حقيقة رسالة الحرس الثوري وهجوم أمني على طالبات المدارس بإيران

استؤنفت الاحتجاجات في إيران أمس الجمعة، حيث خرج أهالي مدينة زاهدان بقوة للتنديد بالنظام والقوات الموالية له التي قتلت العشرات في المدينة، وفق ما ذكرت صحيفة إيران إنترناشيونال.

هجوم على المدارس
 

داهم عملاء يرتدون ملابس مدنية إيرانية مدرسة ثانوية للبنات في أردبيل، شمال غرب إيران ومدينة ناطقة باللغة الآذرية ، يوم الخميس ، مما أدى إلى إصابة 10 طلاب واعتقال سبعة آخرين. 
توفيت تلميذة بسبب نزيف داخلي، بحسب نقابة المعلمين الإيرانيين.
وبحسب ما ورد ، كانت الحكومة تحاول إجبار فتيات المدارس على المشاركة في مسيرة مؤيدة للنظام.

وصدر إعلان مجهول في تبريز ، أكبر مدينة ناطقة باللغة الآذرية في إيران في أعقاب الحادث الذي وقع في أردبيل ، دعا المواطنين للانضمام إلى الاحتجاجات على مستوى البلاد اليوم السبت ، محذرين القوات الحكومية من ضرورة رفع قبضتها عن الناس.

أفادت وكالة حقوق الإنسان الإيرانية المستقلة التي تتخذ من الخارج مقرا لها أنه حتى مساء الجمعة ، تأكد مقتل 233 متظاهرا على أيدي قوات الأمن ، بينهم 32 طفلا.. وكانت منظمة العفو الدولية قد أبلغت في وقت سابق عن مقتل 23 طفلاً.

7000 آلاف معتقل

وأضافت الشبكة أن السلطات اعتقلت 7704 متظاهرا بينهم 170 طالبا جامعيا.. وفي الأسابيع الأربعة الماضية ، تم تنظيم 428 تجمعًا احتجاجيًا في الشوارع والجامعات في 112 مدينة وبلدة.

واحتجت طالبات  المدارس أيضًا على الحجاب القسري بعد مقتل مهسا أميني في حجز الشرطة "الأخلاق" أو الآداب في منتصف سبتمبر.

 تم اعتقال عدد غير معروف من طلاب وطالبات المدارس وإرسالهم إلى ما تصفه الحكومة بمراكز إعادة تأهيل "نفسية" لم يسمع عنها أحد من قبل.

فتيات المدارس خلعن حجابهن 

واحتج أيضا يوم الجمعة السكان العرب من إقليم خوزستان الغني بالنفط في الجنوب الغربي. بسبب تعطيل الحكومة للوصول إلى الإنترنت ، لم ترد أي مقاطع فيديو عن طريق الرسائل النصية تفيد بوقوع احتجاجات عنيفة مساء الجمعة في الأهواز ، عاصمة المقاطعة ، حيث أطلقت قوات الأمن النار.

كما نظمت الحكومة تجمعا لأنصارها في طهران يوم الجمعة ، تزامنًا مع المولد النبوي الشريف. شارك عدة آلاف من الأشخاص ، لكن الحشد بدا أصغر بكثير مما كان عليه في المسيرات السابقة المماثلة.

كما ألقى حاكم إيران علي خامنئي كلمة في مؤتمر نظمته طهران ، حيث تحدث عن رؤيته لوحدة المسلمين ، دون مهاجمة مباشرة للاحتجاجات التي هزت إيران منذ أربعة أسابيع.

شباب طهران

دعت مجموعة مجهولة من النشطاء يطلقون على أنفسهم اسم شباب طهران إلى احتجاجات على مستوى البلاد اليوم السبت [15 أكتوبر] ، والتي من المتوقع أن تصبح جولة جديدة من المسيرات والمظاهرات في جميع أنحاء البلاد على غرار الاضطرابات في 8 و 12 أكتوبر.

رسالة سرية

حصلت إيران إنترناشيونال على نسخة من رسالة  سرية بعثت إلى جميع المتقاعدين من عناصر الحرس الثوري وجميع المنتسبين إليه للانضمام إلى القوات الحكومية التي تخطط لمواجهة المتظاهرين يوم السبت.. لكن  تشير المعلومات إلى أن الكثيرين رفضوا الحضور في الساعة 8:00 صباحًا في مقر الحرس الثوري الإيراني، وهذا يعني أن القوات الحكومية قد لا تمتلك الأعداد المطلوبة لتفريق المتظاهرين الذين تبنوا تكتيكًا جديدًا يتمثل في النزول إلى الشوارع في مواقع مختلفة بدلاً من تجمع كبير واحد.