EN 
اقتنص الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الفرصة للهجوم على الرئيس الحالي جو بايدن، ووصفه بأنه "عدو للدولة" في أول تجمع حاشد للملياردير الجمهوري منذ أن فتش مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI منتجعه في فلوريدا.
وشن ترامب هجوما حادا على الإدارة الأمريكية الحالية، معتبرا أن مداهمة منزله واحدة من أكثر الانتهاكات المروعة في تاريخ إدارات الولايات المتحدة.
كما شكك الرئيس السابق مجددا في نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي خسرها أمام بايدن.
وأعرب ترامب عن أسفه لحالة البلاد، معتبرا أن انتخابات التجديد النصفي للكونجرس ستكون بمثابة استفتاء على "تطرف" جو بايدن.
انتخابات التجديد النصفي
تنطلق انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في الثامن من نوفمبر المقبل، حيث سيعاد انتخاب كل أعضاء مجلس النواب الذين يبلغ عددهم 435 عضوا، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، أي 35 مقعدا من أصل 100.
ويراهن مسؤولو الحزب الجمهوري على ترامب، بأنه يمكنه زيادة مقاعد الحزب الجموري واستقطاب المستقلين.
وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، تؤثر عودة ترامب إلى المشهد السياسي على انتخابات التجديد النصفي، حيث يمكن أن يفقد الحزب الديمقراطي عدد من المقاعد بمجلس الشيوخ وعدد أكبر بمجلس النواب.
ويرى محللون أن الرئيس السابق المثير للجدل، قد يلعب دورا محوريا في التأثير على سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب والشيوخ.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن ترامب يتصدر محركات البحث مؤخرا في الولايات المتحدة، متفوقا على الرئيس الحالي جو بايدن، وأن الرئيس السابق استحوذ على نحو 60% من عمليات البحث.
ورغم ذلك، يتوقع محللون أنه كلما كان ترامب في أذهان الناس، كلما كان أداء الديمقراطيين أفضل، رغم تراجع شعبية بايدن في الاستطلاعات الأخيرة.
وفي استطلاع حديث لشبكة "إن بي سي" حول نوايا التصويت لانتخابات الكونجرس، بناء على دعم ترامب أو بايدن، كانت النسبة متساوية بنسبة 44%، أي أن الزعيمان يلعبان دورا متساويا في جذب أصوات الناخبين.
ويعني هذا أن الديمقراطيين قد لا يخسرون كثير من المقاعهد هذه المرة، حوالي 20 مقعدا، لكن يجب أن يستعدوا لقبول هذه النتائج، نظرا لما يحدث عادة في انتخابات التجديد النصفي.
ويأمل الجمهورين أن يتمكن ترامب من زيادة الإقبال على الحزب، دون التأثير بشكل سلبي على الناخبين المستقلين، الذين يشكلون مفتاح آمل الحزب الجمهوري في هذه الانتخابات.
ومن المقرر أن يظهر الرئيس السابق في عدة تجمعات في إطار حملته الانتخابية، مع التركيز على المناطق الريفية خاصة في الجنوب والغرب الأوسط.
وتشير الاستطلاعات إلى أن الحزب الديمقراطي قد يخسر 23 مقعدا بمجلس النواب، وسط ارتفاع تاريخي للتضخم حيث بلغ أعلى مستوياته منذ 4 عقود، في حين يرى الجمهوريون أن انتخابات التجديد النصفي بمثابة استفتاء على أداء إدارة بايدن.
ومن المعتاد أن يخسر الحزب الحاكم مقاعد خلال أول انتخابات تجديد نصفي، فيما يسعى الجمهوريون لمهاجمة بايدن بسبب التضخم والهجرة والانسحاب المتسرع من أفغانستان.
