EN 
أقيمت حفلة وطنية شهدت التفاف كوكبة وطنية من أبناء السويس بالتعاون مع رابطة الزجالين وكتاب الاغانى برئاسة الشاعر أحمد رشاد أغا السويسى والفدائى البطل عبد المنعم قناوى تضمنت محاضرة وطنية للشاعر عزت المتبولى بعنوان (العبقرية المصرية في خطط التموية والخداع).
تضمنت الحفلة رسالة واضحة ومعبرة عن المعدن المصري الأصيل وعبر عن مدي الالتفاف والاعتزاز بالذاكرة الوطنية في عزف وطني أصيل أعاد للأذهان روح أكتوبر المجيدة، حيث
وقف الجميع في البداية دقيقة حدادا علي أرواح شهداء الوطن أعقبها السلام الوطنى.
جاء ذلك في إطار خطة وزارة الثقافة برئاسة الدكتور نيفين الكيلاني لنشر الثقافة التوعوية وتشجيع الموهوبين والمبدعين في كافة المجالات الفنية والثقافية وبرعاية اللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس وبتنظيم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة من خلال إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الكاتب محمد نبيل محمد بفرع ثقافة السويس برئاسة عبد المنعم حلاوة.
قال عزت المتبولي في محاضرته الوطنية التي جاءت بعنوان( العبقرية المصرية في خطط التمويه والخداع) أنه يجب علي جماعات الشر أن تقرأ التاريخ المصري جيدا لتعرف قيمة وعظمة أبناء مصر الشرفاء ومافعلوه في سبيل استرداد الأرض، بداية من القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية والمخابرات العامة والحربية والأمن الوطني، لأن ما حدث في خطط التمويه والخداع هو بكل المقاييس زلزال فكري أذهل قادة العالم ودلل علي أن العسكرية المصرية تمتلك عقول تحمل فكري عبقري ، وتعرف جيدا معني الانتماء والولاء للحفاظ علي تراب الوطن مهما كانت التضحيات.
وأكد الشاعر عزت المتبولي أن خطط التمويه الخداع مازالت تدرس في أكبر المعاهد العسكرية في العالم، نظرا لما حدث من عبقرية تمتلك فن التعامل مع الأزمات وتحت أي ضغوط، وأظهرت تفوقها علي إسرائيل في هذه المرحلة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، التي كانت تعاني منها مصر ألا أن هذه العبقرية المصرية أظهرت تفوقها علي التكنولوجيا الحديثة والآلة العسكرية، بل وصل الأمر إلي خداع الأقمار الصناعية وتضليلها علي أرض الواقع وإخفاء حقيقة ما يدور انتظارا لساعة الصفر.
أشاد الشاعر عزت المتبولى بجميع مؤسسات الدولة في عملية التخطيط وتنفيذ خطط الخداع والتمويه بدقة متناهية تحت أعين الأقمار الصناعية وجهاز الموساد الإسرائيلي وعملاءه ، في عزف وطني عظيم أذهل العالم، وأربك حسابات اللوبي الصهيوني، وجسد مشهدية تاريخية عظيمة، كانت رسالة واضحة لكل أعداء مصر، بأن الأمن القومي المصري هو خط أحمر وأن شعار العقيدة العسكرية هي النصر او الشهادة في سبيل تراب الوطن.
وأشار الشاعر عزت المتبولي إلي الصراع المخابراتي الرهيب بين المخابرات المصرية والموساد الإسرائيلي في لعبة الصراع العربي الإسرائيلي، وحسم كل طرف الصراع لصالحه.
سرد صقر السويس الفدائي البطل عبد المنعم قناوي أحد أبطال المقاومة الشعبية ومنظمة سيناء الذي تحدث فيه عن المهمة التي قام بها في ممرات متلا كأحد الرادارات البشرية لمراقبة تحركات العدو الإسرائيلي داخل سيناء قبل العبور العظيم بأيام قليلة، كما تحدث عن لحظة عبوره مع الدليل المصاحب له من الضفة الشرقية إلي الضفة الغربية.
أشار الفدائى عبد المنعم قناوى عن الدور الذي قام به فوق جبال عتاقة 102 يوم، لمراقبة العدو الإسرائيلي علي حدود مدينة السويس، واكتشافه طائرات إسرائيلية فوق جبل عتاقة، وإبلاغه الفرقة 19 بقيادة اللواء عبد المنعم واصل، وصدوره الأوامر بتحرك الفرقة إلي مواقع جديدة تفاديا لضربات متوقعة.
تلي ذلك كلمة مصطفي عوض الله ابن الفدائي البطل الراحل فتحي عوض الله تحدث فيها عن التاريخ العظيم لأبناء مصر الشرفاء في هذه المرحلة، وطالب بكثيف الجرعات الوطنية في المدارس لنقل هذا الحس الوطني لتنمية الوعي لديهم، وعبر عن سعادته لوجوده داخل هذا الالتفاف الوطني العظيم.
أعقب ذلك طرح تاريخي للمؤرخ الوطني دكتور سادات غريب حيث تحدث فيه عن عظمة ماتحقق علي أرض السويس من بطولات عظيمة تحتاج أن تؤرخ لطلبة المدارس لمعرفة ما صنعة الآباء والأجداد لتنمية الوعي والحفاظ علي الهوية الوطنية.
طالب الدكتور سادات غريب بالاهتمام بالموروث الوطني وتوريثه عبر الأجيال الحالية والقادمة حفاظا تقديرا وتكريما لهؤلاء الأبطال وأسرهم لتبقي الذاكرة الوطنية متوهجة في صفحات المجد الخلود.
أدار الفاعلية الشاعر أحمد رشاد أغا وبحضور رموز الفن والسياسة والشعر والأعلام.
