الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نهر النيل السر.. دراسة تكشف لغز كيفية بناء الأهرامات

الأهرامات
الأهرامات

كشفت دراسة حديثة أن القدماء المصريين استفادوا في بناء الأهرامات من خلال ذراعًا بائدًا لنهر النيل، والذي سمح بنقل مواد البناء إلى الموقع التي ربما كانت مستحيلة.

وقال الباحث هادر شيشة من جامعة إيكس مرسيليا بفرنسا، إن المصريين على الأرجح استخدموا فرع خوفو من نهر النيل، الذي وصل إلى منطقة الجيزة، لإرسال المواد الخرسانية إلى مواقع البناء.

وقرر الفريق متعدد التخصصات، والذي ضم خبراء في الجغرافيا والتاريخ والبيئة وعلوم الأرض وأكثر من ذلك، أن فرع خوفو بالنيل ازدهر من 2700 إلى 2200 قبل الميلاد، متداخلاً مع نفس الفترة التي يُعتقد أنه تم فيها بناء أهرامات الجيزة.

تحليل طبقات الصخور

وحلل الباحثون طبقات الصخور في السهل الفيضي الجيزة، بالإضافة إلى الحفريات بالمنطقة، لفهم مستويات المياه المتغيرة في تاريخ المنطقة.

وكتب فريق البحث في الدراسة: "من عصر الأسرة الثالثة إلى الخامسة، وفر فرع خوفو بوضوح بيئة مواتية لظهور وتطوير موقع بناء الأهرامات، مما ساعد البناة على التخطيط لنقل الأحجار والمواد بالقوارب".

وأوضح شيشة، كبير اللباحثين في الدراسة، لصحيفة "نيويورك تايمز": "كان من المستحيل بناء الأهرامات هنا بدون هذا الفرع من النيل".

نهر النيل

وقال الباحثون إنه بحلول العصر المتأخر الذي امتد من 525-332 قبل الميلاد، انخفض منسوب المياه في الفرع.

وأشاروا إلى دراسات أخرى تظهر انخفاض مستويات الأكسجين في أسنان وعظام المومياوات من الفترة الزمنية، مما يشير إلى انخفاض استهلاك المياه.

نقل مواد البناء

وتدعم نتائج هذه الدراسة النظريات السابقة التي تتحدث عن نقل مواد البناء إلى نهر النيل، والتي تشير إلى أن المصريين القدماء استخدموا مياه الفيضانات كرافعات هيدروليكية لنقل المواد، وفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

من جانبهم، أشاد باحثون من مجالات أخرى بالنتائج، مشيرين إلى التأثير المتزايد لعلوم البيئة على الفهم الحديث للتاريخ القديم.

وقال جوزيف مانينج، أستاذ التاريخ الكلاسيكي في جامعة ييل: "بهذه النتائج نحصل على فهم أكثر واقعية وديناميكية للمجتمعات البشرية في الماضي" من خلال دمج التحليل العلمي في دراسة التاريخ.