EN 
قررت وزارة الخزانة الأمريكية إصدار الرخصة العامة الإيرانية D-2 لزيادة الدعم لحرية الإنترنت في إيران، في حين انتقدت طهران الخطوة، قائلة إن "واشنطن تتمسك بالموقف العدائي".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن إيران اعتبرت أن الخطوى تتماشى "مع موقف واشنطن العدائي" نحوها.
ونقلت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله "من خلال تخفيف حدة عدد من العقوبات على الاتصالات، مع الحفاظ على أقصى قدر من الضغوط.. تسعى الولايات المتحدة إلى المضي قدما في أهدافها ضد إيران".
تسهيل وصول الإيرانيين للإنترنت
أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية، "الرخصة العامة الإيرانية" (GL) D-2، بهدف زيادة دعم حرية الإنترنت في إيران.
وقالت في بيان إن "الحكومة الإيرانية الوصول قطعت إلى الإنترنت لمعظم مواطنيها البالغ عددهم 80 مليونا.. لمنع العالم من مشاهدة حملتها العنيفة ضد المتظاهرين السلميين التي أشعلتها الموت الوحشي لمهسا أميني في حجز شرطة الآداب الإيرانية".
أوضحت أن إجراءات الولايات المتحدة من شأنها دعم التدفق الحر للمعلومات ووصول الشعب الإيراني إلى المعلومات المستندة إلى الحقائق، لافتة إلى أنها ستسمح لشركات التكنولوجيا بتزويد الشعب الإيراني بمزيد من الخيارات من المنصات والخدمات الخارجية الآمنة.
وبموجب هذا الترخيص، ستصبح شركات التكنولوجيا قادرة على تقديم المزيد من الخدمات الرقمية للمواطنين في إيران.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستساعد على التأكد من أن الشعب الإيراني ليس معزولا، مثلما يسعى النظام.
وعقب الإعلان الأمريكي، قال إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، إنه سيفعل خدمة ستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الصناعية في إيران.
ولفت ماسك إلى أن شركته تطلب إعفاء من العقوبات على إيران، لإتاحة خدمة "ستارلينك" المزودة لخدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في هذا البلد.
يأتي ذلك في وقت تشهد مدن إيرانية عدة، احتجاجات واسعة واشتباكات مع قوات الأمن، تنديدا بمقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني، على يد "شرطة الأخلاق" في طهران.
وفي إطار حملتها لمواجهة التظاهرات الغاضبة، قامت السلطات الإيرانية بتعليق خدمة الإنترنت على الموبايل والاتصالات في عدد كبير من المناطق.
وأعلنت وسائل إعلام رسمية في إيران، السبت، مقتل 35 شخصا على الأقل، خلال الاحتجاجات المستمرة للأسبوع الثاني على التوالي، تنديدا بوفاة الشابة مهسا أميني.
وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أنه تم التعرف على أكثر من 1200 شخص متورط في أعمال الشغب الأخيرة وجرى اعتقال بعضهم.
في حين أكدت منظمة "هيومن رايتس إيران" غير الحكومية، أن ما لا يقل عن 50 شخصا قتلوا برصاص الأمن خلال الاحتجاجات التي اندلعت في معظم مدن إيران.
