الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤيد شعبان: عمليات الهدم زادت الضعفين.. الاحتلال يبني المستوطنات ويمارس القمع ضد الفلسطينيين (حوار)

جانب من الندوة
جانب من الندوة

يعاني الشعب الفلسطيني من أزمات عديدة جراء الاعتداءات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة ليل نهار ضد أهالي المدن والبلدات الفلسطينية المختلفة على مرأى ومسمع من العالم الذي يغض الطرف ويغمض عينيه عن فلسطين، ويرفض أن يجرم أو يدين أي اعتداء على الفلسطينيين العُزّل، في حين تشهد الأراضي الفلسطينية موجة من التصعيد والعنف من قبل القوات الإسرائيلية تجاه المرابطين في المسجد الأقصى وفي المدن والبلدات المجاورة.

 

وفي هذا السياق استضاف موقع "صدى البلد"، الوزير مؤيد شعبان، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بالحكومة الفلسطينية، إن الضفة الغربية والقدس 5800 كيلو متر مربع والقدس وحده 700 كيلو متر مربع وعمليات التهويد التي تجري في القدس أكثر من 500 كيلو متر مربع مسيطر عليها إسرائيليا، وفي الضفة الغربية هناك مناطق متسعة وممتدة من شمال الضفة حتى جنوبها تمثل 60% من أراضي الضفة الغربية، و 70% من الـ 60% هي تحت السيطرة الإسرائيلية، سواء كان مستوطنات أو بؤر رعوية أو بؤر استيطانية أو حواجز عسكرية ومعسكرات ومصادرات ومحميات طبيعية فهم يسيطرون على 70% من الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية.

مؤيد شعبان

 قوات الاحتلال تمارس العربدة

وأضاف شعبان، أن ما يجري على الأرض الفلسطينية هو أمر جد خطير، ولدينا احصائية في التقرير النصف سنوي تفيد بأن عمليات الهدم تضاعفت الضعفين عن تقرير 2021، وكذلك تضاعفت عمليات القتل والاعتداءات، لأننا أمام حكومة فعلا استيطانية بإمتياز كما أنهم يتسابقون في الانتخابات لفرض حقائق على الأرض وبالتالي نحن أصبحنا أمام قرى ومدن ومخيمات في معازل ومغلقة من كل الأطراف وتحدها المستوطنات وأصبحنا في معازل حقيقية.

وقال شعبان، إن "المطلوب فعلا وقفة حقيقية عربية وعالمية وأممية لوقف هذا الاستيطان الذي ذهب بكل الأرض الفلسطينية بفعل قوة الترسانة الإسرائيلية وبقوة العصابات المنظمة التي يطلق عليها فدية التلال وهو تنظيم إرهابي يمارس يوميا الاعتداء والقتل وسرقة الأرض بكل أشكال الاعتداءات بحق أبناء فلسطين وهناك أعداد مهولة من القتل منذ بداية العام حتى هذه اللحظة فهناك أكثر من 85 شهيد منذ بداية العام حتى هذه اللحظة وأكثر من 2000 أسير وأكثر 800 بيت مهدوم وأكثر من 1100 عملية وقف بناء بأوامر عسكرية  كل هذا فقط منذ أول العام.

ولفت شعبان أن قواة الاحتلال تمارس كل أنواع العربدة في حق الشعب الفلسطيني ولكن بصمت دون أن يعلم أو يشاهد العالم، من أجل إيجاد البيئة الطاردة للمواطن الفلسطيني في كل مناطق فلسطين، وما يطبق الأن هو الخطة التي أطلقها ألون الجنرال الإسرائيلي عام 67 عندما أحتلت الضفة الغربية وهو السيطرة على كل الأغوار الفلسطينية الممتدة من الجنوب حتى بيسان مرورا في السفوح الشرقية للقدس حتى الوصول للأغوار الشمالية وبالتالي هم فعلا سيطروا سيطرة مطلقة على الأغوار، وحتى هذه اللحظة الصمود الفلسطيني وهذه القرى واالتجمعات الفلسطينية هي من تحمي هذه الأغوار حتى لا يتحقق الحلم الإسرائيلي بإقامة القدس الكبرى.

مؤيد شعبان

عائلة الدوابشي وحادث الهولوكست

وأكد شعبان أن “كل يوم تجري مجزرة بحق الشعب الفلسطيني وما أعلن عنه تحديدا بهذه الأيام بعد مرور كل هذه السنوات واللقاءات مع الجنود وعصابات الهجانة عام 48 وما جري في كل القرى الفلسطينية التي هجرت يرسى له جبين كل هذا العالم، وما يجرى الأن في فلسطين من قتل يومي للأطفال والشيوخ والنساء ويشاهده العالم حتى الأن بما يرد عليه الرئيس محمود عباس أبو مازن هل يقول للعالم شكرا لكم؟! شكررا لأنكم تقتلون أبناء شعبنا! شكرأ لأنكم تقفون هذه الوقفة الشجاعة والبطلة مع هذا الكيان وهذه الحكومة الاستيطانية بإمتياز التي تتعامل بعقلية إجرامية حقيقية، نحن فعلا شعب لا يملك شيء ولا يملك المال ولا مكونات الصمود في ظل تخلي الكثير عن إلتزاماته المالية تجاه هذا الشعب وتجاه القدس العاصمة الأبدية لفلسطين لكن الشعب الشعب الفلسطيني يملك الإرادة والصمود والتحدي ليبقى يقاتل”.

ولفت “ أن عقدة الذنب التي لدى الألمان بسبب المحرقة الهولوكوست التي جرت في ألمانيا يجب أن يشعر بها العالم كله أيضا تجاه الشعب الفلسطيني منذ واقعة بلفور وحتى هذه اللحظة فنحن أيضا تعرضنا للكثير والدليل على ذلك عائلة الدوابشي فهي حرقة حرق ومات كل أفراد العائلة محترقين منهم الأب والأم وابنين ولم ينجو إلا الصغير، فماذا تقول ألمانيا وكل دول العالم وكل مؤسسات حقوق الإنسان في هذا الأمر؟، فأنا لا أرى فرق فيما حدث لعائلة الدوابشي وما حدث في الهولوكست الذي تدينه الإنسانية كلها”.

 وأضاف “أنا من حقي كفلسطيني أن أبقى أقاتل وأقاوم وأدافع عن أرضي فمن المستحيل أن نقبل بأقل من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني سواء رغب هذا العالم أو لم يرغب سنبقى نقاتل وسنبقى نقاوم”.

مؤيد شعبان

لا يمكن فصل السلطة الفليسطينية

وقال شعبان إن “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان هي رأس الحردة في النضال الفلسطيني وفي تعزيز صمود المواطنين الفلسطنين في قيادة المقاومة الشعبية وتعزيز صمود المقاومة الفلسطينية وتقدم المساعدة لكل المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو الحزبية”.

وتابع “كل التحية للقيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي من كل أبناء الشعب الفلسطيني، ونحن نعلم جيدا أن القوة الحقيقية الدولية والعربية التي تمد الشعب الفلسطيني هي القيادة المصرية، ونحن نقدر الدور الذي تمارسه مصر من أجل وقف هذا العدوان من هذه الحكومة الإجرامية، وعلى طول السنوات كان لدينا في فلسطين شهداء ومعتقلين مصريين منذ فترة ليست ببعيدة يقاتلون من أجل الحرية الفلسطينية لذلك لا يمكن الفصل بين القيادة الفلسطينية والقيادة المصرية بالمطلق وكل الشعب الفلسطيني يعني جيدا الدور المصري الفاعل في الاعتداء الذي تقوم به هذه الحكومة من تهويد للقدسن كما أن موقف مصر واضح وهو احقاق الحق الفلسطيني ونحن لا ننافق أبدا في الأمر فإذا مررنا في حواري وقرى ومدن فلسطين سنسمع الدور الذي تقوم به مصر لدعم الشعب الفلسطيني في ظل تردي العالم وابتعاده المطلق عن القضية الفلسطينية"

وقال “إن الشعب الفلسطيني لا يتأمل كثيرا في العالم، لأن الأمم المتحدة لديها مئات القرارات ولكن ليس هناك قرار نافذ ضد حكومة الإحتلال وليس هناك قيود على تحركات هذه الحكومة الإجرامية ضد الفلسطينين، وننتظر من القمة العربية الوفاء بإلتزاماتها وأن تظ القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية والجوهرية لديهم، ولكن للمرة المليون نحن مازلنا ننتظر الكثير من أبناء شعبنا ولن نراهن على أحد سوى على بعض الأصدقاء الذين يقفون وقفة عز وكرامة تجاه القضية الفلسطينية كـ مصر والأردن، وننتظر من باقي شعوب دول العالم الضغط على حكوماتهم لاصدار قرار حقيقي وفعلي تجاه مايجري تجاه الفلسطينين في الأرض الفلسطينية”.