الأهرام: لا نهضة للأمم بدون العلم.. ولا حديث عن تنمية إلا باهتمام بالشباب

 أكدت صحيفة "الأهرام" أنه لا نهضة للأمم بدون العلم.. ولا يمكن الحديث عن تنمية أو تطوير أو مستقبل بدون اهتمام بالشباب.
وشددت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ تحت عنوان (تكنولوجيا المعلومات.. قاطرة الجمهورية الجديدة)، على أن هذه هي فلسفة «الجمهورية الجديدة»، التي يحرص الرئيس التأكيد عليها في جميع لقاءاته واجتماعاته.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ولهذا، وفي إطار العمل في هذا الاتجاه، جاءت توجيهات الرئيس بضرورة تخصيص حوافز مجزية لتشجيع المتفوقين من طلاب برنامج «أشبال مصر الرقمية»، بهدف تعزيز التنمية البشرية، وبناء القدرات للنابغين والمبدعين ورواد الأعمال في قطاع تكنولوجيا المعلومات، خاصة وأن هذا المجال هو قاطرة التنمية والنهضة في عصرنا هذا، وفي عقود طويلة قادمة، والحقائق تؤكد أن محافظات مصر مليئة بالمواهب والمبدعين في هذا المجال بصورة لافتة للاهتمام.
ولفتت إلى أنه خلال اجتماعه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ظهر حرص الرئيس على أن يتابع بنفسه، وبصورة دقيقة، سير العمل في المشروعات القومية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأفادت بأنه من بين ما عرضه وزير الاتصالات خلال الاجتماع، سير العملية الدراسية في "جامعة مصر المعلوماتية"، إلى جانب الموقف التنفيذي لمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي وجه الرئيس بسرعة الانتهاء من إنشائها على أعلى مستوى تكنولوجي.
ونوهت "الأهرام" إلى أنه طالما أننا بصدد الانتقال بالدولة المصرية إلى الرقمنة، كان من الطبيعي أن تكون هناك توجيهات أيضا من الرئيس بسرعة إتمام مشروعات التحول الرقمي، وميكنة الخدمات الحكومية، وإتاحتها للمواطنين بشكل ميسر ومحوكم، لارتباطها الوثيق والمتكامل مع عملية التنمية، فضلا عن أهميتها في تسهيل حياة المواطنين، وتيسير معاملاتهم مع أجهزة الدولة.
ونبهت إلى أنه كان مما تم تناوله في الاجتماع على وجه التحديد، التوسع في شبكة الإنترنت الأرضي فائق السرعة، بوصفه البنية الأساسية واللبنة الأولى والأكثر أهمية لأي توجه نحو الرقمنة والتطور التكنولوجي. وهذا التوسع والتطوير يمكن أن يتحقق من خلال زيادة استخدام شبكات الألياف الضوئية، وكذلك زيادة أعداد أبراج المحمول لتحسين الخدمة في كل مناطق الجمهورية.
وشددت الصحيفة على أن كل هذه توجيهات تؤكد ــ بما لا يدع مجالا للشك ــ أن الدولة المصرية لديها نية أكيدة لإنشاء وتطوير بنية أساسية تكنولوجية ومعلوماتية متطورة تلائم متطلبات الجمهورية الجديدة.
واختتمت افتتاحيتها بأن "هذه القدرات أيضا من شأنها تشجيع الشباب على الابتكار والإبداع وإظهار مواهبهم في مجال تكنولوجيا المعلومات، بما يحقق الفائدة لهم ولمجتمعهم وللاقتصاد الوطني بشكل عام".