EN 
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي، إن محطة زابوريجيا النووية، الخاضعة لسيطرة القوات الروسية بجنوب أوكرانيا، تعرضت للضرر بسبب القصف، وإن الوضع "غير مسبوق".
وتوقع جروسي، الجمعة، أن يصدر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن المحطة الأسبوع المقبل.
وأشار مدير وكالة الطاقة الذرية إلى أن السلامة المادية "لأكبر منشأة نووية في أوروبا انتُهكت"، لافتا إلى أن بعض أنظمة محطة زابوريجيا النووية لا تزال تعمل جيداً رغم تعطل أنظمة أخرى.
وأكد جروسي أن مفتشي الوكالة سيبقون في محطة زابوروجيا للطاقة النووية، طالما كان ذلك ضروريا.
ولفت إلى أنه سيطلع مجلس الأمن الدولي على رحلة بعثة الوكالة إلى محطة زابوروجيا للطاقة النووية.
كما أعرب عن قلقه من النشاط العسكري في المنطقة التي تقع فيها المحطة النووية الأكبر في أوروبا.
على جانب آخر، اعترفت أوكرانيا بقصف قاعدة روسية في مدينة إنرجودار، حيث يتفقد مفتشو الأمم المتحدة منشأة زابوروجيا النووية.
وذكر الجيش الأوكراني في بيان أن "ضربات محددة نفذتها قواتنا في منطقتي إنرجودار وخيرسون دمرت 3 أنظمة مدفعية للعدو ومخزن ذخيرة".
ويزور فريق يضم 14 خبيرا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية محطة زابوروجيا النووية، وسط قلق دولي حول سلامة الوضع في المحطة.
روسيا تحذر من كارثة نووية
من جانبها، أكدت روسيا أن قصف محطة زابوريجيا النووية يثير خطر وقوع كارثة نووية في أوروبا، متهمة أوكرانيا بارتكاب "إرهاب نووي".
وفي فصل جديد من الاتهامات المتبادلة بين البلدين، اتهم وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أوكرانيا بارتكاب "إرهاب نووي"، نافيا الاتهامات الغربية بنشر موسكو أسلحة ثقيلة في المحطة النووية الأكبر بأوروبا، حسب وكالة "رويترز".
وقال شويجو "ليس لدينا أسلحة ثقيلة في منطقة محطة الطاقة النووية أو المناطق المحيطة بها.. آمل أن تقتنع بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك".
وحمل الوزير الروسي أوكرانيا مسؤولية أي تصعيد في الموقع، وسط مخاوف من وقوع كارثة نووية على غرار كارثة تشرنوبيل، موضحا أن كييف تستخدم أسلحة حصلت عليها من الغرب لمهاجمة المحطة.
وأشار شويجو إلى أن أوكرانيا أطلقت خلال الأسابيع الماضية 120 قذيفة مدفعية وشنت 16 هجوماً بطائرات مسيرة، متهما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "بتشجيع مثل هذه الأفعال المتهورة".
من جانبه، أكد مبعوث روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، أنه من المقرر أن يبقى مسؤولان من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوريجيا بشكل دائم، بعد انتهاء مهمة الوكالة الحالية هناك.
ومن المقرر أن يقدم خبراء الوكالة تقييما حايدا وسليما من الناحية الفنية لما يحدث على الأرض في زابوريجيا، حسب جروسي.
