الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صلى الله عليه وسلم.. خطيب المسجد النبوي: الرسول كان أحسن الناس خَلقا وخُلقا

صلى الله عليه وسلم
صلى الله عليه وسلم

صلى الله عليه وسلم ، عنه قال الشيخ أحمد بن طالب، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن الله خلق نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم في أجمل صورة بشرية وأكمل خلقة آدمية وأجمع كلمة واصفة أنه لم يرد له مثيل سابق ولا نظير لاحق فقد كان أحسن الناس خَلقاً وخُلقاً .

صلى الله عليه وسلم 

وأوضح " بن طالب" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة،  أنه لم يرد شيء قط قبله ولا بعده أحسن منه ولا مثله صلى الله عليه وسلم فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو أجود الناس صدراً وأصدقهم لهجة وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة ، معدداً صفاته صلى الله عليه وسلم  الخلقية  .

وأضاف أن  من صفاته أنه أفصح الناس لساناً وأوضحهم بياناً وإذا وعض أثر في قلوب السامعين وطيب نفوسهم حتى إنهم لتذرف دموعهم وترق وتخشع قلوبهم وهو أوسع الناس علماً وأعظمهم فهماً وأعرف الخلق بالله ، كما كان أشد الناس لطفاً وما سأله سائل قط إلا أصغى إليه فلا ينصرف حتى ينصرف السائل  ، عظيم الحلم ،  وأحسن الناس وأجودهم ،  رحيماً بأهله والصبيان والأيتام ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ).

وأشار إلى أن أحداً من الناس مهما علا فضله واتسع علمه وكمل عقله لا يستطيع أن يحيط بمحاسن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يستقصي أنواع كماله وألوان جماله صلى الله عليه وسلم-.بل كلهم عاجز عن التعبير عن تلك المعاني المحمدية والصفات المصطفية ،  فالله تولى إقراءه فقال له سبحانه :اقرأ باسم ربك الذي خلق  .

جعل أتباعه آية

وتابع:  وحفظ له ما أقرأه فقال : سنقرئك فلا تنسى ،  وتولى تعليمه فقال ( لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فاتبع قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ)، منوهًا بأن الله عزوجل أمر العباد باتباع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وجعل أتباعه آية محبتهم لله ورسوله لقوله عزوجل ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ).

ونبه إلى أن ذلك باتباع أقواله وأفعاله وأحواله والتعرف على سجاياه الكريمة وأخلاقه العظيمة ليتأسى به ويتبع ولا يخالف عن أمره ولا يبتدع، مشيرًا إلى أن حب الصحابة رضوان الله عليهم لنبيهم يحملهم على تتبع عاداته صلى الله عليه وسلم فضلاً عن غيرها، منوهًا بأن حب النبي صلى الله عليه وسلم يجب أن يفوق حب النفس والآباء والأبناء والأزواج والعشيرة والتجارة والأموال وأن أسباب المحبة ترجع إلى أنواع الجمال والكمال والنوال التي اجتمعت في مجمع صفات الكمال ومحاسن الخصال صلى الله عليه وسلم .