الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة ألبانيا| إيران تحذر البيت الأبيض.. وترد على تهديدات أمريكا

أمريكا وإيران
أمريكا وإيران

حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، من أي مغامرة سياسية ضد بلاده، معلنا رفض طهران للاتهامات الأمريكية والبريطانية بشأن الهجوم السيبراني "المزعوم" على ألبانيا.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية أن كنعاني أعلن في تصريحات يوم الخميس "رفض طهران للاتهامات الفارغة التي وجهها مجلس الأمن القومي الأمريكي والخارجية البريطانية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بخصوص الهجوم السيبراني المزعوم على ألبانيا، واستنكر هذه الاتهامات بشدة".

وشدد كنعاني على أن "أمريكا وبريطانيا اللتين التزمتا الصمت فيما مضى تجاه الهجمات السيبرانية المتعددة ضد البنى التحتية في الجمهورية الاسلامية الايرانية وكذلك ضد المنشآت النووية، حتى أنها أيدت هذه الهجمات نوعا ما بشكل مباشر او غير مباشر، لا مصداقية لهما في توجيه هكذا اتهامات ضد الجمهورية الاسلامية الإيرانية".

وفي السياق، حذر كنعاني "من أي مغامرة سياسية ضد ايران تحت هذه الذرائع المثيرة للسخرية"، مؤكدا في القوت ذاته "استعداد ايران التام للرد على أي دسائس محتملة بقوة وحزم".

وأشار إلى أن بلاده "باعتبارها بلدا تعرض مرارا للهجمات السايبرية، لها مساهمة كبيرة في الجهود الدولية المسؤولة في التصدي للهجمات السايبرية".

وفي وقت سابق من اليوم، أحرق دبلوماسيون إيرانيون وثائق، قبل ساعات من مغادرتهم ألبانيا، بعد أن قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران، متهمة طهران بشن هجوم إلكتروني في يوليو.

وحسب تقارير إعلامية، رأى شاهد عيان، رجلاً داخل السفارة يلقي أوراقاً في برميل صدئ، بينما أضاء اللهب جدران السفارة المكونة من 3 طوابق.

وقال البيت الأبيض، أمس الأربعاء، إن أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو" سيقررون كيف يردون على الهجمات السيبرانية من إيران بعد الهجوم على ألبانيا بما في ذلك تفعيل المادة الخامسة. 

وبموجب المادة الخامسة للناتو، فإنه في حال تعرض دولة عضو في الحلف العسكري لهجوم مسلح، فإنه يتعين على كافة الأعضاء الآخرين أن يعتبروا الأمر بمثابة هجوم عليهم، الأمر الذي يستلزم أن يردوا. 

واتهمت طهران بالوقوف خلف هجوم إلكتروني "غير مسئول" ضد الدولة الصغيرة الواقعة في البلقان، ما قالت إنه "يشكل سابقة مقلقة".

وفي وقت سابق، أعلنت ألبانيا قطع العلاقات مع إيران وطرد جميع دبلوماسييها الموجودين على أراضيها، مانحة إياهم مهلة 24 ساعة فقط للمغادرة. 

وقال رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، إن قرار قطع العلاقات مع طهران وطرد دبلوماسييها جاء بعد تحقيق خلص إلى أنها تقف وراء هجوم إلكتروني استهدف تيرانا في يوليو الماضي. 

وقال راما: "الحكومة قررت وبأثر فوري إنهاء العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية في إيران”.

وأضاف أن الهجوم هدد أيضا بمحو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة وسرقة الاتصالات الإلكترونية الحكومية على الشبكة الداخلية، وإحداث حالة من الفوضى وانعدام الأمن في البلاد.

ونددت طهران بشدة بقرار تيرانا قطع العلاقات الدبلوماسية، ووصفت مبرراتها لهذه الخطوة بأنها "ادعاءات لا أساس لها من الصحة".