الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تطور جديد في قضية سد النهضة.. ماذا تقدم المبعوثة الأممية بعد لقاء وزير الخارجية؟

أرشيفية - سد النهضة
أرشيفية - سد النهضة

التقى وزير الخارجية سامح شكري، أمس الأحد، مبعوثة سكرتير عام الأمم المتحدة الخاصة لـ القرن الإفريقي "هنا تيتي"، وأكد على موقف مصر الثابت والمتمسك بضرورة التوصل إلى اتفاق شامل حول سد النهضة فى أقرب وقت ممكن، لأن الوضع الحالي يمثل عدم استقرار ويهدد مصالح شعوب المنطقة، ليس فقط الآن ولكن للأجيال القادمة.

 

وهنأ شكري، المبعوثة الأممية على توليها مهام منصبها، مشيراً إلى الأهمية الخاصة التي توليها مصر لمنطقة القرن الإفريقي باعتبارها امتداد جيوستراتيجي للأمن القومى المصرى، فيما تطرق اللقاء بين الطرفين إلى العديد من الملفات الهامة والقضايا المرتبطة بحالة السلم والأمن في المنطقة، وعكست المناقشات حرص المسؤولة الأممية على الوقوف على رؤية مصر وتقييمها للأوضاع في السودان وجنوب السودان وإثيوبيا والصومال وأمن البحر الأحمر، بالإضافة إلى ملف سد النهضة وكيفية التعبير عن المصالح الإفريقية خلال قمة المناخ القادمة.

إشراك الأمم المتحدة في القضية من جديد

من جانبها، حرصت هان تيتي، على الوقف على رؤية مصر تجاه سبل حلحلة الأزمات السياسية في المنطقة، مشيرة إلى أن القاهرة لديها خبرات واسعة وممتدة في دعم السلام والاستقرار في أفريقيا.

 

من جانبه، كشف السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير سامح شكري قدم عرضا مستفيضاً لـ الجهود المصرية لدعم الأشقاء في السودان وجنوب السودان لمواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية،  ودور مصر في دعم الكوادر الصومالية والجنوب سودانية في مجالات متعددة.

 

ماذا تقدم المبعوثة الأممية في قضية سد النهضة؟

في هذا الصدد، قال السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر تريد أن يتم التوصل لاتفاق ملزم بين الأطراف الثلاثة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، والتوافق حول كيفية الملء والوقف على مدى تأثيره على تدفق المياه سنويا على مصر مصر والسودان، سواء جاء الفيضان عالي أو منخفضا.

لقاء شكري مع مبعوثة سكرتير الأمم المتحدة للقرن الأفريقي

وأضاف حسن، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هذا التوافق من شأنه ألا يؤثر الملء والتشغيل على حصة مصر من المياه في النيل الأزرق، من خلال اتفاق قانوني وملزم وليس مجرد تفاهمات كما تريد إثيوبيا، لأن التفاهمات غير ملزمة، كما أن النيل الأزرق، هو مصدر حياة بالنسبة لمصر، وليس مجرد لتوليد الكهرباء كما تريد إثيوبيا استخدامه.

 

وأوضح أنه بالنسبة لإشراك الأمم المتحدة، فكانت مصر مضت في هذه الخطوات من قبل، عبر إشراك مجلس الأمن ولكنه أحال الملف إلى الاتحاد الأفريقي، وبالتالي مصر مستمرة في التواصل مع جميع الأطراف، مشيرا إلى أن وزير الخارجية سامح شكري أبلغ المبعوثة الأممية بوجهة النظر المصرية وهي يمكنها أن تتواصل مع السودان وإثيوبيا، ورئيس السنغال وتبلغه بما توصلت إليه مع الدول الثلاثة، باعتباره رئيس الاتحاد الأفريقي حاليا، وذلك في حال كان هناك تفويض لها.

 

مصر تريد مصلحة الجميع

وأكد أن مصر تريد مصلحة الجميع والتنمية في إثيوبيا، حيث عرضت القاهرة المشاركة في بناء السد، وشراء الكهرباء والمشاركة في مشروعات الربط الكهربي، ولكن إثيوبيا أصرت على التعنت وعدم المشاركة، لأنها تريد النيل الأزرق ملكها، وهذه مغالطات من أديس أبابا، حيث أن النيل الأزرق ليس نهرا داخليا في إثيوبيا، كما أن رفضها، هو فقط من أجل التشويش على عدم التوقيع على اتفاق ملزم مع مصر والسودان.