الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متصلة: لو زوجي حي لرفعت ترابه فوق رأسي.. وعالم أزهري ينصحها بالمساواة

الشيخ رمضان عبد الرزاق
الشيخ رمضان عبد الرزاق

قال الشيخ رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، لمتصلة توفي زوجها منذ ثماني سنوات “جزاكِ الله خيرا أنك وفية لزوجك وحافظتي عليه”، ولكن عليكِ ألا تميزي بين أبنائك الذكور والإناث.

جزاكِ الله خيرا 

وأوضح «عبد الرازق» خلال برنامج «الدنيا بخير»، في إجابته عن سؤال متصلة تقول : « زوجي متوفي منذ 8 سنوات ، ولو كنت على علم بما سيحدث لي من بعده لكنت رفعت التراب الذي كان يمشي عليه فوق رأسي ، معي 6 بنات وولد وقام بتربيتهم أفضل تربية وفعل من أجلهم كل شيء ، وبعد وفاته بناتي قاطعوني، لأنني وافقت على عيش أخوهم معي في المنزل هو وأسرته، ولا أعرف ماذا أفعل ؟» ، أنه بالتأكيد هناك خلفيات غير معروفة.

وأضاف: إلا أنه بشكل عام على الأم أن تساوي بين الأبناء ذكورًا وإناثًا  كانوا ، وجزاكِ الله خيرًا أنك وفية لزوجك وحافظتي عليه، ولكن ينبغي المساواة بين الأبناء جميعهم تحترميه وتقدريه، منوهًا بأن قرارها الخاص بانتقال ابنها وأسرته للعيش معها، ينبغي ألا يكون قرار خاص أو فرديً، وإنما ينبغي أخذ رأي البنات في ذلك، فهذا حقهم أيضًا لأنه بيت أبيهم هم أيضًا.

دين الأخلاق

وأشار في حلقة اليوم ، إلى أن ديننا الإسلامي هو دين الأخلاق ، فليس فيه قسم من الأقسام اسمه الأخلاق ، الأخلاق روح تسري في الدين الإسلامي كله، فالعقيدة أساسها أخلاق وكذلك العبادات والمعاملات والاستثمار والأخذ والعطاء والاختلاف فكل شيء في ديننا أساسه الأخلاق ، وبدون الأخلاق لا شيء .

واستشهد بما قال الله تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) ، وقال عز وجل: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: (إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاق - صالح الأخلاق)، وعندما سئل: يا رسول الله فلانة تصوم كثيرًا وتصلي كثيرًا وتتصدق لكنها تؤذي جيرانها بمعنى أنه لا يوجد أخلاق ، فقال -صلى الله عليه وسلم-: لا خير فيها هي في النار ، أما الأخرى تصوم وتصلي الفروض فقط إلا أنها لا تؤذي جيرانها ، فقال -صلى الله عليه وسلم- : هي في الجنة.

وتابع:  إذن المدار على الأخلاق ، منوهًا بأن الأخلاق تكون مع الله والنفس والناس والإنسان والحيوان والبيئة وغير المسلمين ؛ لأن الأخلاق منظومة متكاملة ، منوهًا بأن زمان كان من يخطئ يستحي أما الآن فالعكس يحدث حيث إن من يخطئ لا يعترف بخطئه بل ويتبحج ويتباهى به وهذا من أكبر الأزمات، والكل يخطئ ولكن من يشعر بخطئه وبالندم ويعترف به فهذا يعني أنه لا يزال فيه خير.

وأضاف أنه للأسف بعض الناس يخطئون ويتبجحون ويعالج الخطأ بالخطأ، المشكلة فيمن يخطئ ويعلم أنه على خطأ ويتبجح به ، فهذا كارثة لأنه خطأ مركب ، لأنه إذا كان خطأ دنيويًا فكارثة وإن كان خطأ دينيًا سقط من عين الله، فديننا دين الأخلاق ومن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين، فقد سئل عالم من العلماء الذين يتحدثون عن المروءة ، أين المروءة من القرآن ؟، فأجاب أنه قال الله تعالى : ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) .