الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد حرق الوثائق.. الشرطة الألبانية تفتش السفارة الإيرانية عقب إخلائها| القصة الكاملة

 الشرطة الألبانية
الشرطة الألبانية تفتش السفارة الإيرانية بعد إخلائها

 

 

قامت شرطة مكافحة الإرهاب الألبانية، اليوم الخميس، بتفتيش السفارة الإيرانية في تيرانا بعد إخلاءها.

وجاء ذلك بعد ساعات من حرق دبلوماسيين إيرانيين لوثائق داخل المبنى في أعقاب قطع العلاقات الدبلوماسية بسبب هجوم إلكتروني.

وقطعت ألبانيا العلاقات الدبلوماسية مع إيران، أمس الأربعاء، عندما ألقى رئيس الوزراء إدي راما باللوم في الهجوم الإلكتروني، الذي وقع في يوليو، على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومنح دبلوماسييها 24 ساعة لإغلاق السفارة ومغادرة البلاد.

وذكرت تقارير إعلامية أن رجال الشرطة، الذين كانوا يرتدون أقنعة وخوذات ويحملون بنادق آلية، دخلوا المبنى الذي يقع على بعد 200 متر فقط من مكتب راما بعد مغادرة سيارتين تحملان لوحات دبلوماسية.

وبعد ثلاثين دقيقة، كانت الشرطة لا تزال في الداخل.

حرق وثائق هامة في السفارة

وصباح الخميس، شوهدت سيارة سوداء تحمل لوحات سيارات دبلوماسية ونوافذ مظلمة وهي تدخل وتخرج بينما كان ضابط شرطة يحرس المدخل.

وحسب تقارير إعلامية، رأى شاهد عيان، رجلاً داخل السفارة يلقي أوراقاً في برميل صدئ، بينما أضاء اللهب جدران السفارة المكونة من 3 طوابق.

وفي خطاب فيديو نادر، أمس الأربعاء، قال رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما: "قررت الحكومة بأثر فوري إنهاء العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية إيران الإسلامية".

وتابع قائلا:"إن قرار الحكومة سلم رسميا إلى السفارة الإيرانية في تيرانا في مذكرة رسمية. وصدرت أوامر لجميع موظفي السفارة ، بمن فيهم الدبلوماسيون وأفراد الأمن ، بمغادرة ألبانيا في غضون 24 ساعة".

وأضاف أن "هذه القرار المفاجئ ... يتناسب تماما مع خطورة ومخاطر الهجوم الإلكتروني الذي هدد بشل الخدمات العامة، ومحو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة، وسرقة الاتصالات الإلكترونية الحكومية على الإنترانت، وإثارة الفوضى وانعدام الأمن في البلاد".

قال راما إن التحقيق خلص إلى أن الهجوم الإلكتروني لم ينفذ من قبل أفراد أو مجموعات مستقلة، واصفا إياه بأنه "عدوان دولة".

وقال راما: "لقد زودنا التحقيق المتعمق بأدلة لا جدال فيها على أن الهجوم السيبراني على بلدنا كان مدبرا وتحت رعاية من جمهورية إيران الإسلامية من خلال إشراك أربع مجموعات قامت بالعدوان".

 

واشنطن تهدد بإجراءات رادعة

 

ومن جانبها، ألقت واشنطن، الحليف المقرب لألبانيا، باللوم على إيران في الهجوم وهددت "باتخاذ مزيد من الإجراءات لمحاسبة إيران على الأعمال التي تهدد أمن حليف للولايات المتحدة".

وقال البيت الأبيض، أمس الأربعاء، إن أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو" سيقررون كيف يردون على الهجمات السيبرانية من إيران بعد الهجوم على ألبانيا بما في ذلك تفعيل المادة الخامسة.

وبموجب المادة الخامسة للناتو، فإنه في حال تعرض دولة عضو في الحلف العسكري لهجوم مسلح، فإنه يتعين على كافة الأعضاء الآخرين أن يعتبروا الأمر بمثابة هجوم عليهم، الأمر الذي يستلزم أن يردوا.

 

رد طهران

 

ونددت طهران بقرار تيرانا قطع العلاقات ووصفت أسباب الخطوة بأنها "مزاعم لا أساس لها".

حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، من أي مغامرة سياسية ضد بلاده، معلنا رفض طهران للاتهامات الأمريكية والبريطانية بشأن الهجوم السيبراني "المزعوم" على ألبانيا.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية أن كنعاني أعلن في تصريحات يوم الخميس "رفض طهران للاتهامات الفارغة التي وجهها مجلس الأمن القومي الأمريكي والخارجية البريطانية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بخصوص الهجوم السيبراني المزعوم على ألبانيا، واستنكر هذه الاتهامات بشدة".

 

توتر العلاقات الثنائية


وتوترت العلاقات الثنائية منذ عام 2014، عندما قبلت ألبانيا حوالي 3000 عضو من جماعة المعارضة الإيرانية في المنفى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية - المعروفة أيضًا باسمها الفارسي مجاهدين خلق - الذين استقروا في معسكر بالقرب من دوريس ، الميناء الرئيسي للبلاد. .

وبعد أيام من الهجوم الإلكتروني في 15 يوليو، أفادت وسائل الإعلام التي تتخذ من تيرانا مقرا لها بأن قراصنة قد نشروا بيانات شخصية لأعضاء المعارضة تم حفظها في أجهزة الكمبيوتر الحكومية في ألبانيا، مثل الأرقام والأسماء والصور الشخصية والاجتماعية والتأمينية.