يقتصر على الكتابة الدرامية”. 

وأوضح طارق الشناوى أن الجزء المهم فى علاقة نجيب محفوظ بالسينما، هو أن السينما أصبحت تشبه رواياته فى بدايات الخمسينيات والسيتينيات، وهو ما يعنى أنه أثر بشكل كبير فى السينما، عندما كان يتم تحويل أعماله الروائية مثل الطريق والثلاثية، ولذلك فإن فضل نجيب محفوظ على السينما كبير جدا.

وذكر أن من أهم نصائح نجيب محفوظ لتلاميذه من الكتاب الروائيين أن يتعلموا كتابة السيناريو، ولكن فى نفس الوقت لم يكتب سيناريوهات لعمل روائى له، لأنه كان يرى أنه قدم وجهة نظره فى الرواية ومن الأفضل أن يقوم كاتب سيناريو آخر بتحويلها من وجهة نظره إلى السينما ليقدمها برؤية مختلفة، وكان يرى أن أفضل الأعمال الأدبية التى تم تحويلها إلى السينما هي “خان الخليلى” و"بداية ونهاية". 

وقال طارق الشناوى: “أرى أن أفضل الأعمال التى قدمها نجيب محفوظ للسينما كان فيلم جعلونى مجرما”.

 

نجيب محفوظ 

وتحل اليوم، الثلاثاء، ذكرى رحيل الأديب العالمى نجيب محفوظ.

كانت سينما الأديب المصري العالمى تدور أغلب أحداثها في "الحارة" المصرية، حيث جسد المجتمع فى تلك الحارة، التى عكست الحالة السياسية والاجتماعية التى يعيشها المصريون.

وبدأ "محفوظ" الخط الروائى الواقعى الذى حافظ عليه فى معظم مسيرته الأدبية بروايات “القاهرة الجديدة” و"خان الخليلى" و"زقاق المدق".

ويعد "محفوظ" أكثر أديب مصرى وعربى تم تحويل أعماله إلى السينما والشاشة الصغيرة، والتى تصل إلى 104 أعمال فنية، وقام مشاهير السينما المصرية ببطولة الأفلام المأخوذة عن روايته، خاصة أن "نجيب" كان يميل لاستخدام الرموز فى أعماله، مما جعل المخرجين وكتاب السيناريو يعملون على تفسيرها وتوظيفها بحرية تامة لخدمة أعمالهم السينمائية والدرامية.