الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تهاني تصرخ من كذب زوجها وتطلب الطلاق: بياخد البنات يشحت بيهم

خلافات أسرية
خلافات أسرية

داخل أروقة محكمة أسرة سوهاج، العديد والعديد من القصص الإنسانية المأساوية التي تتعرض لها الفتيات والسيدات على يد أزواجهن، إلا أن قصة تهاني كانت غريبة، فقد أوهمها زوجها بأنه يصطحب بناته إلى الورشة مقر عمله، والحقيقة أنه يخرج للتسول بهن.

"ليا أكتر من 10 شهور بجري في محكمة الأسرة ولا عارفة اتطلق ولا عارفة آخد حق بناتي اللي شردهم ولف يشحت بيهم في الشوارع.. مش هقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل في أي أب مُهمِل دفن أولاده بالحياة"، بهذه الكلمات بدأت السيدة الثلاثينية “تهاني. ع”، ابنة محافظة سوهاج، حديثها مع موقع “صدى البلد”.

اقرأ أيضا: بيرفع الجلابية في البلكونة.. مسن الجيزة: هي اللي بتقف قدامي بـ الهوت شورت
اقرأ أيضا: عشان أقلبهم في قرشين.. دخلت معه في علاقة فهددها ووالدها بـ صورها

زوجة تطلب الطلاق بسبب كذب زوجها

وأوضحت خلال حديثها، أنها سلكت طريق محكمة الأسرة منذ أكثر من 10 أشهر، لتنال حقوقها وحقوق طفلتيها من والدهما، الذي أخذ يجول شوارع محافظة سوهاج على قدميه متسولًا بطفلتيه، اللتان ما زالت خُطى أعمارهنَ في العقد الأول من العُمر، إلا أنها لم تنل ولو قسطًا بسيطًا من الراحة النفسية والجسدية عقب دخولها محكمة الأسرة.

مشاكل أسرية

أب يتسول ببناته في إشارات المرور وزوجته تطلب الطلاق

أب في بداية الأربعينات من العُمر، كان لديه صنعة يتعايش من خلالها ويُرزق من فضل الله، حتى رُزِق بطفلتيه البريئتين، وقرر أن يستخدمهما أسوأ استخدام، وشردهما وظل يتجول بين إشارات المرور وأرصفة شوارع مدينة سوهاج، ممارسًا مهنة الشحاذة، دافنًا طفولة الطفلتين البريئتين.

واستكملت الأم الحنون حديثها قائلة: "كل ما ييجي نازل للورشة يقولي أنا هاخد البنات معايا.. يتعمل بالبنات إيه أحسن ييجي حاجة عليهم.. طب سيبهم.. طب يوم تاني النهارده عندك شغل كتير حسب ما قلت امبارح.. يزعق ويضربني وياخد البنتين ويمشي.. وكان يهددهم لو واحدة فيهم قالت حاجة ولا بيروحوا معاه فين هيموتني ويموتهم".

مشاكل أسرية

تهاني: زوجي يتسول بالبنات 

هكذا كان الأب الأربعيني يستخدم طفلتيه، ويتهرب من عيني زوجته ويُهيب طفلتيه من أن ينطقا بكلمة واحدة عما يحدث بهما ومعهما خارج منزل والديهما، نظرات الطفلتين بعد قضاء يوم مُهين شاق، تحكي كل شيء في صمت شديد وخوفٍ أشد، حتى شعرت الأم بحدوث شيء مُريب وقررت التربص لزوجها والترجل وراءه حتى ترى ما يحدث لطفلتيها.

لترى عيناي "تهاني" ما لم تتوقعه أبدًا، زوجها يُمارس مهنة الشحاذة بشوارع سوهاج، ويُشرد طفلتيه البريئتين، ويجعلهما متسولتين ينهرهما هذا ويوبخهما ذاك، دمعت عيناها وأصابها الجنون وخطفت طفلتيه بين ضلعيها وفرت هاربة بعيدًا عن هذا الأب المتوحش.

وأنهت "تهاني" حديثها قائلة: "قررت بعدها أتطلق وآخد حق بناتي.. بس أهو ليا 10 شهور بهدلة ومرمطة ومحامين وكل واحد بكلمته ورأيه وربنا عليه تخليص الحق وحسبنا الله ونعم الوكيل.. قاضي السموات والأرض موجود وحق بناتي هيرجع بإذن الله".